عندما قال شيخ الأزهر
عندما قال شيخ الأزهر
لمعد فضائية أبو ظبي : طب مقولتش ليه يا بني؟
ده الشيخ زايد راجل سخي كُنا قولنا كلمتين!
محمود القاعود
شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى المسئول عن مؤسسة يتبعها ما يقارب المليار ونصف المليار مسلم سنى فى العالم ، أين هو الآن ؟ ماهى مهمته أو وظيفته ؟ ماذا يفعل للمسلمين ؟ ماذا يفعل للإسلام الذى يُهان يومياً من خلال فضائيات تنصيرية انضمت إليها " الجزيرة " مؤخراً ؟؟
أين شيخ الأزهر منذ أن تولى مشيخة الأزهر فى العام 1995م ؟؟
أين ذلك الشيخ الذى من المفروض أن يلجأ له المسلمون ليحل مشكلاتهم ولينتصر لنبيهم ؟؟
أما زلت نائماً يا مولانا ؟؟ أم ما زلت تلعب " الكاراتيه " الذى تمارسه منذ شبابك لتضرب من يتعرض لك بالقول أو بالفعل ؟
ماذا تفعل يا شيخ الأزهر ؟؟ هل تسمعنى يا شيخ الأزهر ؟
أم أرد على نفسى قائلاً : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى ؟
أحياناً كثيرة أتمنى أن يكون شنودة الثالث بابا نصارى مصر هو شيخ الأزهر - والله لا أمزح – فمهما يكن من خلافنا مع النصارى وعقيدتهم إلا أن الحق لا بد أن يُقال ..
شنودة الثالث إنسان يحترم عقيدته ودينه لذلك يحترمه النصارى ومن يُخالفونه العقيدة ..
شنودة الثالث رفض حكم المحكمة الإدارية العليا الذي أصدرته ويلزم الكنيسة بعمل مراسم للزواج الثاني للمسيحي ، باعتباره زواجاً ثانياً وليس أولاً، وقال: مجالس الكنيسة لا يحكمها سوي نصوص الكتاب المقدس ولا نلتزم إلا به .
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=96041
نرفع لك القبعة يا شنودة ونحييك على تمسكك بعقيدتك حتى وإن أصدرت الحكم محكمة الجن الأزرق .. أنت تستحق التقدير ، فمهما كنا نرى أن نص الكتاب المقدس ظالم أو ليساً وحياً من الله .. أو .. لكننا نحييك على موقفك .
شنودة الثالث رفض أن يقوم المشخصاتى المرتزق " عادل إمام " بدور قسيس فى فيلمه " حسن ومرقص " ، فما كان من إمام إلا أن امتثل لاعتراض شنودة ورضخ و استبدل شخصية القس بمدرس لاهوت .. نحييك يا شنودة على موقفك الرافض للاستهانة بقساوسة النصرانية أو الاستهزاء بهم .
شنودة الثالث اعترض على إسلام السيدة الفاضلة " وفاء قسطنطين " وقام باعتقالها وحرّك المظاهرات التى اعتدت على قوات الشرطة المصرية وعندما اعتقلت الشرطة 34 من أتباعه ، ما كان من شنودة إلا أن اعتكف فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بمحافظة البحيرة المصرية لحين الإفراج عن المعتقلين ، فرضخت الحكومة وأفرجت عن المعتقلين فى الحال ، ولم تجرؤ الحكومة أن تعرف مكان " وفاء قسطنطين " حتى هذه اللحظة .
http://www.alarabiya.net/articles/2004/12/11/8617.html
نرفع لك القبعة يا شنودة ، فمهما كان عملك هذا ضد القانون والحكومة إلا أن موقفك وحرصك على رعاياك يستحق الإشادة .
شنودة الثالث حرّك المظاهرات بعد نشر صور مأخوذة من فيديو يظهر به القس برسوم المحرقى وهو يزنى بخمسة آلاف نصرانية داخل الكنيسة ، ولم يهدأ إلا بعد أن أغلقت الحكومة المصرية جريدة النبأ فى عام 2001م .واعتقلت رئيس تحريرها " ممدوح مهران " حتى زهقت نفسه !
