تساؤلات منطقية.. حول اغتيال مغنيّة

سامي رشيد

[email protected]

1)    هل قتِل الحريري ، في ظلّ النظام الأمني السوري ، المهيمن على لبنان ، بشكل صارم .. دون مشاركة المخابرات السورية !؟

2)    هل اغتالت المخابرات السورية ، الحريري ، بعيداً عن مشاركة حليفها ، الحميم الاستراتيجي .. حزب الله ، في لبنان !؟

3)    هل كان مغنيّة ، وهو مَن هو في حزب الله ، شأناً وتخطيطاً وتنفيذاً .. بعيداً عن  عملية اغتيال الحريري .. تخطيطاً وتنفيذاً !؟

4)    هل يـُتوقع اغتيال مغنيّة ، في حضن المخابرات السورية الحصين .. برغم حرصه الشديد على أمنه ، واحتياطه الشديد تجاه الأجهزة الاستخبارية العالمية .. دون علم المخابرات السورية ، وإذنها ، أو مشاركتها !؟

5)    هل ضحّت مخابرات أسد ، برأس مغنيّة ، بعيداً عن علم حزب الله ، الشريك الأساسي لها في لبنان !؟

6)    هل قبِل حزب الله ، التضحية برجله القويّ ، دون أن يكون في ذلك، دفع خطرعظيم، عنه ، هو ، لاعن حكّام دمشق وحدهم .. وهو اكتشاف مشاركته بقتل الحريري !؟

7)    هل من مصلحة المخابرات السورية ، أن يقتَل مغنيّة في حضنها ، ويثير قتلُه ، عليها، نقمةَ حزب الله ، واتّهامَه لها ، بالإهمال الشديد المتعمّد ، أو التواطؤ في عملية القتل..  لولا أن هذا الحزب على علم بالأمر ، مسبقاً ، وراضٍ به !؟

8)    هل من مصلحة حكّام دمشق وحزب الله ، أن يضحّيا بمغنيّة .. دون استشارة إيران ، التي تَعدّه ركناً أساسياً ، في تنفيذ عملياتها الخارحية ! ودون إقناع إيران ، بالتالي ، بضرورة دفع ثمن ضخم ، للتستر على جريمة قتل الحريري ، التي ستهزّ الحلف الثلاثي كله ، وتزلزل أركانه ، وتقضي على الحلم الإمبراطوري الإيراني ، في المنطقة كلها !؟

9)    هل هذه السلسلة الواردة أعلاه ، من الأسئلة المترابطة ، منطقياً .. هي مجموعة من التخيّلات الصغيرة ، التي يراد منها مجرّد الاتّهام !؟

 10)   هل التحليلات الكثيرة ، التي تملأ وسائل الإعلام ، حول اغتيال مغنيّة ، كلها حقائق ، أم أن كثيراً منها افتراضات وتخيّلات ، نابعة من الواقع المحيط بالحادثة ، يما فيها من غموض وتعقيد !؟