تحية إلى نساء العالم

افتتاحية النداء

تحية إلى نساء العالم في يومهنّ،

وإلى فداء الحوراني الأبية العزيزة في أسرها

 يحتفل العالم بيوم المرأة العالميّ الذي يصادف السبت في الثامن من آذار. وبهذه المناسبة نتوجّه إلى المرأة السورية الصابرة التي يصادف عيدها ذكرى فرض حالة الطوارئ في بلادنا منذ خمسة وأربعين عاماًً، وهذا نصيبها من حالة الاستبداد.

وفي هذه المناسبة أيضاً، نقول لرئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق الدكتورة فداء الحوراني: كل عام وأنت بخير، ووطننا الحبيب بخير .

قدّمت السلطة الظالمة لنسائنا السوريّات هديّتها التي تليق بها، حين لم تستمرّ باعتقال فداء الحوراني وحسب، بل أمعنت في نهجها الأمني التعسّفي، وقامت بإبعاد زوجها الطبيب الفلسطيني غازي العليّان من الأراضي السورية، وعاقبته كما عاقبت زوجته من قبله وقيادات إعلان دمشق وآخرين مناضلين من خيرة أبناء الوطن، فاعتقلتهم ووجّهت لهم الاتّهامات الباطلة المثيرة للسخرية والغضب في الوقت نفسه.

بذلك لا تحتفي السلطة على طريقتها بالنساء السوريات فقط، بل أيضاً بنساء غزة اللواتي أنجبن غازي العليّان، وفي أيّام المجازر الصهيونية بحقّهن وحقّ أطفالهنّ وأزواجهنّ.

صبراً أيتها المناضلة، المرأة والزوجة والأم والجدة.. 

أنت خلف القضبان أكثر حريّة منهم جميعاً، بل إن آلامك من بشائر مستقبلنا،  وصبرا آل سوريا فإن موعدكم الحرية والديمقراطية لأبنائكم جميعا

ويا كلّ نساء العالم: كلّ عام وأنتنّ بخير

ناشطات سوريات في إعلان دمشق:

رسالة في يوم المرأة العالمي

   الثامن من آذار ليس يوما آخر كبقية أيام العام،  إنه  يوم الحب و السلام و نبذ العنف لأنه عيد مراة ، ومن أكثر من النساء التصاقا و تعبيرا بل تماهيا مع هذه القيم. لهذا العيد في سوريا الآن معنى مختلف . حيث عبرت المرأة السورية عن إرادة حاسمة ومشاركة فاعلة من أجل التغيير الوطني الديمقراطي ، و من أجل وطن لجميع بناته و أبنائه دون أي  تمييز على أي أساس كان . فكان الثمن الباهظ لهذا الإنخراط  تدفعه الدكتورة فداء حوراني من حريتها و تشريد عائلتها مع زملاء لها يشاركونها الظلم و التنكيل .

ففي هذا اليوم نتوجه إلى الدكتورة فداء و باسمها إلى كل النساء السوريات و العربيات وإلى كل نساء العالم بالتحية و التهنئة، ونخص بالتحية زوجات معتقلي الإعلان وبناتهم و أمهاتهم و أخواتهم وصديقاتهم وزميلاتهم و كل معتقلي الرأي و الضمير، تحية حب و احترام بل عرفان واعتراف بالفضل لوقوف هذه العائلات الكريمة وقفة رائعة إلى جانب محبيهم في المعتقل ، تشد من أزرهم وتعزز معنى الترابط الأسري والدعم المعنوي و احترام خيارهم الوطني دون شكوى أو تذمر . في هذا اليوم وددنا لو زرنا كل عائلة و قدمنا لها التضامن الشخصي المباش ، الحنون و الدافئ نخفف الألم و المعاناة و نقدم لمسة الحب و الحنان ./span>

كذلك نتوجه لعائلات الذين سرحوا من عملهم على خلفية الرأي و الضمير بأقصى ما يمكن من التضامن، و المشاركة في معاناتهم فقدان مصادر رزقهم وفقدانهم الأمان الاجتماعي .

 كذلك نتوجه إلى النساء السوريات الكورديات اللواتي حرمن من الجنسية السورية على خلفية إحصاء 1962 ونؤكد لهن أننا نستشعر معاناتهن  النتائج  المأساوية لحرمانهن حقوق المواطنة السورية و خاصة المدنية منها و نشعر بالألم و الغضب لهذا . كما نؤكد التزامنا حقوق المواطنة الكاملة لكل السوريات والسوريين، ورفضنا أي نوع من التمييز على أي أساس كان، ونلتزم المساواة في الدستور والقانو ن و رفض كل أشكال التمييز و العنف ضد النساء .

 وبهذه المناسبة نتوجه إلى كل من وافق على إعلان دمشق أو تضامن معه سرا أوعلنا، بل إلى كل الشعب السوري وخاصة الرجال، أن تتوجهوا صباح يوم الثامن من آذار بلمسة حب وحنان إلى النساء في عائلاتكم ومحيطكم وعملكم . ونتوجه إلى النساء السوريات و العربيات و نساء العالم لجعل يوم  المرأة العالمي  مناسبة للتضامن مع الدكتورة فداء حوراني وعائلتها، كذلك كل المعتقلين السياسيين و عائلاتهم، والمسرحين من عملهم وعائلاتهم، وأيضا المجردين من الجنسية السورية وعائلاتهم  المحرومين من المواطنة السورية، وعهدا من أجل مستقبل حروديمقراطي في بلادنا الحبيبة  .

   دمشق  في 8 آذار 2008   ـ  ناشطات سوريات في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي