الحذار من انهيار الشارع المصري
الحذار من انهيار الشارع المصري
د.مراد آغا *
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين
ابدأ بمقولته عز وجل تأكيدا لأن لتلك البلاد العظيمه ربا يحميها مهما كانت المخططات
والمؤامرات
تختلف مصر عن بقيه قريناتها في عالمنا العربي بأن نوعيه الشعب المصري وطريقه تعامله
مع أي محاولات للتقسيم تجابه بالاصرار على الوحده والتوحد ناهيك عن أنه شعب يكره
العنف في سبيل ايصال الرأي أو حتى معارضته وهذا ماأثبته الشعب المصري وبجداره لحد
اللحظه
باستثناء الانقلاب الابيض في عام 1952 على يد الضباط الأحرار فان المصريين لم
يعرفوا وأعتقد أنهم لن يعرفوا أي توتر مواز أو معادل
لمايجري في العراق أو لبنان والتي لاتعدو أغلبها امتدادا لعقليه قبليه وأحاديه
التفكير والقطب عبر زعامات الشخص الواحد وتهميش الآخرين
مصر في تركيبتها الأزليه دائما وأبدا هي بلد الأخد والعطا أي تبادل الأفكار والآرىء
دون أي التماس للعنف منهجا لاقحام فكره الاحاديه في التفكير والتدبير السائده في
شبه الجزيره العربيه وملحقاتها من بلاد الرافدين وبلاد الشام
البلد الوحيد في بلاد الشرق الاوسط العربيه الذي يكرم رؤساءه السابقين هو مصر حتى
الحقبه الملكيه يتم تداولها باحترام يواز في مقداره الطريقه السلميه لخروج الملك
فاروق الى منفاه
بينما في بلاد شبه الجزيره العربيه وملحقاتها يكون القتل أو السجن والتعذيب مصير أي
من معارضي أي نظام أو حتى التناحر على أي قضيه مصيريه أوحتى تافهه تتدخل فيها
المصالح الشخصيه أو القوى الخارجيه والمثالين العراقي والسوري أكثر من واضحين في
هذا المضمار
حتى المعارضه في تلك الدول تأخذ منحى التناحر والتقاتل مع سياده العقليه الاحاديه
وتهميش الآخر وبطبيعه الحال الجميع يدعي النصر المبين على أعدائه وحشرهم في خانه
اليك وتلقينهم دروسا لن ينسوها
عدد القتلى في العراق منذ الغزو الأمريكي والذي زاد عن المليون شخص حسب الاحصائيات
الأخيره ان دل على شيء فهو يدل على استعداد لجعل العنف وسيله للتناحر لأسباب أكثر
مايقال عنها مفتعله ومدفوعه الثمن استغلالا لعقليه فرديه وقبليه معروفه مسبقا من
قبل المحتل ومدبري تلك التناحرات
نفس الشيء في لبنان اللهم أن دروس الحرب الاهليه السابقه مازالت راسخه في الاذهان
وهي تمنع الى حد كبير التهاوي مره أخرى في حرب أهليه ثانيه على الأقل لحد اللحظه
بالرغم من المليارات التي تضخ في الخفاء لاشعال هكذا حرب
أما بالنسبه لمصر فكل المحاولات لشق الصف المصري باءت بالفشل لأن التركيبه مختلفه
تماما ومثال على ذلك جميع محاولات دب الخلاف بين المسلمين والاقباط والتي لم تصل
وبالرغم من المليارات التي تقف وراءها الى أي نتيجه ملموسه على غرار شبه الجزيره
العربيه وملحقاتها
لكن المؤسف في الأمر ومحاوله لاضعاف البلاد فان الحمله اليوم هي في تجويع الشعب
المصري لدفعه لحرب أكثر مايمكن القول فيها أنها قد تزعزع الشارع المصري لأن حرب
الخبز أو العيش هي التي قد توصل البلاد الى حاله من الفوضى المرجوه
تتوازى تلك الحرب التجويعيه على مصر بموجه شراء كبيره لأراض في شبه جزيره سيناء عبر
سماسره وشركات وهميه تمول من الخارج وماتحصيه المعارضه المصريه لحد اليوم هو أكثر
من 8 مليون متر مربع من الأراضي بيعت بأشكال مختلفه وبمسميات مختلفه لرؤوس أموال
خارجيه أغلبها اسرائيلي ناهيك عن بيع المؤسسات الاقتصاديه الكبرى الحكوميه تحت
مسميات الخصخصه
مصر والتي تستطيع أن تعيش بشكل كريم فقط على السياحه وقناه السويس وتحويلات
المصريين في الخارج تجدها وتحت اسم الخصخصه تبيع أغلى مالديها من مؤسسات وتحت اسم
ومسميات تحرير السوق تلغي الدعم عن أبسط حقوق الانسان الأساسيه وهي الخبز أي العيش
وهو حقا العيش لأنه يعني الحياه
بطبيعه الحال مخططات اضعاف البلاد عبر دفع عجله الفساد وبشكل ممنهج ومتسارع لالتهام
الأخضر واليابس تجعل من مخطط التجويع متسارعا
ناهيك عن استفحال أمراض الفشل الكلوي والكبدينتيجه الغذاء والماء الملوث والذي
يضاف اليه تلوث الهواء في القاهره والذي يصل الى 15 ضعفا المسموح به عالميا
بالرغم من مناشده المعارضه المصريه المتكرره للتأمل والتفكر بسوء الحال والعمل على
تغييره لكن عنفوان وشراسه الهجمات الممنهجه والتي أثبتت فشلها الذريع في تفكيك
البنيه الاجتماعيه للشعب المصري والتي تصب اليوم على منهجيه تجويعه وشراء الذمم
والمؤسسات الاقتصاديه والأراضي في بلاد لم تعرف لحد اليوم مثل تلك المخططات
المدروسه والمدفوعه الثمن مسبقا
هي حقيقه أكبر من أن تبلع وأقسى من أن تكسر أو تقسم وكلنا رجاء في حكمه الشعب
المصري في التعامل معها وبطريقته الساميه في التعامل مع غبار الزمان والذي أثبت أنه
أكبر بكثير عقلا وعزما في جعل وتحويل الصعوبات والمؤامرات الى هباء منثور وصفحه
تطوى أمام قوته وجبروته وعزمه اللامحدوم
دامت أم الدنيا ودام شعبها العظيم
في
أهل مصر
ذاب فـيكم عجبي
أهـل حـضارات
عـجزت كلماتي
ام الـدنـيـا هي
وصـيـت مجدها
هـي العلا مصر
حـضـاره علياء
نـيـل وسـيناء
مـاأطـيب الفول
ولـي على الوالي
لاتـبخسوا الناس
مـنـاره الـعقول
وتـسـامـح فيها
ادخـلـوها آمنينيـامـنبع الطرب
ومـوطـن الادب
فـرحت بها كتبي
مـنـاره الـعرب
تعالى على السحب
هـي ابنه الشعب
وغـيـرها تحبي
ومـسـرى النبي
وشـراب القصب
شـيء من العتب
زيـنوها بالذهب
درويش عن قطب
كـنـائس بالقبب
أمـانـا من الرب
*حركه كفى