الرئاسة للمالكي وخطبة الجمعة للهاشمي

الرئاسة للمالكي وخطبة الجمعة للهاشمي

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

يشاع في المنطقة الخضراء ان السفير الامريكي تقدم باقتراح لحلحلة العقدة السياسية المتأزمة في العراق ، وان الحل خرج من ادراج السفير الامريكي ليضع حدا للتدخل الايراني السافر في العراق كما يدعي السفير الامريكي ، والاقتراح الامريكي يقتضي بتوزيع السلطات الوزارية على الكتل الفائزة في الانتخابات الاخيرة والتي لم تسفروكالعادة عن فوز احد كعادة كل الانتخابات التي تسيطر عليها ادارة الاحتلال الامريكي وذلك من اجل التدخل الامريكي المباشر كطرف مخلص لدعم الديمقراطية ، ولفض الاشتباكات الدائمة بين الاحزاب التي وزعت عليها كراسي الانتخابات والانتحابات ، وبما ان هناك وزرات ومناصب دسمة للغاية ودونها خرط القتاد وبرم الشوارب ومعها قسم اليمين من احدهم انه لن ينطيها فقد رأت العبقرية الامريكية توزيع المناصب على الاخوة الاعداء بابقاء المالكي في منصب رئآسة الوزراء ، واعطاء منصب رئيس الدولة الى اياد علاوي ورئآسة مجلس النواب الى جلال طالباني بعد تغيير اسم المجلس من مجلس النواب الى مجلس الشيوخ ، على ان يفصل لجلال الطالباني كرسي خاص به يتسع لاربعة اشخاص وربع ، على ان يتولى الهاشمي  خطبة الجمعة الشريفة من اجل الدعاء للحكومة باعتباره من اصحاب الدعوات المقبولة .

ستمنح وزارة الدفاع الى اية الله جلال الدين الكبير ، ووزارة الامن الوطني الى الفريق هادي العامري ، وستمنح وزارة الداخلية الى الماريشال السيد ابو درع والمالية للسيد ابراهيم الجعفري لخبرته الكبيرة في تجارة الباذنجان ، وستمنح وزارة الاعمار لخبير المثاقب الحربية بيان صولاغ جبر ووزارة الامر بالمغروف والنهي عن المذكر لحزب الفضيلة .

باقي الوزارات سيكون اختيارها بالقرعة ، وسيتولى سحب اصدار الجوائز الوزارية السيد صرصور الدباغ ، وستوزع بواقع وزارة لكل عشرة نواب ، ويتولى الشيخ ابو الريش مسؤولية الامانة العامة لمساج رئيس قائمة الاحرار ، على ان يقسم يمين الولاء امام السفير الامريكي.

هذه الاقتراحات الامريكية جاءت عقب الانقلاب الكبير الذي قامت به قائمة الائتلاف الوطني ، والتي اعلنت صراحة وعلى مدى شهر كامل انها ترفض الاتفاق مع المالكي ، وكذلك موقف قائمة الاحرار والتي اكد زعيمها انه لااتفاق مع المالكي والذي وصفه بالمنحط في اغرب مقابلة تلفزيونية يعقدها زعيم سياسي لدولة كانت مركز الدنيا  وعاصمة الحضارة، السفير الامريكي وحسب ماتردده الشائعات انه وصف الاتفاق بين هذه الكتل : ان الكلب لايعض ذيله ، ومع الاسف فقد تاه سكان المنطقة الخضراء بين الذيل والكلب ، ووقعوا في مشكلة سياسية جديدة في فهم المصطلحات الامريكية خاصة وان احد كبار رجال السياسة الامريكان وصف الطاقم كله بانهم كلاب وكان التساؤل : من هو الذيل .

وحده الشعب العراقي والذي صدق لعبة الانتحابات الامريكية وقف مذهولا من نتائجها وهو يضرب كفا بكف ويقول حسبنا الله ونعم الوكيل في الوقت الذي افتى فيه المرجع الاكبر بعدم جواز ضرب الكف بالكف واباح اللطم على انغام اناشيد باسم الكربلائي صاحب محلات الشاورما اللذيذة في لندن .

الحل في العراق ينتهي بكلمة واحدة من فم السفير الامريكي لعبده الفقير جلال طالباني باحترام قانون بريمر ، وذلك بالطلب من علاوي تشكيل الحكومة ، وخلال شهر ان لم يستطع فيكلف رئيس قائمة ماننطيها ، وهكذا دواليك ...دواليبك.....