وأقول لباقي العرب انتظروا دوركم
جمعة (نعم لشروط تركيا للتدخل)
طريف يوسف آغا
أقولُ لِبشّارٍ: دَعِ العِلمانيةَ وشأنها
فبُعدُكَ عنها بُعدَ الأرضِ عَنِ السَماءْ
العِلمانيةُ مِنَ العِلمِ ونِظامُكَ عُنوانُهُ التخلفُ
العِلمانيةُ هيَ القانونُ وقانونُكَ عنوانُهُ البَلاءْ
وليسَ في العِلمانيةِ توريثٌ ولاحكمُ عَسكرٍ
ولاتفضيلٌ لأبناءِ طائِفَةٍ على بَقيَةِ الأبناءْ
أقربُ شئ لنظامِكَ هوَ (المافيا)
وأفضلُ لونٍ لعلمِكَ هوَ لونُ الدِماءْ
وأقولُ للدواعِشِ لاتتجنّوا على الدينِ
فأيُ عاقِلٍ يرى أنّكمْ منهُ بَراءْ
الدرسُ الأولُ في الدينِ هوَ الرَحمةُ
لو كانتِ الرَحمةُ مخلوقاً لناصبتُموهُ العِداءْ
والدرسُ الثاني هوَ التسامُحُ
وادعائكمْ لهُ هوَ افتراءٌ بافتراءْ
أفضلُ وصفٍ لتنظيمِكُمْ هوَ الوحشيَةُ
حربُكُمْ للثورةِ أتى لخدمَةِ الأعداءْ
لاتفرقونَ عنْ عِصابةِ النِظامِ ولاتفرُقُ عنكُمْ
كِلاكُما للانسانيةِ داءٌ الكَيُّ حصراً لهُ الدواءْ
أمّا للعالَمِ الذي يدّعي الحضارَةَ فأقولُ
سياستُكَ مَنْ سَمَحتْ للاثنينِ بذَبحِ الأبرياءْ
لأربعِ سَنواتٍ وأنتَ تبيعُنا كَلاماً
أثبتَتْ صفقةُ الكيماوي أنّهُ رِياءٌ برِياءْ
كَذِبٌ ومُهَلٌ وغَضُّ طَرفٍ ونِفاقْ
ومسرحياتُ لجانٍ ووسطاءٍ وخطوطٍ حمراءْ
وقبلَها لأربعينَ عاماً وأنتَ تتفرجُ على
عصابةٍ تُحيلُ المدنَ والبشرَ إلى أشلاءْ
هلْ نسيتَ (حماةَ) أمْ أذكرُكَ بها؟
أينَ كُنتَ يومَ أنزلوا فيها الفَناءْ؟
أنتَ أيّها العالَمُ بشرقِكَ وغربِكَ
مَنْ صنعَ بشاراً وداعِشَ على السَواءْ
أنتَ الصانعُ بقصدٍ أو بدونِ قصدْ
فوفّرْ دُموعَكَ وتصريحاتِكَ الجوفاءْ
ولو صَنّفنا مافعلتَهُ حتّى الماضي القريبِ
لوجدنا قِسماً مِنهُ نِباحاً والآخرَ عِواءْ
مُحارَبةُ الارهابِ تبدأ ببشارٍ قبلَ غيرهِ
وماغيرُ ذلكَ إلا فُقاعاتُ هواءْ
ماغيرُ ذلكَ إلا ضَحِكٌ على اللّحى
كَمَنْ يُطفئُ حَريقَ غابةٍ بِكوبِ ماءْ
وأقولُ لباقي العربِ: انتظروا دَورَكُمْ
لنْ يحميكُمْ نفطٌ ولاحِلفٌ ولاوَلاءْ
في الأمسِ كانَ لُبنانُ وتبعَهُ العِراقُ
وهاهوَ اليَمنُ باتَ رَهينةَ الاُجَراءْ
والسَيفُ الذي يدورُ اليومَ في الشامِ
سَيأتي غداً بقيةَ العربِ بذاتِ الأنباءْ