ملف المحامي هيثم المالح
ملف المحامي هيثم المالح
لم يطلب أبي أبو الأحرار
هيثم المالح الرحمة من اللئام
إياس بن هيثم المالح
هذا هو أبي وأبا الشعب السوري بأكمله القاضي وشيخ المُحامين ذاك العملاق الثمانيني، الذي طُلب منه تقديم طلب الإسترحام من سجّانيه فرفضه بكل إباء وافتخار، وقال قولته المشهورة عن عزّة وشموخ: أريد تطبيق القانون، ولا اطلب الرحمة من أحد على جرم لم ارتكبه ، بل كنت أُمارس حقي في التعبير كإنسان، والذي كفلته كافة الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان الدولية، لا لن أطلب الرحمة من اللئام لأُضيّع تاريخ مجد بنيته مع المُعذبين من أبناء الشعب السوري
أنا لست مُتهماً ولن أكون، ولو وُضعت في القفص ظلماً، وعُرضت على محاكم التفتيش العسكرية السورية للأسرة الحاكمة المتسلطة المُجرمة، فهذا وسام أحمله على صدري، وأُورثه لأبناء شعبي لكي يثوروا على الطغيان، أنا ومن معي من المناضلين كفداء والترك والبيانوني والآتاسي وغيرهم الآلاف المؤلفة من يُمثلون الشعب السوري المظلوم الذي يتطلع إلى حريته عبر صمودنا وقبولنا التحدّي، من عصابة الخونة القتلة التي استباحت الدم السوري، حتى وصل ضحاياها إلى الملايين مابين شهيد ومفقود في أقبية السجون والزنازين والمنافي والمتضررين إنسانياً من هذا الوضع الأليم
ثلاث سنوات أصدر من سمّى نفسه بالقاضي التحقيق العسكري وهو ليس أكثر من صعلوك جزّار مجرم، يتلقى أوامره من جهاز الاستخبارات الدموية القاتلة التي يُديرها آصف شوكت وحُثالة القوم من الأسرة الحالكة الغارقة في الدماء، التي يترأسها المجرم السفاك السفّاح بشار الأسد الماجن الذي يحمل حُقد أبيه الطائفي اللعين، ليصب لجام دناسته على الأحرار ومفكري البلد والناشطين، لأنه يُريدنا أن نكون نعاج يتحكم بنا ، ونحن أبينا إلا العزّة ، أو مادونها كل شيء يهون
ثلاث سنوات حُكم على أبي وأبو الأحرار القاضي هيثم المالح الرمز الوطني الكبير، بدعوى "نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة" فمن هو الكذّاب الأشر يابشار المجرم، ارجع إلى خطابك للقسم الأول أيّها الفاسق الأشر، والى وعودك التي لم تصدق حتى بواحدة منها، وهي مُسجلة بالصوت والصورة لترى من الكذّاب، ومن يوهن عزيمة الأمّة سواك أيها الخسيس، ياعرّة الرجال، وأنصافهم، وبحكمك على والدي وأبو الأحرار عرّيت نفسك من كل فضيلة، وصرت مسخاً ومكشوفاً كرئيس عصابة الأوغاد، وحكمت على نفسك بأنك من الأرذلين، الذي خلد التاريخ أسمائهم بأحقر وأخس الصفات، ولا اعلم كيف تجرأت على مثل هكذا حكم على المُعلم ورمز الأمّة لحديث تلفزيوني ضاقت به نفسك الخسيسة المتفرعنة، وما أنت إلا حشرة يجب أن تُداس بالنعال
