هل سيقاتل حزب الله في الحرب القادمة
خليل ناصر
لا احد يتمنى الحرب ولا احد يريدها خصوصا وان من يستهدف بها لم يستطع كسب جبهات داخلية او خارجية تعينه في تلك الحرب بل على العكس ازداد الخصام اللبناني – اللبناني وازداد التباعد الايراني – العربي وبالمقابل ازدادت الضغوط والازمات الدولية في فلسطين وفي العراق هذه الضغوط التي تريد تقليص النفوذ الايراني اما من خلال عزل النظام السوري الباحث عن صفقة تحميه من المحكمة الدولية او عبر الساحة العراقية التي شهدت بعض التحجيم لاكثر حلفاء ايران هناك الا وهو مقتدى الصدر وهو التحجيم العسكري والامني والسياسي وهو الذي تظاهر بمقاومة الامريكان عند كل اختلاف واقصاء سياسي مع الفصائل الشيعية الاخرى وهو الاختلاف الذي سرعان مايزول عندما يسترضى بدور سياسي او مكاسب شخصية اخرى . مقتدى الصدر لم يصدق في مقاومة الامريكان لانه يعلم ان التكلفة ستكون كبيرة ولا يريد تقديمها فاثر التذبذب بين المقاومة السياسية المزعومة والتصادمات العسكرية المحدودة مع الامريكان .
وبالمثل لن يتجرا حزب الله على خوض حربا قد تكون فيها نهايته السياسية ولربما سيقتدي بمقتدى واسياده في ايران الذين عند ما يحين الجد سيتحالفون مع الشيطان الاكبر مثل ما اعترفوا انهم سهلوا احتلال افغانستان –الجارالشرقي - واحتلال العراق – الجار الغربي ليعيشوا على القاذورات وعلى جراحات اخوانهم المسلمين هذا هو موقفهم التاريخي النكوص والغدر .
وعلى عكس الثابتين على مبادئهم الذين لا يضعون خطوطا حمراء امام المبدا فقد كان يعلم احمد ياسين والرنتيسي والمقادمة وابو شنب وغيرهم وغيرهم انهم سيقتلون ولكنهم واجهوا ذلك بشجاعة ولم يتراجعوا وما زالت التهديدات قائمة لهنية وغيره ولكن حماس دفعت الثمن الاكبر ولا تفتقد للقيادات البديلة والصهاينة والغرب والشرق يعلمون ذلك . ان الرهان على حزب الله لن يفيد المسلمين في شيء هولاء " سمح " لهم بتحقيق " انجازات " في الجنوب اللبناني ولكنهم في اكثر الاوقات يتاجرون بما يدعون انه مقاومة لا تسمح باطلاق سوى بعض الاعيرة الكلامية والاعلامية الجوفاء.