نرفع لك القبعة يا شنودة ، فمهما كنت تدافع عن زان فاجر مارس الرذيلة داخل الكنيسة إلا أنه يُحسب لك عدم السكوت على أى شئ يمس عقيدتك – مهما كنا نعتقد أنها على ضلال .
هذه بعض مواقف شنودة الثالث بابا نصارى مصر وعدو الإسلام الأول والمستأسد بالأمريكان وأعضاء الكونجرس الأمريكى والاتحاد الأوروبى ومُموّل فضائيات التنصير .
فماذا عن مواقف إمامنا " الأكبر ! " محمد سيد طنطاوى ؟؟
شيخ الأزهر فى العام 1989م خالف الإسلام وأحل ربا البنوك وتحديد الربح مقدماً .
شيخ الأزهر فى حواره مع الصحفية " سناء السعيد " بجريدة الأسبوع والذى نقلته عنها مجلة الأزهر المصرية عدد شوال 1417هجرية صرّح طنطاوى قائلاً :
(( كونى " شيخ أزهر " يعنى أنى موظف رسمى فى الدولة ، وأعرف ما يجب علىّ نحو وطنى .. هناك جهات معينة هى التى توافق على سفرى أولا توافق )) !!
تأملوا مدى المهانة التى وصل إليها ذلك الطنطاوى .. يقول أنه موظف وينتظر الأوامر التى توافق على سفره !!
فهل ينتظر شنودة الثالث مثل تلك الأوامر ؟؟
ورحم الله الإمام الأكبر الشيخ " عبدالمجيد سليم " شيخ الأزهر الأسبق أيام الملكية ، عندما طلب بعض الأموال للأزهر الشريف ردت عليه الحكومة بأن " الميزانية لا تسمح " فما كان منه إلا أن انتقد الملك فاروق ولعبه للقمار وصرفه ببذخ على شهواته وقال قولته الخالدة " تقتير هنا وإسراف هناك " وترك منصبه .
فأين أنت يا طنطاوى من الشيخ سليم رحمه الله ؟
أين أنت يا حضرة الموظف من الشيوخ الأحرار الذين يعبدون رب السلطان ولا يعبدون السلطان ؟
وإن كنت تعترف بأنك موظف فأى شئ نتوقعه منك !؟
شيخ الأزهر استقبل حاخامات اليهود فى الأزهر الشريف ورحّب بهم ، وبرر هذا الموقف المشين بأن الله أجرى حواراً مع إبليس !! وكأن الشيخ يُطالب منا أن نجرى حواراً مع قتلة الأطفال والنساء ومغتصبى الأرض وهاتكى العرض .. إبليس يا مولانا أرحم من الصهاينة ، وغير ذلك الله لم يحاوره لمجرد الحوار ، وإنما ليُقيم عليه الحجة ولينظره حتى قيام الساعة .
فى العام 1998م وبعد أن استقبل شيخ الأزهر كبير حاخامات الكيان الصهيونى المدعو " لاو" قام شيخ الأزهر بالاعتداء على " أشرف الفقي " - الصحافى بوكالة أنباء الشرق الأوسط ، والذى كان يعمل وقتها بمكتب جريدة الحياة اللندنية بالقاهرة – بالجزمة ! وظل يُطارد الصحافى فى مقر مشيخة الأزهر ، وكل ذلك لأن الصحافى كتب تقريراً نشرته جريدة الحياة عن لقاء الشيخ بالحاخام !
فى العام 2002م قامت القناة الأولى بالتلفزيون الصهيونى باستضافة شيخ الأزهر لتسأله عن رأيه فى العمليات الاستشهادية ، فأفتى الشيخ بحرمتها وأن من يقومون بها ليسوا شهداء وأن مصيرهم جهنم وبئس المهاد وأن الإسلام يرفض أفعالهم !
