بالله عليكم... على ماذا يوقعون

م. هشام نجار

إخوتي وأخواتي

منذ عام ١٩٤٨ وحتى عهد قريب والفلسطينيون على قلب واحد لأن خطهم كان واضحآ ومطلبهم كان واضحآ ,إختلفوا على الإسلوب احيانآ ولكنهم لم يختلفوا على الهدف إطلاقآ,  إلى ان أُجلس إنقلابيوا اوسلو على كرسي السلطه بطلب رسمي من بوش الثاني فكان من الطبيعي ان تختلف الأكثريه الساحقه مع جماعة عباس الهزيله. وفي عام  ٢٠٠٦ اتفق الجميع على إنتخابات ديموقراطيه ولما خرجت بطانة عباس ودحلان خارج قوسي المعادله من السلطه بطلب من الشعب الفلسطيني,رفعت هذه الجماعه شعار الإختلاف لتمزيق كيان الوطن الفلسطيني. نستطيع القول اعزائي القراء ان جماعة عباس - دحلان إنكشفت اربع مرات على الأقل امام الشعوب العربيه

المرة الأولى عندما قرأ الفلسطينيون والعرب بهدوء فقرات أوسلو وإكتشفوا كارثيتها والتي مازلنا نعيش مأساتها  حتى اليوم  

المرة الثانيه عندما ترددت معلومات طبيه ومخابراتيه عن إشتراك عباس - دحلان بتسميم الرئيس ياسر عرفات

المرة الثالثه عندما إستعمل فريق عباس تعبير الإنقلاب الحمساوي في غزه  لتبرير مؤآمرة دحلان الفاشله  لتفكيك غزه الى مجموعة احياء متصارعه ومتقاتله, وكان تعبير الإنقلاب الحمساوي قمة المساخر إذ كيف ينقلب حكمآ دستوريآ منتخب ديموقراطيآ على نفسه؟

المرة الرابعه عندما تآمرت جماعة عباس - دحلان مع الصهاينه عام ٢٠٠٨ - ٢٠٠٩ اثناء المجزره الصهيونيه على غزه بتدميرها على رؤوس اصحابها  حتى ينعموا بلذة الحكم الممزوج بالفساد الذي تيسره لهم دولة التلمود وليعيشوا حالة الإسترخاء والإنغماس بمتابعة تحركات حساباتهم البنكيه في الدول الغربيه

وبعد سلسلة هذه الهزائم والفضائح العباسيه يريد لهم المتآمرون من حكام العرب ان يعودوا لحكم الخيانة والفساد بشرعية كاذبه وذلك بإجبار حماس على توقيع وثيقة ذليله 

 لا بأس… إن في الوحدة قوه , ولكن ماذا انتجت وحدة الفلسطينيين بوجود عباس - دحلان غير اوسلو , نعم للوحده ولكن لا لخط عباس… نعم للتوقيع عليها ولكن بقلم عربي مداده فلسطيني وليس بمداد صهيوني ممزوج بمداد عربي مشبوه. نعم للإلتقاء ولكن بقاض مخلص يجمع الطرفين بعيدآ عن أوسلو والذي قسّم الأمه الى شيع واحزاب, وان لم يتوفر قاض مخلص فعلى الأقل قاض حيادي . فهل تتوفر هذه المعطيات من القاضي الحالي وخصوم مشبوهين؟ واذا كان هذا القاضي يتباكى على إختلاف الإخوه الفلسطينيين فيما بينهم فإن هذا القاضي هو نفسه من إختلف مع كل ابناء الأمه العربيه واصر على إختلافه لتصبح علاقته مع الكيان الصهيوني فوق كل علاقة هدفها وطني نبيل مع اي بلد عربي آخر

اعزائي القراء

ان الإسلوب الساذج الذي يتبعونه مع حماس ومفاده ان وقّعوا اليوم وسنبحث في تحفظاتكم غدآ مكشوف حتى للأطفال. واقسم ان هذا الإسلوب لا استطيع ان اتعامل به مع حفيدي البالغ من العمر اربع اعوام عندما اعطيه جزءآ مما يرغب به اليوم وأّمنيه بإستكمال شراء بقية رغبته غدآ,الطفل سيرفض ذلك لإحساسه بأني اكذب عليه وان كنت ارفض فعل ذلك مع حفيدي لأني اريده ان يعتبرني قدوة له بالصدق والأمانه وحفظ العهود والمواثيق والوطنيه

ايها القاضي اعطي المقاومة حقها ولاتستدرجها لكي تتنازل عن حقوق الأمه درجة درجه كما فعلتم وكما فعل عباس وجماعته

ايها القاضي عليكم ان تعلموا ان حماس لن توقع لكم الا على بيّنه… لا إعتراف بإسرائيل قبل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني . والتجربه تقول لقد افلس ادعياء للمفاوضات ولينتقل الجميع الى الضفه المقابله الا وهي ضفة المقاومه

ايها القاضي إذا اردت ان تحصد شيئآ وتدخره ليوم العدل الأكبر

فأدخل تحفظات حماس مع وثيقة الإتفاق وليوقع جميع المخلصين عليها  ولا خيارآ آخر … 

مع تحياتي..