حُكمك على أبي الشيخ الكبير يابشار ابن أبيك السفّاح السفاك هو بداية النهاية لك ولأسرتك القاتلة بإذن الله، وإنّي لأدعو الآن جميع القوى المعارضة إلى توحيد الكلمة، ورص الصفوف، والتوجه إلى اللقاء، لإرسال رسائل الغضب إلى المجتمع الدولي ولطلب الحماية الدولية لشعبنا المكلوم، وتحمّل مسؤولياته على مايجري من سحق الإنسان السوري، وكذلك التوجه إلى المجتمع الغربي لتحميل قادته المسؤولية عن تغطية نظام الإجرام في دمشق، وهنا لابُد لي إلا أن اكرر طلب هيثم منّاع في السابق الى الفاسشتي بشار الأسد بدل طلبهم من شموخ أبي وعزّته المُستمدّة من الشعب الاسترحام من القتلة اللئام بقوله: " نحن نطلب من حزب البعث ومن الطاغية بشار أن يوجها رسالة ليعتذرا عن أكثر من مئة ألف مُعتقل ومفقود وعشرات الآلاف المنفيين من الذين كانوا ضحايا أربعين عاماً من العسف" ومن كل المتضررين إنسانياً من تلك المآسي
أبي في سطور
هو المحامي والناشط السوري هيثم المالح من مواليد (دمشق، 1931)، حاصل على إجازة في القانون، ودبلوم القانون الدولي العام، بدأ عمله كمحام عام 1957، ثم انتقل عام 1958 إلى القضاء، حتى أصدرت السلطات السورية عام 1966 قانوناً خاصاً سرح بسببه من عمله كقاض، فعاد إلى مجال المحاماة وما زال محامياً حتى تاريخ اعتقاله.
بدأ العمل والنشاط السياسي منذ عام 1951 إبان الحكم العسكري للرئيس أديب الشيشكلي، اعتقل لمدة سبع سنوات (1980 ـ 1986) مع عدد من النقابيين والناشطين السياسيين والمعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية، أضرب أثناء اعتقاله عن الطعام عدة مرات بلغ مجموعها 110 أيام، منها سبعون يوماً متواصلة شارف خلالها على الموت، وقد كان قد ساهم عام 2002مع عدد من الناشطين بتأسيس جمعية حقوق الإنسان في سورية.
وأخيراً : لابد ان أشكر كل من شارك في إدانة هذا الحكم التعسفي الجائر، ولاسيما الى المنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمة العقو الدولية وهيومن رايتس واتش و شبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان و الفدرالية الدولية لحقوق الانسان والفرونتلاين للدفاع عن المدافعين عن حقوق الانسان و اللجنة السورية لحقوق الإنسان، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركز الشرق العربي و الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ، ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية .، وكذلك الأحزاب السياسية والشخصيات من الخلفيات ومن جميع انحاء العالم والحكومات والقائمة تكبر ولايسعني ذكر الجميع فالمعذرة ممن لم أذكره.
أبي يافخري وفخر أسرتي وفخر الشعب السوري، ويامنديلا سورية وعمرها المختار الثابت على الحق رغم شيخوختك، ويا أباً لكل سوري ومثالاً يُحتذى لكل لأحرار، أشعلت باعتقالك ضمائر العالم، ولفتّ الأنظار لما يجري في سورية من ممارسات الإذلال والاستعباد، وكنت مع المناضلين والمناضلات في إعلان دمشق وباقي كتائب المثقفين والمُفكرين كالنجوم الزاخرة في الظلام الحالك لاينفك نورها ، لتبعث الأمل على انبلاج فجر جديد، يزرع الأمل من جديد في النفوس، وإن أراد القتلة من حكام وطغاة دمشق وأد بزوغ الصباح في طل وآيات، ليصير كل شبابنا وشاباتنا كأمثالك والترك والبيانوني وتمّو وسيف ودليلة والبني والعبدالله، ولتستمر المسيرة حتى يشع نور الحق، وتعم الحرية في كل الأرجاء، ويعود للوطن بهاءه ونضارته من جديد
أبي هيثم المالح أنا فخور بك
الفجر آتٍ لا محالة
إياس بن هيثم المالح
مع ألمي الشديد لأن يكون أمثالك وليس لأنك والدي الحبيب فقط وراء القضبان ، ويُحاكمون من قِبل العصابة الحاكمة بتهم لاتليق إلا بأمثالهم المارقين القتلة ، بالإدعاء الكاذب عليكم بنقل الأخبار الكاذبة وتوهين عزيمة الأمّة وغير ذلك من الأسطوانة المشروخة والممجوجة ، التي لم يُصدقها حتى الطفل الصغير البريء ، وهو ينظر إلى ملامح وجهك الملائكية ، ويقول : كذبوا والله ، فليس مثل هذا الجد وهذا الجذر المتجذر في ضمير الشعب السوري من يعرف الكذب
أنظر يا أبي حولك ، العالم بأجمعه يُناجيك ، العالم بأجمعه يقف إلى جانبك ، والقلوب يا أبي تدعو لك بأن يفكّ أسرك وأسر المأسورين على وجه الأرض ، إنهم يا أبي أرادوا إسكات صوتك الحر ، ولكنك أخفتهم حتّى وأنت في قيدك ، وهم على دباباتهم ، وأنت تواجههم بجسدك النحيل ، وكلمات الحق الثابتة وهي تخرق مسامعهم كالبارود ، فلم يعودوا يتحملوا حتى همسك ، وما يخطه قلمك ، وأنت لم تأبه لإرهابهم وإجرامهم ، وكانت روحك على الدوام على طبق من فضّة مُقدمة لبلدك لتخليص شعبك من حفنة الأوغاد ، وهم يطلبون منك استرحامهم للعفو عنك ، وأنت تنظر إليهم باستحقار وتقول : من يعفو عن من ؟ .
أبي وحبيبي : طفت العديد من الدول ، وأنا اشرح لهم عنك ، وجميعهم يعرفونك حق المعرفة ، وجميعهم يُدينون سجّانيك ، صورتهم يا أبي قاتمة سوداء ، إنهم يُشبهونهم بالمافيات وعصابة الأوغاد ، إنهم يُشبهونهم بميلوفيتش والتتار والمغول وهولاكو ، إن صورتهم يا أبي جعلتها أنت وأمثالك الشجعان في الحضيض والوحل والتراب ، والكثير ممن رأيت يستغرب كيف يمكن لتلك العصابات أن تختطف الفتيات طل الملوحي وآيات ، وكيف يُمكن أن يُحكم على سجين قضى محكوميته لمقالة انتقد فيها نظام الملالي المتخلف ، إلا ان يكون مثله في الظلامية ، إنني أتحدث يا أبي عن صديقك وحبيبك المُفكر علي العبدالله الذي أشبعوه حقداً وتعسفاً
