شهيد قانون الطوارئ بالإسكندرية

م. هشام نجار

حكايه من كوريا الجنوبيه

مهداة إلى معالى اللواء العادلى وزير داخلية مصر وزملائه الساده وزراء داخلية العرب 

إخوتي وأخواتي القراء

في يوم من ايام اعوام السبعينات من القرن الماضي كانت مجموعه من افراد شرطة كوريا الجنوبيه في إحدى القرى تتفقد الحاله الأمنيه فيها عندما شب نزاع في إحدى الحانات إستدعى تدخلاً من قبل مجموعة الشرطه, الا ان النزاع تطور فسحب احد افراد الشرطه مسدسه وأطلق عدة طلقات في الهواء لتهدئة الموقف, الا ان إحدى الرصاصات اصابت احد المواطنين فسقط صريعاً

 القضيه لم تُلفلف بقصص ملفقه او مفبركه كما يحصل في دولنا العربيه مع ان خطأ الشرطي كان عفوياَ وغايته فرض النظام . هل تريدون ان تعلموا ماذا كانت النتيجه؟ ؟ قدّم وزير الداخليه إستقالته ...ثم قَّدم للمحاكمه بتهمة عدم تأهيل عناصره بصورة مهنيه وعوقب الوزير.. وتم تبرئة الشرطي

اعزائي هذه الواقعه لم تحصل في السويد ولا في سويسرا او فرنسا او امريكا , إنما حصلت في كوريا الجنوبيه,وكوريا الجنوبيه كما تعلمون امامها عدو قوي هو كوريا الشماليه ايام عز الإتحاد السوفيتي, وهي احق في ذلك الزمن بقانون للطوارئ لحماية نفسها. ومع ذلك لم تُدخِلَه الى بلادها وحاكمت وزير داخليتها لأبسط سبب بل يكاد يكون بلا سبب ولكن القانون حتى في كوريا لايفرّق بين  السيده والجاريه

ايها الساده وزراء داخلية العرب.. كم جريمة سياسية وقعت تحت إشرافكم ؟ مئات؟...الاف؟

المطلوب منكم إذن ان تستقيلوا الف مره وان تقدموا الى الف محاكمه

وعلى هذه الدول ان تجمع كل نسخ قوانين الطوارئ عندها في  ميادين   عواصمها وتحرقها وتسمي  ميادينها بعد ذلك بإسم ميادين الحريه 

مع تحياتي