لا عربستان ولا كوردستان؟!

لا عربستان ولا كوردستان؟!

هذه رسالة موجهة إلى التيار الاسلامي والمسلمين السنّة من الشعب الكوردي الشقيق؟! . 

لقد أسقطنا - نحن الاسلاميين العرب - القومية العربية العلمانية والعصبية الجاهلية؟! منذ أن فتحنا أعيننا على الاسلام ؟! ومعاركنا مع القوميين العرب العلمانيين قديمة قدم تواجدنا على الأرض ، نابعة من عقيدتنا وديننا. 

ولا أزال أذكر كلمة مدوية للشيخ على الطنطاوي وهو يخاطب المتعصبين من البعثيين العرب الذين اقتنصوا السلطة بانقلاب ٨ آذار يقول لهم : 

" فقل لدعاة القومية موتوا بغيظكم إنّ المستقبل لنا ، لقد بنيتم صرحاً لكنّه من الثلج متى طلعت عليه شمس الحرٌية عاد وحلاً تطؤه الأقدام " ؟ ! . 

فهل لا زلتم تصرون على السير وراء الجاهلي العميل للمخابرات الأسدية الحاقد صالح مسلم؟!!

لقد هدّدكم ، واعتقل آبناءكم وقتل رجالكم ، وأكبر مثال هو الشهيد بإذن الله مشعل التمو الذي خرج على رأس مظاهرة في القامشلي وهو يهتف : ( واحد ، واحد ، واحد ، الشعب السوري واحد) ، فكان جزاؤه أن ُقتل على يد العصابات الكوردية العميلة للنظام الأسدي الطائفي وهم جماعة ؛ PYD بقيادة صالح مسلم . 

المسلمون يتلون آيات الله صباح مساء وهم ينددون بعم الرسول من أشراف قريش ( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما آغنى عنه ماله وما كسب ...) واسمه عبد العزى بن عبد المطلب المعروف بكنية أبو لهب هو عم الرسول محمد(ص) ، والمسلمون العرب وغيرهم يلعنون أبا جهل من ذؤابة قريش واسمه : عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم،كانوا يلقبونه بأبي الحكم فأسماه الرسول أبا جهل. وإذاً ليس لدى المسلمين من حساسية أن نواجه المعتدي والخائن والعميل ونَصِفَهُ بعمله ولو كان ابن جلدتنا وسليل عروبتنا ؟! .

القومية رداء لا ننسلخ منه ولا ننكره على أخوتنا من كافة الأعراق والقوميات والإسلام هوية وعقيدة ودين لا يعلو عليه شيء : ( يا أيٌها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) . 

نعود ونكرر دائماً للجميع " دعوها فإنّها منتنة " وإنّما المسلمون أخوة ، ولا فضل لمواطن على آخر إلّا بالعمل الصالح لخدمة دينه وأمّته ووطنه ، ولكم مالنا وعليكم ما علينا ، لقد قسّم المستعمر البلاد الاسلامية بعد الحرب العالمية الأولى بعد أن ضحك على العرب وتآمر عليهم وهاهو الآن يعيد الغرب تاريخه العدواني على المسلمين ويريد أن يقسٌم المقسّم ويُجزِّىء المجزأ . يريد أن يمكر ويخدع الكورد بموجب دعوات عنصرية كي ينكأ جراحاً ثانية في عداوة مستمرة بين المسلمين أنفسهم ؟! وحروب مستمرة تطحن الأخضر واليابس ؟!. كما فعل بيننا وبين إخوتنا الأتراك ولكن أن قيّض الله لأخوتنا الترك رجالاً نسوا ما فعلته أيادي الشريف حسين وأبنا.