أهلاً بكم يا زعماء العرب في سورية

أهلاً بكم يا زعماء العرب في سورية

وليس عند بشار الطاغية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

(باسمي وباسم شعبي السوري الحبيب وباسم المُعارضة السورية الوطنية في الداخل والخارج ، وباسم أحرار لبنان ومظلومي العراق، أرفع إلى  أصحاب السمو والمعالي والجلالة من الملوك والرؤساء العرب الأفاضل أجمل التحايا في بلدهم الثاني سورية الشام ، ودمشق قلب العروبة والإسلام النابض ، التي صارت في عهد الطاغيتين الأبّ والابن ليست إلا  قاعدة للإرهاب والإجرام وسفك الدماء البريئة  والاعتداء على الناس ، ففي سورية أيّها الأكارم لازال عشرات الآلاف تحت الأنقاض التي نتجت عن تدمير عصابة الحكم للمدن والقُرى السورية وأعظمها في حماة الخلود والطهر والبراءة ، حماة التاريخ التي دُمّرت فوق ساكنيها في مثل هذه الأيام ، عدا عن عشرات الآلاف من المُغيبين داخل المعتقلات تحت الأرض منذ عقود ، هذا فضلاً عن الآلاف من المُعتقلين والشهداء الذين قضو على يد الجزار الابن الدكتاتور بشار أسد منذ وصوله إلى السلطة الغاشمة ، ليس بالانتخاب بل بقوة السلاح وقهر الشعب ، الذي كان آخر ضحياه في محاكم التفتيش التي أقامها بحق الوطنيين الأحرار رموز الوطن من إعلان دمشق ، بعد استشهاد أحدهم مؤخراً تحت التعذيب وهو الزعيم الوطني الكردي عُثمان سليمان الحجّي ، الذين اختطفوه منذ شهر وسلموه إلى ذويه قطعة واحدة لاحراك فيها ولا نفس ، ولذلك إن أردتم المجيء فعلى الرحب والسعة ، ولكن ليس للجلوس مع مصاصي الدماء ، بل لتستمعوا إلى مُعاناة شعب سحقته ماكينة الغدر والظلم ولتنظروا بأم أعينكم ما فعله هؤلاء الغاصبون).

أهلاً بكم أيها الزُعماء جميعاً بلا استثناء للجلوس إلى شعبنا والاستماع له والى معاناته الطويلة لمُساعدته في التخلص من هذه الطُغمة الحاكمة ، أهلاً بكم في بلادنا لتزوروا مقابر الشُهداء وتطوفوا على المدن السورية وحماة التي هدّمها المُجرم الأكبر فوق أهلها ثُمّ جعل من أبنيتها القديمة وجثث أبنائها أُتوسترادات وملاهي وأماكن للهو وشرب نخوب من الخمرة فوق أشلاء الحمويون الأبرياء ، تماماً كما فعل في سجن تدمر وفي حلب وحمص وإدلب والمعرّة وجسر الشغور ودمشق وبقية مدن وأحياء سورية ، ولتسألوا الأهالي والمواطنين كيف داست دباباتهم ومُجنزراتهم كل المُقدسات ، وكيف قصفت طائراتهم الحربية تل أبيب عفوا بل المدن السورية ودكتها بأقذر الأسلحة الممنوعة دولياً ، والتي من جرّاءها الآلاف ضحايا هذا النظام المجرم الإرهابي البغيض، ثُمّ لتذهبوا للقامشلي والحسكة وعفرين وعين العرب وحلب لتشهدوا مافعله هذا الطاغية الصغير بشار من المجازر أيضاً ، ثُم اطلبوا الدخول إلى السجون والمُعتقلات لتروا من بداخلها من خيرة أبناء الشعب السوري.

ولا تنسوا أن تحضروا إحدى جلسات محاكم التفتيش أمن الدولة ؛ التي أسبوعياً تُصدر الأحكام بحق العشرات بالسنين الطوال ، مابين الإعدام وما سواه ،  لكلمة حق نطق بها أحدهم ، أو لتصحيح مسار ، ثُمّ ولو عذبناكم قليلا بأن تدعوا اكبر عدد من العائلات السورية ليتكلموا أمامكم عن مُعاناتهم مابين فقد أحبتهم في السجون والمنافي ومن هم صاروا تحت الأرض بعد أن اغمد القتلة من الأسرة الحاكمة نيران حُقدهم فيهم ، أو لتسمعوا عن مُعاناتهم وسرقة مُدخراتهم وثرواتهم وخيراتهم حتى أضحى أكثر من ثلاثة أرباع الشعب تحت خط الفقر ، ثُمّ اقطعوا الحدود إلى الغرب حيناً إلى لبنان والشرق حيناً أخر إلى العراق لتسمعوا ماذا فعل بهم نظام بشار ، ثُمّ عودوا إلى الجامعة العربية لتُصدّروا القرار الحاسم بطرد هذه الزمرة من هذه الأرض التي بارك الله وسرعة إرسالها إلى محكمة لاهاي الدولية.

فإن أردتم أن تأتوا من اجل شعبنا ، فاعلموا أنّ قلوب السوريين جميعها مفتوحة لكم ، وإن كان لغير ذلك فلا أنصحكم ، لأنه ليس من مقامكم الجلوس إلى من تلوثت يداه وأوغلت بدماء الشعب السوري واللبناني والعراقي ، ولأنه  بحضوركم يظنون بشرعية بقائهم،  وهم ليسوا أكثر من عصابة قاتلة لا تستطيع الاستمرار إلا على سفك دماء المزيد من الأبرياء ، ولتتخذوا المملكة العربية السعودية عنواناً لكم عندما رفضت استقبال الوزير الأشر سفير أسرة بشار الطاغية وأعوانه المطلوبين جميعاً إلى المحكمة الدولية ، وليس سفير الدولة السورية التي تُعاني وتئن من هذه الزمرة الحاكمة ، وتشتكي إلى الله ، وترفع إليكم مظلمتها عساكم أن تُعينوها على هؤلاء الطغاة.

وأخيراً باسمي وباسم شعبنا السوري المظلوم ، وباسم جميع الأحرار في سورية ، وباسم أحبتنا في لبنان الذين يُعانون نفس مُعاناتنا ، والممنوعين من انتخاب رئيس لهم من هذا النظام السوري الإستخباراتي ، نرفع ً إليكم يا أصحاب السمو والفخامة طلبنا لكي تقفوا إلى جانب شعبينا عند عدم حضوركم مؤتمر بشار ؛ وليس مؤتمر العرب في  سورية  لعزل هذا النظام المُجرم الذي شتم العرب جميعاً واستخفّ بقرارات الجامعة العربية بخصوص لبنان ، ثُمّ سلط أذنابه للتطاول عليكم بأفظع الألفاظ التي لاتصدر إلا عن ساقطين مُنحلين مدفوعين من ساداتهم في قصر المُهاجرين.