وراثة سوريا

وراثة سوريا

اختبار بشار بالنار

د.خالد الأحمد *

[وأعتقد أن حافظ الأسد هو مؤسس النظام الأسدي ، وهو الذي رسخ علاقات نظامه مع العالم الخارجي ، ولا أظن بشاراً يقدر على تغيير ( ورثة ) أبيه شبراً واحداً ...].

يقول الكاتب في صفحة( 104) تحت عنوان : العلاقات مع واشنطن

[ يقصد علاقات حافظ مع أمريكا يعني الامبريالية ] يقول الكاتب : لقد فهم حافظ الأسد على مدى فترة رئاسته أن النجاح في تحقيق هدفيه [!!!؟؟؟] الاستراتيجيين الجوهريين يرتبط بشكل وثيق بالولايات المتحدة ....وفي العقد الأخير من رئاسته ازدادت أهمية الانجذاب إلى تراصف [ تنسيق وتعاون ]استراتيجي تجاه الولايات المتحدة كاعتبار محرك في حسابات سياسته الخارجية . وكنتيجة لذلك ستكون مركزية علاقة سوريا بواشنطن السمة الهامة في ألفباء السياسة الخارجية التي تركت لبشار !!!

انبثقت المقاربة الأساسية للأسد بالنسبة للقوى العظمى أثناء إدارة نيكسون في ظل المحيط الدبلوماسي لحرب (1973) [ التحريرية كما أخذ الحزب علي تعهداً أن أقول التحريرية كلما ذكرت حرب تشرين في عام 1974 ] ، جاء كبار أعضاء السلك الدبلوماسي الأميركيون إلى سوريا للمرة الأولى في فترة ولاية الأسد ، في أعقاب الحرب مباشرة ....ونتيجة لذلك قبل الأسد الوساطة المكوكية لكسيجنر وزير الخارجية الأمريكية لاتفاقية فصل القوات فيما بعد الحرب ...ومن ثم زيارة نيكسون لدمشق 1974 [ عندما قبلته طالبة سورية في الشارع أمام الكاميرا ] ، واستؤنفت المساعدات الأميركية لسوريا ...واستمرت العلاقات الأميركية – السورية في التحسن بعد أن حل (فورد ) محل ( نيكسون ) ، ووقعت عدة اتفاقيات عام (1975) لتوفير مساعدات أمريكية للاقتصاد السوري والزراعة والتعليم ، وأمنت بعد عام غطاء دبلوماسياً حاسماً لتدخله في لبنان ، ....وتمكن الأسد من حث إدارة ( فورد ) على التوسط لدى إسرائيل والفصل في النزاع من خلال التوصل إلى اتفاق الخط الأحمر الأول الذي وفر التخويل الأمريكي والإسرائيلي للتدخل السوري في لبنان ....

وبعد تولي (بوش الأب) سكنت شكوك الأسد فيما يخص النوايا الأمريكية تجاه مكانة سوريا في لبنان ، من خلال موافقة أمريكا على اتفاق الطائف (1989)...مما جعل الأسد يفكر في إعادة التراصف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ... وكانت خطوة الأسد الإيجابية في إعادة التراصف مشاركته في الائتلاف في حرب الخليج (1991) وبادرت سوريا بشحن جيشها بحراً إلى حفر الباطن [ تحت حماية طائرات الأسطول السادس الأمريكية ]، مما أسهم في الإٌقرار العربي بالعملية [ حرب العراق البعثي العربي ] ، وعندها أحرز الأسد مكانة رفيعة في علاقاته مع واشنطن بالإضافة إلى الكسب غير المتوقع الذي جناه من دول الخليج (!!!) .

ثم كانت الخطوة الثانية في إعادة التراصف الأمريكي – السوري في قراره الانضمام إلى جهود الولايات المتحدة في إحلال السلام بين العرب وإسرائيل ، فكانت سوريا أول دولة عربية تستجيب بإيجابية لدعوة الرئيس بوش الأولى إلى مؤتمر السلام في مدريد .

وطيلة العقد الأخير من حكم حافظ الأسد ؛ كان المسار السوري نحو السلام مع إسرائيل الطريق الأهم الذي سعى من خلاله لخلق علاقات أفضل مع واشنطن ...

و[انتهى النقل من الكتاب ... وأضيف بأن أولبرت وزيرة الخارجية اليهودية الأمريكية  مكثت بضع ساعات في دمشق ، ولم تغادرها ،حتى اتخذ القرار بتنصيب بشار رئيساً خلفاً لحافظ ...ولا أظن الموضوع يحتاج إلى تعليق ، سوى سؤال واحد فقط أطرحه على القراء ، أطلب مساعدتي في معرفة الهدفين الاستراتيجيين لحافظ الأسد اللذين جعلاه يرى ضرورة التحالف مع أمريكا !!!؟؟؟؟]

               

*كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسيةة