بكاء على أمة ليس لها قادة
من يعطى الضوء الأخضر؟!
فاطمة
أقرأ وأسمع عن ضوء أخضر أعطاه ذئب السلام الأمريكى لحليفه الاسرائيلى لضرب غزة وإذلال أهلها بالقتل البشع والتخريب المدبر والإجرام المتناهى فى الوضاعة .. وأسأل هل حقا أعطى الصديق بوش ذلك الضوء الأخضر أم من أعطاه ؟
أرى أن حقيقة الأمر هى أننا نحن الأخوة من أعطينا ذلك الضوء الأخضر .. نحن من نتنفس هواء واحدا ونتكلم لسانا واحدا، من نزل فينا كتاب واحد وشريعة واحدة .. من نحمل نفس الأسماء وذات الملامح .. نحن أصحاب التاريخ المشترك والحضارة الواحدة والماضى المتقارب.
نحن أيها السادة من يطلق علينا عربا ومسلمون ! نحن من أعطينا الضوء الأخضر لتلك الجرائم الوحشية والمذابح اللا إنسانية .. نحن الفائزون بجدارة فى سباق الخيانة .. نحن الرابحون فى لعبة الصمت المهينة ... من غيرنا ألف المشاهدة ولا دمع أو دم يثور .. من غيرنا رضى واستكان واستسلم للواقع المرير .. نحن يا فلسطين الحبيبة من نقتلك يوما بعد يوم ثم نبكى ونعزى فى الشهداء وكأن قلوبنا الرقيقة تشعر وتحس!
لو أن أحد حكامنا العظام فكر أن يمتنع عن استقبال القاتل الأمريكى أو على الأقل أسمعه ما يوجعه لعلم العدو المتجبر ساعتها أن أحدا فى أمة العرب يمكنه أن يعطى ضوءا أحمرا، وأن لشعب فلسطين الصامد اخوة له سينتفضون ويثورون ويقفون فى وجه عدوانه السافر بكل صلابة.
عذرا فلسطين الحبيبة فلم يأت بعد الوقت الذى يحسب فيه عدونا الجبان حساباته جيدا خوفا من قادتنا الأحرار.