ركاكة اسمها اتحاد الكتاب الجزائريين
(فرع أم البواقي)
ياسين سليماني
[email protected]
*في النهاية أنا
من كسب الرهان.
عاهدت نفسي دائما أن يكون
قلمي حرا لا يخاف في الحق لومة لائم، وكنت أنطلق من مبدإ أننا نقول للمحسن أحسنت
وللمسيء أسأت، حتى يواصل المحسن إحسانه وحتى يتخلى المسيء عن إساءته، ويشهد أولو
الصفاء من الناس أنني ما حاولت أن أثير بُغضا ولا عداوة، وما كان منطلقي حين كتبت
من قبل ما كتبت من مقالات في النقد إلاّ محاولة التقويم والإصلاح.
إلاّ أنّ تدخل الشويعر من
أعضاء اتحاد الخُضّارين الجزائريين أظهر
المستوى الفعلي للاتحاد والذي تحدثت عنه في المقال المثير للجدل.فإذا كان مازوز
سألني عمّن يكون الأعضاء الذين لا مستوى لهم حسب كلامي فإني لم أجبه، وشهد شاهد من
أهله، فقد قام الشويعر النكرة برفع عقيرته في هجائي
بكل دناءة وحقارة وقلة ذوق وحياء وأخذ يفاخر بكون الهيئة التي ينتسب
إليها قد اعترفت بها وزارة الثقافة وكأنّ هذه الوزارة لا تعمل حسب منطق المصالح
المتبادلة، ثم وكأنها حقيقة الأم الرؤوم للفعل الثقافي في البلاد،
بعده راح يتوجه لي بالحديث صارخا وكأنّ وجع الضرس ألمّ
بفيه المنتن فيسألني: من أنت؟ حتى الكتاب الذي نشرته لا قيمة له.
صحيح.... من أنا؟ وما كتابي؟ لن أجيب.
سأترك للتاريخ هذه
المهمة... وسأترك لنقاد الأدب أن يحكموا عليه كما فعلوا في الكثير من أعمالي
المنشورة.
أما من أنتم ، فهذا أعرفه جيدا.
حثالة القوم الذين يعانون البطالة الثقافية اجتمعوا ذات يوم وبتكريس الرداءة من
المكتب الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين أعطاكم تزكيته لتطبلوا وتزمروا بخيباتكم
وحماقاتكم.
من أنا؟ وهل إذا حدثتك عمّن أكون يمكن
أن تغلق باب النار ذاك الذي تسمّيه فمًا؟
ولكن ما
أستطيع أن أقوله هو أنّ مازوز لعب لعبة وسخة ودنيئة، حين دعاني لحضور
اجتماع في دار الشباب (والذي جئت على أساسه والتقيت الوجوه العفنة وسمعت نهيق
الأحمرة فيه) بعد أن أبدى لي الموافقة المبدئية لتنظيم بيع بالإهداء لكتابي الجديد
، حيث فهمت مما جرى أنه أراد الانفراد بي في مكتبه ليوجه لي ذلك اللوم الخشن وكان
من الممكن أن يقول لي ذلك قبل اليوم، كما كان الشويعر النكرة يستطيع ذلك قبله، فلا
أنا أتعب ولا هو يضطر للوقوع في المحظور.
حين أبدى مازوز امتعاضه من وصفي لبعض
أعضاء اتحاده بأنهم منعدمو المستوى التعليمي والثقافي لم أرد عليه وتركت صاحبه(وقل
لي من تصاحب أقل لك من أنت، كما أنّ الطيور على أشكالها تقع) يظهر غيظه وحنقه لي،
لأقول أنا ببرودة دم واستهزاء: هاهو ذا المستوى
المتدني الذي تحدثت عنه.
وقد صدقتُ حين رفضت أن أدخل في عضوية
هذا الاتحاد، إذ كيف لي (مع زخم كتاباتي التي يعلمها القاصي والداني) أن أجالس مثل
هاته المستويات الركيكة... وكنت على حق أيضا في هذا الرفض لعلة أخرى وهي أن انضمامي
إلى هذه القائمة العفنة يعني بدون شك
انضمام العديد من الإخوة والزملاء إلى هذا الاتحاد... ولكن الله سلّم.
ولكن كي لا يعاتبني أحد من القراء أقول
شهادتي أمام الملإ أنّ في هذا الاتحاد أيضا توجد أقلام ممتازة وأشخاص محترمون جدا
ولن أسمي أحدا منهم حتى لا يقال أني أتملقهم ، وهؤلاء لهم مستواهم ولهم إبداعاتهم
الخلاقة ولكني ما أرى الاتحاد إلاّ يسيء إليهم ويأخذ منهم دون أن يعطيهم شيئا.
من جديد أقول للسيد شقرا إن كان يسمع
ويعي، وأخاطبه لأني أتوسم فيه الخير وحب العمل(كانطباع مني لا تأكد): إذا كنت تريد
للاتحاد النهوض فليس بهذه الأصنام، أما إن كنت تريد تشجيع المستويات المتدنية فلا
حول ولا قوة إلاّ بالله،
ولعنة على الثقافة والكتابة التي
تؤمنون بها.
ودعني أخلّص ضميري وأذكّرك بكلمة
أسررتَ بها لأحد الإخوة يوم جئت لتجديد الثقة بالسيد العظيم!!!!!!!!!!!!!!!!! مازوز.
بعد أن سمعتَ فرسان الاتحاد الكرام!!!!! يقرأون غثّهم إذ قلتَ لهذا الزميل:
ما هذه الركاكة التي يتفوهون بها؟!
أما شويعر
البغال والحمير(له قصيدة سرقها من الأنترنيت يهجو فيها الأشقاء المصريين وينعتهم
بالبغال!! ونسي نفسه) فأقول له: صريرك الذي سمعته منك لا يزيد المثقفين
الحقيقيين إلاّ تشجيعا وتحميسا.
أما الأستاذ
العظيم!!!!!!!!!!!!!! مازوز فأقول له: في الأخير أنا من كسب الرهان، فحتى فكرة
البيع بالإهداء التي عرضتُها عليك كانت اختبارا فشلتَ فيه!!!
ها ها ها...
*الدونكيشوتيون في أم البواقي يثورون على النقد ويكرّسون العفونة
*السيد الأخضر مازوز والمؤامرة
الدنيئة
*شويعر أم البواقي يسألني من أنا وأجيبه: هل عمي
بصرك ؟
أقول هذا الكلام بعد
المشاداة الكلامية التي كادت أن تتطور إلى ضرب العنق بيني وبين الأمين الولائي
لاتحاد الكتاب الجزائريين وأحد غوغائييه من الفقاقيع الثقافية
التي ابتلانا بها الزمن، وهم الذين ينبحون ويسمون نباحهم شعرا(غفرانك يا أبولون...
غفرانك يا إله الشعر) بعد أن فتح السيد موضوع المقال الذي كتبته سابقا بعنوان"
يوسف شقرا وتكريس الرداءة" وتناقلته العديد من المواقع
الإلكترونية كما تناقله الوسط الثقافي بسرعة في الولاية، حيث اتهمني الأمين
الولائي بأني كتبت مقالا لا أعي تفاصيله، وأبدى امتعاضه الشديد من هذا، ورغم
محاولته أن يكون ديبلوماسيا إلاّ أنّ لسانه أفلت العديد من العبارات التي ما كان
لها أن تكون ممن يحترم ذاته ويسمي نفسه فوق هذا شاعرا(غفراك يا أبولون مرة أخرى).