أطعْ رئيسك بشار، يا ولدي
أطعْ رئيسك بشار، يا ولدي،
فهو من أسرة لم تعرف الخيانة قطّ !
ماجد زاهد الشيباني
* والد بشار: لم يسلم الجولان لدولة الصهاينة بلا حرب ، حين كان وزيراً للدفاع ، ليصبح بعد سنتين رئيساً للجمهورية ، بدلاً من أن تعلق مشنقته في وسط دمشق !
· والد بشار : لم يغدر برفاقه البعثيين وينقلب عليهم ، ويشرّدهم بين السجون والقبوروالمنافي .. ويستأثر بالسلطة ، ويظلّ فيها ثلاثين سنة !
· والد بشار: لم ينهب خيرات سورية ، ويودعها في المصارف الأجنبية ، لحسابه وحساب أسرته !
· والد بشار: لم يذبح الشعب الفلسطيني في المخيمات في لبنان ، ولم يشترك في ذبحهم مع الصهاينة ، في الوقت ذاته واللحظة ذاتها ، في طرابلس .. حين كان يرميهم من البرّ، وكانت السفن الصهيونية ترميهم من البحر .. وهو يرفع راية القضية الفلسطينية وراية التحرير والصمود والتصدّي !
· أمّا بشار نفسه ، الذي لم يرث الخيانة والغدرعن أبيه ، فهو :
· لم يطلق ذئاب مخابراته تنهش أجساد الناس في الأقبية والسجون !
· ولم ينهب ثروات البلاد ، بالاشتراك مع أعمامه وأخواله وأنسبائه وسائر أقاربه ، حتى صار المواطن السوري يعاني أشدّ المعاناة ، في تأمين لقمة العيش له ولأطفاله !
· وبشار لم يفتح بوابات سورية أمام الفرس ، مبشّرين بمذهبهم ، ومخرّبين عقول الناس وقلوبهم وعقائدهم ، ومستعمرين ، ومهيمنين على كثير من مواقع القوّة في الدولة !
· وبشار لم يسلم اللاجئين ، الذين فرّوا إلى سورية خوفا على أنفسهم من الموت ، من العراق والأحواز.. لم يسلمهم إلى جلاّديهم ليعلقوهم على أعواد المشانق ، فورتسلمهم من أيدي أجهزة المخابرات السورية !
· وبشار لم يمارس عمليات القتل والتفجير في لبنان ، بدءاً برئيس الوزراء رفيق الحريري ، وانتهاء بالضحايا الذين يترصّدهم كل لحظة ، عبر زبانيته في بيروت ، وفقاً لقوائم مدوّنة بين أيدي الزبانية المنفذين !
· وبشار لم يتظاهر بالعداء لأمريكا بينماهو يمد يديه إليها متوسّلاً صباح مساء ! ولم يتظاهر بالعداء للصهيونية ويرفع راية الممانعة في مواجهتها ، بينماهو يرسل رسله سراً ، للتفاوض مع قادتها .. ويستجدي السلام منها سراً وعلانية !
· لهذا كله ، أطع رئيسك بشار ياولدي ؛ فهو سليل أسرة عريقة ، ورثت النبل والسموّ ، والأخلاق الرفيعة كلها ، كابراً عن كابر ! وقد انطبق عليه قول الشاعر:
بأبِه اقتدى عليّ في الكرمْ ومَن يشابِه أبَه فما ظَلمْ