والأمل في دعم المعارضة

وسقط الغطاء العربي

والغربي يتهاوى بعد سقوط بشار سورياً ..

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

يوماً بعد يوم يتسع الخَرق على نظام بشّار أسد وتنكشف عواراته ومساوئه وبلاويه الذي هو الامتداد الكامل بكل تفاصيله لنظام إجرام أبيه، ولم يعد يجد هذا النظام الأُسري ما يُغطّي به مخازيه ، وكلما رقّّّّع بمكان تنكشف له ألف عورة في أماكن أُخرى ، فلم يعد يستطيع مُجاراة كُثرة الخروقات في ثوبه البالي النتن الذي تفوح منه رائحة الدم والدمار والإذلال  وتجويع الناس وقهرهم والإضرار بهم ، وما ورثه عن أبيه الدكتاتور الأعظم  ونظامه من الصفات الذميمة، بدلاً من سعيه إلى تغييره وإزالته أو حتى تجميله من يوم سلبطته على السلطة ،مما أثار الناس أكثر ، ودعاهم إلى الضجر واليأس من حالته ، فرفعوا الشكوى إلى الله عميقة من قلّة الحيلة وهوانهم على زُمرة الطُغيان ، ليس من العدو الإسرائيلي بل بالمُحتّل الداخلي الذي ادّعى الوطنية والقومية والعروبية والمقاومة ليذبح بهما كل عربي وسوري وقومي وكردي وإسلامي وكلّ مُقاوم، وليتخذ من الشعارات البرّاقة  غطاءاً لشنائعه ، فهو يفاوض العدو عند كل مُصيبة تقع لأيٍ من البلدان ليكسب على حساب مُعاناتها رضىً منهم، فحينما كانت لبنان تُقصف ؛ كان يُفاوض من تحت الطاولة الإسرائيليين ليمنعوا عنه المحكمة ويحمونه من شعبه ،  وعندما أُنتهكت أراضينا ومُنشآتنا سكت عنها ليُبرهن للعدو مدى التزامه بتعليماته ؛ ليطعن لبنان وسورية في ظهرهما ، بعد أن أباد كل جميل فيهما  بآلته الحربية الإرهابية كما طعن الكويت عندما آوى من حاول قتل أميرها ومؤسسها ، وطعن العرب عندما تحالف مع الفارسي اللعين ضد العروبة والإسلام ،واليوم يكشف عن وجهه القبيح ليدلل على أنّه وراء تلك العمليات الإرهابية التي جرت في لبنان عندما وجه التهديد المُباشر عبر أدواته القاتله في لبنان لمن خالفه الرأي ؛ أو سار في غير طياشته ، ليُعرّض حياة الأشقّاء السعوديين والكويتيين الذين بذلوا المعروف لهذا البلد  الى الخطر ، ليمنع عنهم أيّ خير )

ويوماً بعد يوم يزداد الاستياء العربي على هذا النظام وتتوسع دائرة المُعارضين له ولتوجهاته جهراً ،ابتداء من  لبنان فالسعودية فمصر فالخليج العربي فالأردن والمغرب وتنضمّ إليهما اليمن ، عندما صرّح رئيسها وقائدها علي عبدالله صالح بقوله : يجب إلزام سورية بتسهيل انتخابات الرئاسة اللبنانية لإرسال الدول العربية وفوداً عالية المستوى إلى قمة دمشق في إشارة واضحة لتنامي السخط العربي العلني على نظام بشار ، إضافة إلى السخط العالمي من مُمارساته اللا إنسانية واللا أخلاقية بحق الشعوب وتقرير مصير الدول واستقلالها وحريتها ، وتدخله في شؤونها الداخلية ، هذا عدا عن موقف الجامعة العربية الواضح المُتمثل بالسيد عمرو موسى ، الذي أعلن بكل وضوح عن وجهة نظر العرب ورفض النظام السوري لها ، الذي ذهب يُكيل الاتهامات والتهديدات لكل من يُخالفه ، ضارباً عرض الحائط مصالح بلدنا ووحدته مع العرب ضد مطامع الفرس المُتحالف معهم ، والذي مال في نهاية الأمر في تصرفاته إلى حماقة حسن نصر الله ، في استعراض سخيف بتوجيه التهديد لأمريكا عندما أعلن عن مُعاقبته لها ؛ عندما فرضت عُقوبات اقتصادية على كبار مُجرميه، ففهمها الأمريكان على أنّه تهديد مُباشر عبر العمليات الإرهابية المُزمع تنفيذها ضد مواطنيهم وبعثاتهم الدبلوماسية في المنطقة مما استدعاهم لإرسال أساطيلهم وتحشيدها قبالة السواحل السورية في خطوة أولى لجلب الحصار على بلدنا وشعبنا الذي أعلن وأقسم بأنه لن يُدافع عن هذا النظام إن كان هو المُستهدف