يوم الأحد سيؤتى بك يا أبي إلى قاعات المحكمة لتكون عمر المختار الثاني ، ويكون نضالك مفخرة ومنهجاً يقتدي به الأحرار ، فلن تكون وحدك هناك يا أبي على مقصلة محاكم التفتيش العسكرية الظالمة ، بل شعبك السوري بأسره وأحراره ورجالاته وقاماته ومُفكريه ونسائه وشيوخه ومهندسيه وعماله وبكل شرائحه وأطيافه ، وكل ذي عقل ونُبل من العالم سيكون معك ، وستكون يا أبي اللعنة عليهم ، وسيكون اعتقالك وخطفك من قِبلهم وسام عار في جبينهم ، ووضعك في السجن مع المُجرمين والقتلة تاريخ أسود لهم ، ومُحاولتهم الدنيئة لقتلك وأنت في زنزانتك ، عندما منعوا عنك الدواء والغطاء ، ليدخلوا في زمرة اللا آدميين ، والعصابات الخارجة عن القانون والقيم ، ، ولن ينسى لهم التاريخ الإنساني أبدا ما ارتكبت أياديهم ألاثمة ، وستبقى يا أبي وجميع المناضلين الأحرار على الدوام مرفوعي الرأس أبداً ماحيينا ، مهما وصل حقدهم عليك وعلى شعبنا وأحراره ومُثقفيه ، إنها سياسة الدوماغوجيين والبرابرة والسافاك والهمج
وإلا ..فهل يُعقل لكوكبة رموز البلد في إعلان دمشق أن يدخلوا السجون لمجرد التعبير عن الرأي ، وأن تُهدد زهرة الحرية فداء الحوراني إن هي نطقت ورجعت إلى نشاطها ، وباقذع العبارات ، وهي تقول لهم لا ... لن تُخيفونا ، ولن تُزحزحونا عن مطالبنا ، فنحن شعب الله المختار ، لحديث النبي العظم محمد صلى الله عليه وسلم في بركة أهل الشام ، وما ذلك لخونُعهم أو لذلتهم حاشا لله ذلك ، بل لشموخهم كأمثالك يا أبي ، و كل فئات شعبنا التي تنتظر اللحظة للتخلص من تلك الطغمة الحاكمة التي أفسدت في البلاد ، وأكثرت فيه الفساد ، فصب عليهم ياربي سوط العذاب
أبي هيثم : لم تعد أباً لي لوحدي او لأخوتي ، بل صرت أباً للشعب السوري كله، وصرت مانديلا ونهرو سورية بكل جدارة واستحقاق ، ولذلك يا أبي أنا فخور بك ، وعلى دربك جميع السوريين سيسيرون ، وسينظرون إليك والى الشيوخ الثمانيون كالجليل عبد الفتاح أبو غدّة ، والمناضل الثمانيني رياض الترك وغيرهم ، ومن أهل والسبعينيات نظرة العزّ والافتخار ، ، وسيقولون إذا كان أولئك الشيوخ بتلك العزيمة الجبّارة ، فكيف هم الشباب والشبّان والنساء والفتيات ، إنهم جميعاً كفداء وطل وأيات ، والآلاف أمثالهم من بوارق الأمل ، ولن تتوقف مسيرتنا حتى يُكتب لشعبنا الحياة من جديد ، والحرية والعيش الكريم ، ولن يكون ذلك على أيدي الحفنة المأجورة ، بل برجال صدقوا الله ماعاهدوه عليه ، في فدائهم له ولأوطانهم ، وإنها لمعركة الكرامة والحقوق ، وشعبنا على طول الخط هو الأعز
وأخيراً : أكتب ماقاله أبو الأحرار هيثم المالح على الفضائيات ، وهو النص الموجود رابطه مع مقالتي هذه بكل جرأة واقتدار ، عن حفنة عصابة بعث العسكر والأسرة الحاكمة بانه كما قال أبي هيثم في إحدى لقاءاته " سقطت شعارات البعث الثلاثة ... الحرية والوحدة والاشتراكية
ففي الوحدة تقسم البعث بين العراق وسورية وأدّى إلى الانقسام
وفي الحرية : امتلأت السجون بالمعتقلين وتمّ قمع الشعب على أعلى المستويات
وفي الاشتراكية تحولت الدولة إلى إقطاع خاص بالأسرة الحاكمة ومن يلوذ بها
والفساد انتشر في كل مكان بدءً بهرم السلطة إلى أسفل القاعدة ، فكيف يمكن أن يُحارب الفساد في هذه الأجواء ؟!!!
القوانين الاستثنائية لهذا النظام القمعي ، والمتعارضة مع الدستور والمواثيق الدولية والمتعارضة مع بعضها تملأ الكتب
ثُم يتكلم أبو الأحرار عن أولويات التغيير فيقول : أهم شيء هو إلغاء القوانين الاستثنائية المتعارضة مع الدستور والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ، وكنا قد طالبنا لتعديل الدستور منذ خمس سنوات بينما تعديل قانون " يقصد سن الرئيس " تمّ في دقائق معدودة
ثُمّ يتكلم عن الحريات ، وآخرها مُلاحقة مؤتمر الأناسي وزُج أصحابه في السجن ، كما واعتقل زملاء لهم محمد رعدون وعلي العبدالله وآخرين
ويقول عن نفسه : بأنه ممنوع من السفر ، مع أنه مدعو الى مؤتمر جمعيات غير الحكومية ولا يستطيع السفر ويتساءل : فأين هي الحريات
ثُمّ يتابع الحديث بالقول : الكثير من أهل البلد لاتجد لقمة العيش والقوت اليومي ولا تجد الدواء وو... تابعوا الحوار من قصاصة الفيديو
أبي يافخري وفخر أسرتي من افتخار الشعب السوري فيك ، ويامنديلا سورية ومختارها الثابت على الحق ، ويا أباً لكل سوري ومثالاً يُحتذى للأحرار ، أشعلت باعتقالك ضمائر العالم ، ولفتّ الأنظار لما يجري في سورية من ممارسات الإذلال والاستعباد ، وكنت مع المناضلين والمناضلات في إعلان دمشق وباقي كتائب المثقفين والمُفكرين كالنجوم الزاخرة في الظلام الحالك لاينفك نورها ، لتبعث الأمل على انبلاج فجر جديد ، يزرع الأمل من جديد في النفوس ، وإن أرادوا وأد بزوغ الصباح في طل وآيات ، ليصير كل شبابنا وشاباتنا كأمثالك والترك وتمّو وسيف ودليلة والبني والعبدالله ، ولتستمر المسيرة حتى يشع نور الحق ، وتعم الحرية في كل الأرجاء ، ويعود للوطن بهاءه ونضارته من جديد
سلام عليك ياوالدي الكريم أين كنت وأين حللت
شيخ الحقوقيين هيثم المالح يوهن نفسية الأمة!!
محمد فاروق الإمام
[email protected]
بعد جلسات عديدة امتدت لعدة أشهر أصدرت محكمة الجنايات العسكرية في العاصمة السورية
دمشق حكمها يوم الأحد الرابع من تموز الحالي بالسجن ثلاث سنوات على شيخ الحقوقيين
المحامي هيثم المالح بعد تجريمه بجناية (نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية
الأمة).
لم تكن المحكمة التي أصدرت حكمها بحق المحامي الثمانيني هيثم المالح مدنية أو تمت
إلى أي صفة شرعية دستورية أو قانونية، وبالتالي فإن أحكامها باطلة وما نتج عن باطل
فهو باطل.
المحكمة التي أصدرت حكمها الباطل بداية ونهاية هي محكمة عسكرية استثنائية ولدت من
رحم قانون الطوارئ الذي يستظل به حزب البعث الشمولي في حكم سورية منذ اقتناصه
السلطة في ليل بهيم من الحكومة الوطنية المنتخبة دستورياً بموجب انتخابات نزيهة
وشفافة فجر يوم الثامن من آذار عام 1963.
هيثم المالح المتهم بنشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة لم يرتكب مجزرة
جامع السلطان في حماة عام 1964، ولم يرتكب مجزرة الجامع الأموي في دمشق عام 1965،
ولم يوقع عشرات قوائم تسريح آلاف الضباط العاملين في الجيش السوري عام (1963-1967)،
ولم يسلم القنيطرة والجولان للصهاينة عام 1967 دون مدافعة أو مقاومة، ولم يعقد هيثم
المالح اتفاق فك الاشتباك في الخيمة 54 مع الصهاينة عام 1974 لينعم الصهاينة بالأمن
والأمان في الجولان، ولم يكن وراء مجزرة المعلمين عام 1976، التي قضت بإبعاد الآلاف
من المعلمين من وزارة التعليم إلى مؤسسات الدولة الأخرى بتهمة أنهم متدينون، ولم
يكن وراء نزع حجاب الحرائر من بنات دمشق ونسائها في شوارع وأسواق دمشق عام 1977،
ولم يكن وراء مجزرة تدمر عام 1980(ألف قتيل)، ولم يكن وراء مجزرة جسر الشغور عام
1980 (200 قتيل)، ولم يكن وراء مجزرة المشارقة في حلب عام 1980 (100 قتيل)، ولم يكن
وراء فقدان 17 ألف مواطن سوري في السجون والمعتقلات البعثية منذ العام 1979، ولم
يكن وراء مجزرة العصر في حماة عام 1982 (30 ألف قتيل)، ولم يكن وراء تدمير إسرائيل
للطيران السوري وبطاريات الصواريخ عام 1982، ولم يكن وراء محاولة رفعت الأسد تدمير
مدينة دمشق واستباحتها (كما جاء في مذكرات مصطفى طلاس)، ولم يكن وراء ضرب الصهاينة
لمبنى المفاعل الذري في دير الزور، ولا في تحليق الطيران الصهيوني فوق عين الصاحب
وقصور الرئاسة في دمشق.. والقائمة عصية عن الحصر!!
إن في كل حادثة مما ذكرنا يستحق المسؤولين عنها مقصلة تتدحرج الرؤوس تحت حد شفرتها،
ولم يحدث شيء من هذا ولم نسمع بمحاكمة الفاعلين أو المدبرين أو المنفذين لكل هذه
الجرائم.. أما الشيخ الثمانيني هيثم المالح هو وحده من قلع عين الشمس بمطالبته
المسؤولين الالتفات إلى ما يتعرض له المواطن السوري من قمع وتضييق وإذلال وإفقار
وتجويع وإهمال وتهميش وتدجين ونهب وإفساد، واستحق على ذلك حكماً جائراً بتهمة نشر
أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة!!
هم الكاذبون وأنت ومن معك من المناضلين
يا مالح الصادقين
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
عندما اختلف نظام القمع والجريمة في دمشق على تفسير كلمة الإرهاب ، فإنه كان يجرّ
اللحاف إلى طرفه كي لايُسجل في دائرتها ، لأنه هو الإرهابي رقم واحد ، وهو من قتل
ودمّر وسحق وسحل واعتدى واستعلى ، واستقوى بقوة السلاح على شعب أعزل ، ولن نعد
جرائمه من يوم مجيئه للسلطة عبر الانقلاب العسكري على حزبه ، ومروراً ببيع الجولان
، ومن ثُمّ فرض دستور عام 1973 ومادته الثامنة بأن حزب بعثه العسكري القائد للمجتمع
والدولة رغم أنوف السوريين ، ليتبعها أحداث لبنان التي زرع فيها الشقاق والبعاد
وأدت إلى قتل كمال جنبلاط والمفتي وكبار الأدباء والسياسيين والرموز على يديه
الاثمتين الملطختين بالدماء البريئة ، مما جعله يستمرئ جريمة القتل وبدم بارد كما
جرت أحداث الثمانين ، ليستمر في غيّه ويقتل السجناء وهم مُقيدون بالأغلال في سجن
تدمر بأعتى أنواع الأسلحة ، وباقي الزنازين صبراً ، لتعرف سورية بما يُسمّى بحالة
الثلاثين ألف مفقود لايعرف أهاليهم وذويهم عنهم شيئاً إلى يومنا هذا ، ولتُدمر
الأحياء والبيوت في كل المدن والقرى السورية ، ولتُدمر حماه عن بكرة أبيها فوق
ساكنيها ، ولم يُستتثني حجراً أو شجراً أو شيخاً أو رضيعاً أو امرأة حامل أم جنينها
، أم شباب بعمر الزهور وفتيات كزهر الربيع ، ولتستمر الحكاية الى مجيئ الوريث الغير
شرعي في النظام الجمهوري ليُعدّل الدستور على مقاسه ببضع دقائق ، في استخفاف واضح
للمواطن السوري والعربي ، وليلبس عباءة أبيه الطاغية الملوثة بدماء السوريين
واللبنانيين
وعندما جاء هذا الابن الولد أحسن البعض الظنّ فيه عند يمين وخطاب القسم الأول ، إذ
أطلق الوعود الكاذبة ، ولم يُنفذ منها شيء ، ليُمنى الشعب السوري بالخيبة مما حلّ
بهم ، وخاصة بعد مقتل رمز الشموخ اللبناني والبناء والعطاء رئيس الوزراء الأسبق
رفيق الحريري رحمه الله ، ليؤدي ذلك خروجه المُذل من لبنان ، مُجرجراً ثوب الهزيمة
والعار مما لحق من سمعة سيئة لبلدنا ، من وراء هذا العابث اللاهي ، لترتكب بعدها
المجازر بحق رموز لبنان ورموز سورية ، وأعظمها ماجرى من مذبحة في سجن صيدنايا وغيره
من أقسام التعذيب ، وفي مناطق الإخوة الكرد ، وعلى نطاق واسع وعلى مرأى ومسمع
العالم بأسره ، لنصل إلى ماوصلنا إليه اليوم بعدما امتلأت السجون بأصحاب الرأي
والفكر والسياسة من جديد ، وكان آخرها اعتقال شُبّان النت ، واختطاف الفتاتين طل
الملوحي وآيات عصام ، وإعادة مُحاكمة علي العبدالله ، بعد ان أنهى محكوميته الظالمة
، ومُحاكمة شيخ المحامين والقضاة والمناضلين ، ورمز البلد الثمانيني وشموخهم هيثم
المالح ، الذي اُتهم بنقل الأخبار الكاذبة وتوهين عزيمة الأمّة ، وحكمه العتاد
الطغاة بثلاث سنين ، ولم يُبالوا بتعدد أمراضه ، ولا بسنه أو جسمه النحيل ، إنهم
عُتاة استمرأوا التجبّر والعلو والفساد والإفساد
فمن هو الكذّاب يابشار ؟ ومن هو الذي ينطبق عليه تلك الاتهامات المريضة التي لاتصدر
إلا عن معتوه أحمق بليد ، أعمى الله بصره وبصيرته ليُخزيه ؟؟؟
فهيثم المالح على الدوام لم تكن دعوته إلا لإنهاء الحالات التعسفية بحق الإنسان
السوري ، وإلغاء جميع القوانين الاستثنائية ومحاكم التفتيش العسكرية ، وكل ما يُسيء
للمواطن ، وكشف حالات المفقودين ، وعودة جميع المنفيين ، والدعوة إلى الحوار الوطني
الذي يجتمع فيه كل أطياف البلد بما فيهم البعث ، ودون استثناء لأحد
بينما بشار الذي لم يفي بأي وعد من وعوده ، المُسجلة بالصوت والصورة عند خطاب القسم
الأول ، الذي أعطى فيه الأماني والوعود بقصد الضحك على شعبنا السوري ، فهل يوجد
أكثر من هذا استهزاء واستهتار بإرادة الأمّة ، وسأُنزل أقوله تباعاً تحت عنوان
مسخرة الاستفتاء ... ليتعرف الناس على كذبة هذا النظام الكبرى بادعائه الوطنية
والصمود والتصدي وغير ذلك من الشعارات الفارغة من أي تنفيذ ، بينما هو لايعمل إلا
على عكسها ، وتدمير إرادة الأمة وتوهين عزيمتها ، وسحق مواطنها
فهل الوحدة الوطنية تكون بالممارسات القمعية والاستبدادية وإرهاب المواطنين ،
وبالاعتقالات التعسفية ، والمحاكمات الجائرة ، والقوانين الاستثنائية القمعية ،
ونفي مئات الآلاف من المواطنين ، وعدم معرفة مصير عشرات الآلاف دخلوا زنزانات
النظام فانقطعت أخبارهم ، وبمنع المواطن من ممارسة حريته في الكلام واللقاء واختيار
الحاكم وممثله ، والتعبير عن رأيه ؟ أم بالانفتاح والدعوة إلى طاولة الحوار ،
يُشارك فيها كل أبناء الوطن في صياغة مُستقبل سورية ، وليس طغمة حاكمة مُستفردة
ومُستبدة ، مُتمثلة في أسرة من بعض أفراد تُدير كل هذه الأعمال الإجرامية والفساد
في سورية.... يتبع
الحملة الإنسانية
للإفراج عن معتقلي الرأي والضمير في سورية
حكم سياسي ظالم وجائر
شدد القائمان على الحملة الوطنية لمناشدة الرئيس بشار الأسد للإفراج عن معتقلي الرأي والضمير في سورية وفي مقدمتهم الحقوقي هيثم المالح وآيات أحمد و طل الملوحي وعلي العبد الله رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان ومدير مركز الشرق العربي الدعوة إلى كل صاحب ضمير حر للتضامن مع دعوتهما بأفقها الإنساني ..
وأكدا في تصريح صادر عنهما أن الحكم الصادر بحق الشيخ الثمانيني هيثم المالح هو قرار سياسي بامتياز الغرض منه كسر إرادة الشعب السوري بالتضييق على كل النشطاء والحقوقيين والمطالبين بالإصلاح واحترام حقوق الإنسان.
ولفت التصريح رجال الرأي العام إلى الحالة الإنسانية للأستاذ المالح فهو في الثمانين من عمره، وهو يعاني من العديد من أمراض الشيخوخة، مما يستنهض أصحاب الضمائر إلى التضامن معه وإسقاط الحكم الجائر بحقه..
وأضاف التصريح
أن هيثم المالح يستحق الإجلال والتقدير وليس السجن والمحاكمة. وأن المطلوب تحرك إنساني على المستوى الوطني والعربي ليعود هيثم المالح إلى أهله ووطنه عزيزا كريما.
4/7/2010م
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح للناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
حول الحكم الجائر بحق المحامي هيثم المالح
تعليقاً على الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات العسكرية الثانية بدمشق، صباح اليوم، بحق المحامي الأستاذ هيثم المالح.. أدلى السيد زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، بالتصريح التالي:
إن الحكمَ الجائرَ الذي صدر بحق المحامي الأستاذ هيثم المالح، عن محكمةٍ لا تتمتعُ بالشرعية الدستورية، إنما هو حكمٌ سياسيّ بامتياز، يؤكّد إصرارَ السلطة الحاكمة في دمشق، على سياسات الاستبداد والانفراد، وتكريس القطيعة مع الشعب السوريّ، وإقصائه عن المشاركة في صياغة حاضره ومستقبله، مما يهدّدُ الوحدةَ الوطنية، ويضعفُ الجبهة الداخلية، ويجعلُ الوطنَ نهباً للأطماع الخارجية.
إن هذا الحكم الصادر بحق هيثم المالح، وإعادة علي العبد الله إلى السجن بعد انتهاء محكوميته، واعتقال الفتاتين الطالبتين طلّ الملوحي وآيات أحمد، واعتقال الكثير من المواطنين العرب و الكرد.. وعمليات القمع التي تمارسها السلطة بحق جميع الرموز الوطنية، وبالطريقة الغاشمة التي نشهدها، وكذلك قرار إقصاء المعلمات المحجبات عن سلك التربية والتعليم.. كلّ ذلك من شأنه أن يضرّ بالوحدة الوطنية، ويوهنَ نفسية الأمة، ويضعفَ القدرةَ على التصدّي للمشاريع والمخطّطات الخارجية، وللمشروع الصهيوني بأبعاده المتعددة.
إن الإصرارَ على هذا النهج الاستبداديّ القمعيّ، يغلقُ الأفقَ أمامَ الرأي العام الوطني، ويضعُ الشعبَ السوريّ أمامَ قدَره ومسئولياته، يكونُ أو لا يكون!!! فهل يكونُ الحكمُ الظالم والجائرُ على الشيخ الثمانيني هيثم المالح، نقطةَ بدايةٍ لفعلٍ وطنيّ رشيد؟.. ربما سيكون هذا هو الردّ الأبلغ، والاستنكار الأمثل.
لندن في 4 تموز (يوليو) 2010
المركز الإعلامي
لجماعة الإخوان المسلمين في سورية