شيخ الأزهر قام بتصفية علماء الأزهر وفصلهم وتشريدهم لمجرد أنهم اختلفوا مع آراءه الشاذة الضالة
فى العام 2003م قام شيخ الأزهر بإقالة الشيخ " نبوى العش " عضو لجنة الإفتاء ، لأنه أفتى بعدم شرعية " مجلس الحكم العراقى " الذى كان يترأسه " بول بريمر " الذى كان يُسمى آنذاك " الحاكم المدنى للعراق !!
فى العام 2003م لطم شيخ الأزهر صحافى على وجهه ، لأن الصحافى سأله عن سر التناقض بين فتاواه ، فما كان من الشيخ إلا أن لطمه على وجهه وقال له : (( إنت بتكلم شيخ الأزهر يا ابن الكلب )) !
فى العام 2003م أيد شيخ الأزهر " نيكولا ساروكوزى " وزير داخلية فرنسا – آنذاك - فى دعواه لحظر الحجاب ، وقال قولته الشهيرة المعادية لله ورسوله : (( هذا حقهم .. هذا حقهم .. هذا حقهم )) أى حق الحكومة الفرنسية فى خلع حجاب المسلمات وتعرية رؤوسهن !
فى العام 2003م إبان أزمة الحجاب فى فرنسا ، سألت الصحافية " جيهان الحسينى " مراسلة جريدة " الحياة اللندنية " شيخ الأزهر عن موقفه الآثم من الحجاب : ألا تخشى من أن تترجم بعض السيدات فتواك بطريقة خاطئة ويخلعن الحجاب إذا سافرن من بلادهن إلى إحدى الدول الأوروبية ؟
فرد الإمام " الأكبر ! " : (( أنتى مش متربية وقليلة الأدب إنتى أبوكي ما ربكيش.. يلعن أبوكي )) !!
فى العام 2004م وأمام المؤتمر الخامس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وصف شيخ الأزهر الأمة الإسلامية بأنها أمة من " الرعاع " !
فى العام 2004م وصف شيخ الأزهر من يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيونى بأنهم " جبناء .. جبناء .. جبناء " !!
فى العام 2005م برّر شيخ الأزهر لطاغية طشقند قتل آلاف المسلمين فى أنديجان !
فى العام 2005 هاجم شيخ الأزهر الخلافة الإسلامية ورأى أنها عودة إلى الوراء !
فى العام 2006م وإبان ضجة الرسوم المنحطة الدنماركية ، التقى شيخ الأزهر بسفير الدنمارك فى القاهرة " بيارن سورتش " وقال له : " النبى مات ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ويجب عدم الإساءة إلى الأموات بصفة عامة أياً كانوا " !!
فى العام 2006م وصف شيخ الأزهر السيد " حسن نصرالله " بأنه " مقامر ومُصاب بجنون العظمة " !!
فى العام 2007م وفى شهر فبراير قام الكيان الصهيونى بهدم تل المغاربة وبدأ فى أعمال حفر بجانب المسجد الأقصى ، وقتها أجرت فضائية " الجزيرة " اتصالاً بشيخ الأزهر ، باعتباره حامى حمى الإسلامى ، وسيدعو الجماهير العريضة للثورة ضد تخريب المسجد الأقصى الذى كان – وما زال – عرضة للهدم جراء تلك الحفريات الصهيونية ، فكان هذا الحوار :
ليلى الشيخلى ( مذيعة الجزيرة ) : ما تعليقكم على ما يحدث اليوم في المسجد الأقصى ؟
شيخ الأزهر من تحت اللحاف : طب هو إيه اللى بيحدث !؟
ليلى الشيخلى : هناك جرافتان إسرائيليتان تبدآن من صباح اليوم بالحفر عند باب المغاربة للمسجد الأقصى
شيخ الأزهر ببرود ولا مبالاة : طب وإيه السبب !؟
ليلى الشيخلى : نحن نتساءل معك يعني ….
شيخ الأزهر يهذى : ماهو لازم نعرف إيه السبب ؟ ليه الإسرائيليين بيعملوا كده ؟؟ وبعدين الفلسطينيين اللى هناك ليه ما يقفوش قدام الجرافات ويستشهدُم .. مش انتى بتقولي جرافات .. ليه مايقفوش قصادها ويمنعوها من الهدم ؟؟ ما يقفوا قدامها ..
ليلى الشيخلى : الفلسطينيون غير مسموح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة .
شيخ الأزهر ينتفض من تحت لحافه : مافيش حاجة اسمها مش مسموح .. لازم يقفُم قدام الجرافات .. مفيش حاجة اسمها ممنوع ، أنا لو واحد داخل يهدم بيتي لازم أقف له .. ها .. عايزة حاجة تاني !؟
ليلى الشيخلى : لا .. كنا نسأل عن موقفك وتعليقك فقط ؟
شيخ الأزهر بضيق : هذا إجرام إجرام إجرام ، عايزة حاجة تاني !؟
ونسى شيخ الأزهر أن يقول للمذيعة : وأنا وإنت .. ورقصنى ياجدع !
هذا هو شيخ الأزهر .. هذا هو من يتولى مسئولية أعلى مؤسسة سنية فى العالم الإسلامى .. هذا هو شيخ السلطان .. هذا هو إمام الندامة الذى يدعو لاعتقال طلاب الإخوان .. هذا هو الإمام الأكبر فى تحليل الربا وتحليل ما حرّم الله .
استضافته قناة " المحور" الفضائية المصرية ذات مرة وسألته عن تحليل الربا فقال : (( أنا كنت أستاذ في السعودية , أقبض في الشهر 17 ألف ريال ، كنت باخذ المبالغ دي وأحطها في البنك , ويدخل لي منها ريع كبير باكل منه لحد الوقتي. اللّه !! رزق ربنا بعتهولى أرفضه ؟! ))
أجرت معه جريدة العربى الناصرى المصرية حواراً وسألته عن فتواه بتحريم العمليات الاستشهادية ، وكيف يُحرمها وهى السبيل الوحيد للرد على العدوان الصهيونى الذى لا يرحم الأطفال والنساء والشيوخ ويدمر كل ما يجده فى طريقه ، فأجاب الشيخ : يُقاتلوهم بالدبّابات والطائرات !! الفلسطينى الذى لا يجد ما يُقيم صلبه بات يمتلك دبّابات وطائرات !! والعجيب أنه حينما توفّرت بعض الصواريخ لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، ما كان من شيخ الأزهر إلا أن وصفها بـ " الصواريخ العبثية " !!
الشيخ زايد وشيخ الأزهر :
حرص شيخ الأزهر على التقرب من الشيخ زايد حاكم الإمارات الراحل بشتى الطرق ..
فلطالما ادعى الشيخ " الأكبر ! " أنه لا يتحدث فى أمور السياسة مطلقاً وأنه لا دخل له بأى موضوع سياسى ، ورغم ذلك نجده يتحدث فى صميم السياسة ! لماذا ؟ لأن الشيخ زايد فى الموضوع !
فقد نقلت وكالات الأنباء تصريح شيخ الأزهر بعد إسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الأمريكية المحتلة :
(( أعرب الدكتور طنطاوي عن ترحيب الأزهر بمبادرة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات التي أعلنها في القمة العربية الأخيرة قبل العدوان الأمريكي والتي طالب فيها برحيل صدام حسين عن الحكم حماية لشعبه؛ حيث قال: إن ما أعلنه سمو الشيخ زايد قبل الاعتداء على العراق بلجوء صدام سياسيًّا إلى أي دولة يختارها أمر يؤيده الإسلام لحفظ دماء المسلمين، مشيرًا إلى أنه لو كان صدام حسين استجاب لهذه المبادرة لما حدثت المجزرة الحالية ضد الشعب العراقي. ))
وعندما توفى الشيخ زايد فى العام 2004م نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط بياناً ذكرت فيه :
(( نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر إلى الامة العربية والإسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الذي توفي مساء أمس الأول بعد حياة حافلة بالعطاء المخلص لبلده وأمته العربية والإسلامية.
