المخابرات الإيرانية وراء حرق مركز دراسات الخليج
المخابرات
الإيرانية وراء حرق مركز دراسات الخليج
لاحتوائه وثائق خاصة بالأحواز
واع- وكالات- محمد حنتش فراس حماد
كشف الخبير الاقتصادي والباحث في مركز دراسات الخليج العربي،التابع لجامعة البصرة، الدكتور عبد الجبار الحلفي،النقاب،ولأول مرة،عن قيام عناصر مجهولة،بحرق أكثر من (3000)وثيقة اقتصادية وأخرى متنوعة الموضوعات.وأوضح الحلفي للوكالة المستقلة للأنباء أن "هذه الوثائق تعد إضافة إلى كونها نسخ أصلية، فأنها في ذات الوقت تعتبر في غاية الأهمية من ناحية قيمتها الوثائقية والتاريخية."وأضاف الحلفي أن "من بين الوثائق التي أتلفت نحو(2500)وثيقة تتعلق بالعثمانيين،وعلاقاتهم بالعراق،وقال إن "قسما من تلك الوثائق ،تتضمن مراسلات الشيخ خزعل حاكم المحمرة آنذاك وبخط يده،يضاف إلى مراسلاته الشخصية مع عشائر الأحواز حينئذ."وتابع الحلفي"كذلك تتضمن العديد من الوثائق، مخاطبات البريطانيين مع حكومتهم،بشان سياستهم الاقتصادية في البصرة خاصة، والعراق عامة،فضلا عن مراسلاتهم مع قواتهم في الخليج العربي."
وردا على سؤال يتعلق بمصادر هذه الوثائق وهل في الإمكان استرداد نسخ منها من مراكز بحثية في العالم قال الحلفي إن"مصادر الوثائق هي أرشيف متصرفية لواء البصرة، وأرشيف بلدية البصرة،ومكتبة الكونغرس،وجامعة اكستر البريطانية،ووثائق من جهات وشخصيات مثل ال باشاعيان على سبيل المثال.وعن كيفية الحصول على الوثائق مرة أخرى لفت الحلفي أن من الصعب الحصول على الوثائق جميعها،لان معظمها كان أصيلا، ومن البصرة نفسها، ومع ذلك يمكن الحصول على بعض الوثائق،من جهات ومراكز وثائقية وبحثية معروفه في العالم مثل جامعة الستر البريطانية،ومركز الدراسات العربية والإسلامية ،ومكتبة الكونغرس في نيويورك،ومكتبة باشاعيان،والمراكز المماثلة لمركزنا في أقطار الخليج العربي .
علما ان مركز دراسات الخليج العربي التابع لجامعة البصرة كان الحافظ الحقيقي لتاريخ الأحواز وكان قد اصدر العديد من الدراسات والكتب القيمة عن تاريخ الأحواز والأحداث التي أعقبت احتلال الإقليم من قبل الدولة الإيرانية. وكان لرئيس المركز' الدكتور مصطفى عبد القادر النجار' اهتماما خاصا بموضوع الأحواز ' واضعا العديد من الدراسات في شأن الأحواز 'من بينها (التاريخ السياسي لأمارة عربستان العربية) '(عربستان) ' (المحمرة دراسة لتاريخها العربي) (عربستان وشخصيتها العربية)وغيرها من الكتب والدراسات القيمة الأخرى .