رد على رسالة الأستاذ يوسف الشريف

رد على رسالة الأستاذ يوسف الشريف

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم وهو القوي العزيز، قهار الجبروت، ومالك الملك والملكوت، سبحانه الحي الدائم الذي لا يموت ،ونصلي على سيدنا محمد النبي العربي الكريم اقاءل "نصرت بالرعب " الذي ذاق ظلما فتجرعه وصبرمريرا عليه ،حتى نصره الله وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار،

 الأستاذ يوسف الشريف المحترم، فأشكركم على هذه الرسالة الطيبة التي فيها مفاتيح فرج، وان لم تكن كافية؛ لان حركة اسطول الحرية  كانت فكرة اردوغانية من رجل إسلامي موفق وهو  شاعرمجاهد، ومن سلالة العثمانيين الذين دوَّخوا الأعداء عبر قرون ، وفتحوا القسطنطينية وهم الذين فتحوا  البوسنة والهرسك ، وهو من اتراك قدموا على ثرى فلسطين الحبية (25) خمسة وعشرين الف مجاهد في الحرب الكونية الاولى ،وهو من أبناء عبد الحميد الثاني الفكري إن لم يكن الجسدي، لانَّ الابن هو من أطاع الله تعالى في والده، بدليل قول الله تعالى لنوح لما عصاه ولده "يا نوح  انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم  اني اعظك ان تكون من الجاهلين "انه رجب الذين اخرس بيريز من قبل في مؤتمر دافوس، وسخر منه ومن المؤتمر الذي كان  يصفق على الباطل ويسيل لعابه للحس المال ، كما يصفق على الحق،لانَّ همَّ المجتمعين في الغالب  جنيُ أرباح وعقدُ صفقات ، أخرسه هذا البطل الهمام  المسلم، بل قمعه وخرج منتصرا ليلاقي الآلاف من شعبه في تركيا فستيقبل بمحبة ، استقبال الفاحين الكبار ، هذا القائد البطل سحب من إسرائيل بساطها من تحت اقدامها ، وعرَّاها ذميمة  قبيحة أمام العالم ، هذا هو رجب طيب  اردوغان الذي اجبر رئيس وزراء صهيون على الاعتذار لتصرفات وزير خارجيته الذي استدعى سفير تركيا لمكتبه ووضع عامدا علم اسرائيل فقط على منضدة مكتبه ولم يضع علم تركيا ، فكاد الطيب ان  يقطع علاقاته الدبلوماسية معها، لولا اعتذارتل ابيل الرسمي الذي  تذلتل  فيه اسرائيل مسترحمة ، على عادتها  القديمة وهي ترجو من تركيا من قرون سبقت ان تحميها من عداوات االامم الاخرى عليها ، لسوء سمعتها وقباحة وجهها ، وهي التي  كانت طلبت من عبد الحميد الثاني ان يؤجرها مستعمرة في اسرائيل لتدفع له مليون جنيه ذهبا وتسدد ديون تركيا بعد ان خرجت من الحرب الاولى جريحة كسيرة ، تحاول ن ترشيه وتعرض عليه مفاتن الدنيا ، وهي لا تعرف الأخلاق الحميدة، ولا تصغي لرأي احد طالما أنها مسندة على باطل من بيت ابيض مجازا، لكنه اسود بقلوب سود ـ وان كانوا بيض الوجوه ـ حقيقة، ابى عبد الحميد رحمه الله قائلا "هذه ارض اسلامية فغير مخول بان اعطيكم اي شبر فيها، ولكن اصبروا بني صهيون فلعلكم تاخذون  فلسطين بدون مقابل "نظرة استشرافية للغيب لحسن رايه وتقواه ورسول الله بقول "اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله "" اما اليوم فقدم الطيب اردوغان  من بلاده تسعة شهداء، صلى عليهم عشرات الآلاف  من مسلمي تركيا صلاة الجنازة ، وفتحت مصر بوابة رفح  وان مؤقتا، وكنا نتمنى ان يفتح معبر رفح  برجولة ،بلا خوف  من أمريكا  واتباعها ، وان كانت مصر قد كبلتها قيود الاتفاقات المهينة مع اسرائيل ، كنا تنمنى على وزراء خارجية العرب ان يقرروا فتح معبر رفح اولا تم يوصوا بفتحه من مجلس الامن لا العكس ، وما زلنا نتمنى على السيد  حسني مبارك   لا سيما أنه شارف على العقد العاشر من عمره المديد ، وقد  بدأ حياته طيارا يقاتل في سبيل الله ، فنحسبه  يختم أعماله بمثل ما بدأها ،ليترك له صفحة بيضاء يترحم الناس عليه، على أن الترحم جائز للحي والميت ، نهيب به أن يفتح معبر رفح الذي أغلقه ، فكاد الشعب المسلم في قطاع غزة هاشم ، أن يختنق ظلما وحصارا، 

"وظلم ذوي القربى اشد مضاضة    على المرء من وقع الحسام المهند "

سلام عليك اخي في قطاع غزة فمنك والله العزة وحسبك الله فهو نعم المولى ونعم النصير ،  نعلم انكم شعب جائع و شجاع  وقوي  الشكيمة مثلك الدائب "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها "رجب هذا  الذي دخل التاريخ قبل حلول رجب 1431هـ، دخل التاريخ من أوسع أبوابه،لأنه صادق مع الله فصدقه الله في مسعاه، وهذا هو علَم بلاده يرفرف في الأعالي فوق جميع الرايات العربية والإسلامية بل ربما فوق غيرها من أعلام العالم الحر، بل ها هو أمام كل الأعلام، منها أمام بوابة فاطمة اللبنانية امس ،علم  نسال الله تعالى له أن يعود خفاقا مع الحق في كل مكان ،بإذن الله ،

وللعلم أستاذ شريف فقد نظمت قصيدة في اردوغان منشورة في ديوان شعر لي قبل عام عنوانه "تشوقات "وقصائده كلها منشورة على شبكات الانترنت ذلك إن لم تحيِّ عظماء الرجال وراياتهم المنتصرة  فمن تحيي إذن؟ وسلامي لك.