ووصف بيان صادر عن مشيخة الأزهر الشيخ زايد بأنه كان صاحب عقل سليم وفكر ثاقب وكانت محبته لمصر بصفة خاصة ولغيرها من الدول العربية بصفة عامة محبة يلمسها الجميع وكان تعاونه مع مصر تعاونا لا ينكر حيث وقف الى جانب مصر مواقف لا تنساها.
وأضاف البيان أن الشيخ زايد كان لا يتوانى في تقديم العون والمساعدة لمصر وللازهر الشريف.وتقدم شيخ الأزهر باسم الأزهر الشريف بخالص العزاء لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة عامة وأسرته الكريمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. داعيا أن يجعله خلفا لخير سلف. ))
إذاً شيخ الأزهر يتحدث فى السياسة ولكن على طريقته الخاصة التى تجلب له الدراهم .
ذات مرة استضافت فضائية " أبو ظبى " شيخ الأزهر ليتحدث فى أمور الدنيا والدين ، قبلها لم يُخبر المعد شيخ الأزهر بأن تلك الفضائية تابعة لدولة الإمارات ، فظن الشيخ " الأكبر ! " أن فضائية " أبو ظبى " ربما تكون تابعة للسعودية أو قطر أو البحرين ! وتم الحديث وانتهى اللقاء ، بعدها صرفت الفضائية مكافأة لشيخ الأزهر قدمها له المعد ، ولما علم الشيخ أن الفضائية تابعة للإمارات نظر الشيخ بكل أسى وضيق وغضب للمعد قائلاً بصوته الخفيض وطريقته الشهيرة ، معاتباً له : (( طب مقولتش ليه يابنى ؟ ده الشيخ زايد راجل سخى .. كنا قلنا كلمتين !! ))
كان الإمام الأكبر يُريد أن يقول كلمتان ! ما هما الكلمتان ؟ الله أعلم .
ربما دعا للشيخ زايد بطول العمر وموفور الصحة والعافية ، وربما قال كلاماً لا يخطر على بال بشر ..
الشاهد فى الموقف أن شيخاً بهذه الصفات ، لا ننتظر منه الدفاع عن الإسلام أو الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم ، الذى يُهان فى الغرب وفى الشرق .
لا ننتظر من شيخ الأزهر أى احتجاج على الإساءة الفاحشة التى وجهتها فضائية الجزيرة للرسول صلى الله عليه وسلم يوم 4/3/2008م من خلال برنامج " الاتجاه المعاكس " الذى سمح فيه " فيصل القاسم " لملحدة أن تسب الله والرسول والقرآن .
لا ننتظر من شيخ الأزهر أى تحرك أو أى كلمة غاضبة ضد من يسبون الرسول من خلال فضائيات تنصيرية عديدة ومواقع إليكترونية تُعد بالآلاف .
لا ننتظر من شيخ الأزهر أن يهتم بمسلمى إفريقيا وأمريكا الجنوبية والصين والهند والذين يتعرضون للاضطهاد والقتل والحرق وهدم مستشفياتهم ومساجدهم ومدارسهم وبيوتهم و ...
لقد زار شيخ الأزهر الهند من قبل عدة مرات ، ولكنه لم يتفكر ذات يوم فى أحوال مسلمى الهند .
نشرت جريدة " المسلمون " فى 27/9/1996م تقريراً عن جرائم حكومة الهند الهندوسية فى حق المسلمين هناك :
- 50.000 ألف عدد القتلى من مسلمى كشمير رجالاً ونساء .
- 60.000 عدد الجرحى من النساء والشيوخ والأطفال
- 200 عدد الذين أُحرقوا أحياء فى مدينة " هندورا " وحدها .
- 575 عدد الطلبة الذين أُحرقوا فى المدارس .
- 3800 عدد المطحونين تحت التعذيب .
- 4400 عدد الشباب الذين أُصيبوا بالعقم بسبب التعذيب .
- 22150 عدد المهاجرين من كشمير المحتلة .
- 3395 عدد المسلمات اللاتى هُتكت أعراضهن جماعياً .
- 185 عدد المسلمات اللاتى استشهدن بسبب هتك الأعراض .
- 99725 عدد المنازل والدكاكين التى أُحرقت .
- 585 عدد المساجد والمستشقيات التى هدمت .
هذا تقرير بسيط يا مولانا نُشر منذ سنوات عديدة ولم يُحرك فى رأسك فضيلتك شعرة واحدة ، والحال الآن أسوأ مما كانت عليه بالنسبة لمسلمى الهند البالغ عددهم 140 مليون مسلم هندى .
فأين أنت يا شيخ الأزهر من هدم مساجد مسلمى الهند الذى يحدث بصفة دورية ، بداية من هدم المسجد " البابرى " عام 1992م وحتى مسجد " مكة " بحيدر آباد فى العام 2007م ؟؟
إليك يا من تريد أن تقول كلمتين بحق الشيخ " زايد " بعض ما يحدث لرعاياك من مسلمى الهند كما نقلها موقع " الألوكة " :
الخميس 28-2-2002 تم إحراق 18 مسلما أحياء، وتعرضت متاجر ومطاعم ومنازل المسلمين ومساجدهم للتخريب على يد الهندوس.
2- الجمعة 1-3-2002 لقي أكثر من 122 مسلم مصرعهم حرقا على أيدي الهندوس في ثلاث مناطق متفرقة بمدينة أحمد أباد، وقريتين أخريين. ولقي ثلاثون مسلما مصرعهم حرقا وهم أحياء على أيدي متطرفين هندوس في ولاية جوجارات الهندية.
3- السبت 2-3-2002 كان نصيب مدينة "أحمد أباد" عاصمة ولاية جوجارات هو الأسوأ، إذ أشعلت حشود الهندوس النيران في متاجر المسلمين في ثلاث مناطق على الأقل، كما منعت عربات المطافئ من الاقتراب من هذه المتاجر لإطفاء النيران المشتعلة بها.
4- حسب ما أدلت به مصادر بالشرطة الهندية، لقي 7 مسلمين على الأقل يعملون بمخبز في مدينة فادودرا حتفهم حرقا، بعد اشتعال النيران فيهم أحياء.
5- نشر موقع "ياهو" على شبكة الإنترنت السبت 2-3-2002 تقريرا حول أحداث العنف، أكد فيه أن حشود الهندوس -التي وصفها "بالحقودة"- تواصل أعمالها الانتقامية بحرق منازل مسلمي الهند، وقتلهم بالجملة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المسلمين إلى 408 شهيدا، من بينهم 40 رميا برصاص الشرطة، حسب سجلات الشرطة الهندية.
6- أكدت صحيفة تايمز البريطانية أن شرطة الهند تركت المسلمين يحترقون، وعبرت الصحيفة عن حالة الهندوس قائلة: "إن الآلاف من الهندوس تسلحوا بالمناجل، والسكاكين والهراوات، وتجمعوا على الطرق، وطوقوا بيوت القلة من المسلمين الهنود وأشعلوا فيها النيران.
http://www.alukah.net/Articles/Artic...ArticleID=1043
هذا هو ما يحدث لمسلمى الهند ، وهو نموذج بسيط وهين لما يحدث للمسلمين فى شتى أرجاء العالم .. فماذا ستفعل يا شيخ الأزهر !؟ هل تعتكف مثلما اعتكف شنودة الثالث حتى استجابت الحكومة المصرية لمطالبه وأفرجت له عن أتباعه الخارجين على النظام والقانون ؟ أم ستقول كلمتين للشيخ زايد ؟
فى الختام : كم تمنيت أن يكون شنودة الثالث شيخاً للأزهر .. وقتها كنا سنثق أن هناك من سيدافع عن عقيدتنا ومن سينتصر لنبينا ومن سيحافظ على مقدساتنا ومن سيحافظ على إخواننا من المسلمين فى شتى أرجاء العالم .. لا من يُريد أن يقول " كلمتين " ليجمع الأموال ولتذهب الأمة إلى الجحيم !
ولله فى خلقه شئون .