الحرية ؟؟ يااااااه

إيمان شراب

[email protected]

فكرة ضغط قوية وجريئة وشجاعة وذكية ...

سفن فك الحصار ، والتي كان أحدثها : الحرية ...

لن أضيف شيئا ربما إلى ما تحدث به المتحدثون والمحللون والفضائيات والصحف و....

ولكنني لم أستطع إلا أن أقول لأشارك مشاركة الضعفاء القابعين في منازلهم الذين يتفرجون فقط !

كنت أتفرج على الحرية ..  فأشعر بالحماس والشوق أن أكون معهم ، فبوركوا لأنهم وضعوني في هذه المشاعر الجميلة .

كنت أتفرج .. فأشعر بالقوة والعزة ، فبوركوا لأنهم أعادوا إلي ثقتي بعزة سمعنا عنها في قصص السابقين ، وتأكد لي أنها لازالت موجودة ، ولكنها مقهورة أو مدعوس على رأسها  أو مسجونة  ، أو بليدة تحتاج من يريها نموذجا كالحرية .

وكنت أتفرج .. فرأيت وسمعت أردوغان ! خطابه القوي الجريء أكد لي أن  دم العثمانيين لا زال في عروقهم ، توارثوه وإن حاول من حاول أن يجري عمليات تغيير لهذا الدم الشريف البطل ،  ها هو عاد وظهر في الجينات من جديد ! وبالرغم عن كل القوى !

قال أردوغان .. والقوة والعزة والشجاعة لمستها في كلماته عن طريق مترجم  شعر هو الآخر بالقوة والحماس ، فأوصل لنا كلمات الخطاب كما وصلته !

أردوغان تحدى وتوعد ورفض ... وبكلمات فقط ! ولكنه والله ، أخاف اليهود وأمريكا وأربكهم ، فظهر الأنذال القراصنة الإرهابيون على الشاشات يبررون بمبررات حتى شعبهم لم يصدقها هذه المرة .. وخرجت كلينتون – بعد انتظار لردة فعل أمريكا – لتقول : الحصار على غزة غير مقبول !

وما شاء الله تبارك الله – فتح معبر رفح !! وحتى إشعار!

وأراه ما فتح إلا تهدئة للشعوب ، وتخفيفا عن جرم إسرائيل في حق الحرية !

لقد صنعت الحرية الكثير ، وقد سمعنا من أبطالها - وبالرغم من الإرهاب الذي تعرضوا له - إلا أنهم جددوا العهد بالعودة من أجل حرية حرمها بشر .. ناس مثلنا .. من لحم ودم .. ولهم مشاعر وعقول وقلوب وطموح وأحلام وأماني .. ناس سكنوا غزة وسكنتهم ، وعوقبوا – دون ذنب -  بحصار طال وامتد فأكل كل شيء إلا إيمانهم بالله وبنصره .

غزة .. ستعود الحرية ، وسيأتي معها الفرج .. وما تحقق هذه المرة من السفن المتحدية القادمة ، كان مختلفا ، ووالله إنني رأيت  هذه المرة سوء وجوه اليهود الذي ذكره الله ربنا العظيم في القرآن الكريم .

وبينما كنت أتفرج من المنزل كالنساء – نسيت للحظات أنني امرأة – سمعت شهادات من عادوا إلى بلادهم ، وكلهم أجمعوا على وحشية العدو ، وهمجيته وظلمه ، وذكروا ما تعرضوا له من إهانات جسدية أو نفسية ، خلال ساعات الاعتقال !! فكيف بمن يعيشون فوق الاحتلال سنوات وسنوات ؟!

وستكون هذه الشهادات دعما جديدا للفلسطينيين ، ومزيدا من التضامن والتجييش في صفوفهم .

نجحت الحرية وحققت الكثير من الأهداف الفورية واللاحقة القريبة – بإذن الله- والأيام العزيزة قادمة حقا لا إنشاءً فقط .

بقي أن أقول .. أنني بينما كنت أودع ولدي المسافر للدراسة ، قال لي :

لا تتأثري كثيرا لسفري يا أمي ! يجب أن تعتادي على فراقي !! أصبت برعب شديد من كلماته ، ثم تابع :

لأنني أحلم أن أجاهد في فلسطين !!

خفت من أحلامه – كمشاعر أي أم – ولكنني ابتسمت في نفسي وقلت  :

 أنا السبب ؟  المسجد الأقصى ؟  حماة القدس الصامدون ؟ غزة ؟ رجال غزة المجاهدون وأطفالها الذين يحلمون بالذهاب إلى مدارسهم في أجواء من الأمان ونساؤها اللاتي يحلمن بابتسامة ؟ الفلسطينيون الصابرون في المهجر والغربة ؟

 الحرية والحاجة إلى الحرية ؟ أم كل ما سبق ؟