نعم هذا هو حال نظام بشار الإرهابي الذي صار في عزلة كاملة عن مُحيطه العربي والدولي ناهيك عن عُزلة شعبنا السوري الحبيب له ، وهو في انهيار كامل إلى الهاوية ، فلم يعد ينفع عقد قُمّة عنده أو حتى دعوته إلى مثلها لأنه صار من المطلوبيين الدوليين الى محكمة لاهاي الدولية ومن المتهمين بجرائم قتل وإبادة جماعية ، وبالتالي لم يعد صالحاً لتوجيه الدعوة إليه أوالتعايش معه ، بل من المفروض التوجه إلى المُعارضة السورية لدعوتها حضور القمّة كممثل وحيد للشعب السوري عملاً بما دعى اليه وزير خارجية  النظام السوري لتبني ورقة المُعارضة اللبنانية ومندوبها في الجامعة العربية ، في سابقة رسم خطوطها الطبّوش وليد المعلم ، مع فارق التشبيه بأن النظام اللبناني إنما هو نظام شرعي ومُنتخب ومُعارضته مُتهمة بجرائم حرب وإنسانية ، بينما النظام السوري لا شرعي ولا دستوري جاء بقوّة السلاح والإرهاب ، ومُعارضته شريفة تُمثل كافة الطيف السوري  وإرادة الجماهير وتطلعاتها وأمالها

وأخيراً لا يسعني إلا أن أُعلن عن أسفنا إلى المملكة العربية السعودية باسم شعبنا والمُعارضة السورية التي أساء إليها هذا النظام مُباشرة وعبر غلمانه وصعاليكه في لبنان بدلا من تقديم كل أنواع الشكر والامتنان لهذه الدولة الشقيقة التي لم تبخل يوماً عن تقديم الدعم لأي محتاج ، وكذلك الاعتذار لها ولشعبها وللكويت وشعبه ومصر وشعبها وكل الدول التي تعرضت للإساءة والتهديد من هذا النظام ، لوقوفهم إلى جانب أحرار سورية ولبنان ، وشاكرين للملكة نقل سفيرها من دمشق وقطع العلاقات مع نظام بشار ، أملين فتحها مع الشعب عبر مُمثليه الحقيقيين من المعارضة ، وشاكرين للسيد عمرو موسى جهوده لانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان وتهديده على لسان الزعماء العرب بعدم حضور القمّة إن لم يتم ذلك ، آملين أن لا يتم انعقادها في دمشق التي تملأ سجونها ومُعتقلاتها أحرار سورية الأبرار إضافة إلى عشرات الآلاف المُغيبين منذ عقود وملايين المُهجرين قسراً عن سورية  ، واليكم بعض التصريحات التي تدل على عزلة النظام التي صدرت مؤخراً غير السابقة ، وغير تصريحات قادة لبنان الذين يتهمون النظام السوري بكل الشنائع وكل المصائب التي تُلاحقهم والتفجيرات والاغتيالات

الرئيس اليمني : : يجب إلزام سورية بتسهيل انتخابات الرئاسة اللبنانية

الرئيس المصري يُحمّل النظام السوري مسؤولية الإعاقة وانتخاب الرئيس في لبنان

السعودية : تنقل سفيرها من دمشق إلى الدوحة وتتطالب رعاياها بالرحيل عن لبنان وكذلك أسر البعثة الدبلوماسية

الكويت : مستاءة لوجود مغنية في دمشق وتمنع الاحتفاء بموته وتعظيمه ، وتطلب من رعاياها الرحيل عن لبنان مع أخذ الحيطة والحذر

دمشق تعتبر قرار نقل السفير السعودي إلى الدوحة دليلاً على "اليأس" من تحسن العلاقات مع الرياض

دمشق: النظام السوري يخرج عن كل حدود الأدب والأعراف الدبلوماسية فيتهم العرب الذين يرفضون حضور مؤتمره التهريجي والفلكلوري بالألفاظ السوقية والاتهامات بالعمالة والإملاءات بينما هذا النظام يُقدم كُل الخدمات للإسرائيلي عسى أن يُخلّصه من المحكمة وكلاهما عاجزان عن فعل أيّ شيء لأنهما كلاهما مُدانان

عمرو موسى: قادة عرب اشترطوا انتخاب رئيس للبنان لحضور القمة العربية في دمشق

صحيفة "الثورة" السورية الرسمية في افتتاحيتها إنه "لا يستطيع أحد مهما بلغت قوته أن يوقفها (قمة دمشق) عن الانعقاد وبالتالي هي لا ريب قادمة".

ويعد هذا الموقف رداً على تقارير تحدثت عن إمكانية نقل القمة العربية من دمشق وعقدها في شرم الشيخ في مصر أو احتمال تحويلها إلى قمة طارئة وبالتالي نقلها إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة.

رفض المملكة العربية السعودية حضور وزير خارجية النظام السوري مجيئه إلى أراضيها لدعوته للقمّة واعتبرت كل قادم من هذا النظام غير مرغوب فيه ، وكان رد الوزير لكنني سآتي مُعتبراً السعودية بلده الثاني ، فرد السعوديون بكل ازدراء عليه بأنهم سيمنعون مرور طائرته من أجوائهم ، مع إنني كنت أتمنى عليهم السماح له بالهبوط واعتقاله لاستجوابه عمّا يعرف عن جرائم نظام سيده وغيرها بخيرها