أسئلة حول الجماعة وحزب وعد السوري
أبو سنان
1 - هل تفضل انسحاب الاخوان السوريين من العمل السياسي مطلقا في الوقت الحالي؟
نعم افضل انسحابهم من العمل السياسي، وتوجيه افراد الجماعة لممارسة الحياة السياسية من خلال الاحزاب والهيئات السياسية الوطنية الصديقة، ولا يمنع ان يكون للجماعة آراء ومواقف وبيانات سياسية ولكنها لا تدخل صراعات الانتخابات ولا ترشح قوائم وممثلين للبرلمان...
2- هل تفضل عمل الجماعة في المجال السياسي بشكل منفرد وترك الانخراط في التشكيلات السياسية القائمة حاليا (المجلس الوطني والائتلاف)؟
أفضل أن لا تعمل في السياسة لا منفردة ولا من خلال التشكيلات القائمة، فقط يكون لها مواقف سياسية عامة وبيانات عندما يقتضي ذلك.
3- هل تؤيد استمرار وجود الجماعة في التشكيلات السياسية القائمة أو البحث عن تشكيلات جديدة تتجاوز أخطاء التشكيلات السابقة وسمعتها؟
أرى إانسحاب الجماعة من التشكيلات الحالية وعدم الدخول في غيرها وترك افراد الجماعة يشاركون في هذه التشكيلات من خلال أحزابهم وهيئاتهم السياسية، كحزب وعد وحزب الوفاق وحزب العدالة والتنمية ومجموعة العمل وما شابه ذلك...
4- هل ترى بقاء المراقب العام والقيادة معه منغمسة في العمل السياسي وجزئياته؟
لا ارى ذلك وارى التفاتهم الى قضايا الدعوة والتربية والتنمية بانواعها...
5- أم ترى ترك ذلك للمكلفين به وإعطائهم حرية الحركة واتخاذ القرارات دون الرجوع للقيادة واعتماد مبدأ التصويت كما كان سابقا؟
نعم يترك لافراد الجماعة ممارسة الحياة السياسية التخصصية من خلال الاحزاب وكل باجتهاده ودون الرجوع للقيادة...
6- هل يهدف الحزب الى منافسة الجماعة في المجال السياسي اذا لم تتخل عن نشاطها؟
لا شك ان حزب وعد هو الحزب المرشح للنجاح في سورية، وسينتمي اليه المسلم تدينا والوطني غير المسلم ثقافة وتراثا.
ولا شك ان حزب وعد سينافس جميع الاحزاب ومنها الاخوان اذا لم يتخلوا عن نشاطهم السياسي، ولا اتوقع ان يحصل الاخوان في سورية على اكثر من 15-20 بالمائة من الاصوات، بينما اتوقع ان يحصل حزب وعد على 30-50 بالمائة
انها تشبه النسبة بين حزب اربكان وحزب اردوجان، ولكن في حال تخلي الاخوان عن دخول الانتخابات بل دعم الاحزاب فقد يصل نجاح حزب وعد الى 60 بالمائة...
7- هل يقاس نجاح حزب وعد بالتمدد خارج طيف وصف الجماعة أم داخل طيف وصف الجماعة؟
بكل الاحوال نحتاج الى قاعدة صلبة من الجماعة في الحزب، ولكن التمدد المطلوب يجب أن يكون خارج طيف الجماعة لانه حزب وطني وليس اسلامي كما هو حزب العدالة التركي...
لا بد من قاعدة صلبة من الاخوان في الحزب ولكنه سينجح اذا كسب ثقة الناس والعامة وسينكفئ على نفسه لو نهج نهج اربكان، والدرس امامنا.
8- لماذا يضطر رجل مثل ابي سنان لتوجيه نصيحة مفتوحة وليست مغلقة؟
السبب ان التغيير المنشود لا يحتاج الى اقتناع النخبة انما الى تشكيل رأي عام، وتشكيل الرأي العام يناسبه رسالة مفتوحة، فقد كان هناك رسائل مغلقة كثيرة استخرجت القرار المناسب الذي تعثر لعدم توفر رأي عام حاضن كافي لاحداث الطلق الذي سيأتينا بالمولود (حزب وعد).
انا اطالب ببقاء الاخوان كجماعة وهذا من حقهم وواجبهم وأن يستمروا في دعوتهم الشاملة المتكاملة، ولكن ان لا يحولوا الجماعة الى حزب سياسي، بل يسمحوا لافرادهم بالعمل السياسي التخصصي المستقل من خلال احزاب مستقلة ذات مرجعية اسلامية وسطية كحزب وعد.
وهذه فكرة رائدة ذكية لا أدعي شرف اختراعها، لقد تداولها الاخوان سنين عديدة في مجالسهم وحواراتهم، واتُخذت بها قرارات في مستويات قيادية لم أكن فيها، ومع ذلك احاول جهد المقل المساعدة في تنفيذها...
الاخوان روح تسري في الامة، هم ليسوا روحا يسري في الجماعة فقط !!!
اخوانيُ المستقبل يجب ان يكون عضوا فاعلا في الجماعة يدعو ويربي ويُغيث، ويمارس السياسة في الاحزاب السياسية الوطنية المسجلة متعاونا مع جميع الأعضاء من مختلف القوميات والاديان والطوائف ترشيحا وانتخابا وتحالفا ويسعى الى نشر مرجعيته الاسلامية الوسطية، وترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية...
من اجل هذا الهدف اُنشئت جبهة العمل في الاردن والحزب الاسلامي في العراق وحزب العدالة في المغرب وحزب الحرية في مصر وحزب العدالة في تركيا.... واليوم حزب وعد في سورية...
نحن لا نتكلم عن اختراع جديد، انما نتكلم عن تنفيذ استحقاق متأخر تم اقراره وتتعثر الخطوات الخجلى في تنفيذه.
منذ أشهر قلت لفضيلة المراقب العام انا اتوقع ان ترجع الجماعة خطوة الى الوراء في العمل السياسي ويتقدم حزب وعد خطوة الى الامام ليأخذ مكانه في الحراك السياسي، فاشار الى انه ليس من الحكمة أن يرجعوا خطوة الى الوراء وحزب وعد لازال يحبو، تقدم حزب وعد مقدم على خطوة الجماعة... ولهذا فالكرة في ملعب الوعديين الذين افتتحوا مكتبهم في عنتاب ويستجمعون قواهم للخطوة الموعودة.
على ابناء الجماعة ان يلتفتوا الى بناء مؤسسات تخصصية خدماتية تستوعب نشاط الاعضاء وتعطيهم الحرية في اتخاذ القرارات ورسم السياسات في هذه المؤسسات دون الرجوع للجماعة ودون (التحكم عن بعد) بل بما تعلموه وتربوا عليه فيها... واهم هذه المؤسسات الحزب السياسي او الاحزاب السياسية... والبقاء للاصلح...