البيان رقم (!)
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
( بعد أن أراحنا من رؤيته ، مَن وُضع
بمنصب الإفتاء في دمشق ، - مذيع الأخبار الحربية على شكل شيخ خطيب وبلباس مشيخي ،
وبرتبة عسكرية أمنية سرّية ، عاد الجنرال بشير عبد الباري من جديد إلى ساحات الوغى
، ليُخرس الألسن باسم الشعب واسم الله ، ليُقرر أنّ سيده بشار عندما يُطل عليه أو
على شاشات التلفاز ، فإن بركات السماء تتنزل على شعبنا المضطهد ، وعلينا نحن
المنفيين قسراً ، وعلى المُعتقلين المُغيبين منذ عقود ، ومعتقلي الرأي والكلمة
الذين صارت أعدادهم بالآلاف في عهد سيده بشار، وكان آخرهم الرموز الوطنية في إعلان
دمشق ، فنفرح جميعاً بظهوره وإطلالته ، ونسعد بلقائه رغم أُنوفنا ، ونرفع به رأسنا
عالياً ، لأنه أذلّ شعبنا وشردنا نحن الملايين في بقاع الأرض ، وقتل خيرة أبناءنا ،
ولم يُطلق رصاصةً واحدة باتجاه الجولان ، بل جعل لجام غضبه على شعبنا السوري
واللبناني ورموزهذا البلد وخيرة أبنائه ومفكريه ، وكذلك على إخواننا وأهلنا في
العراق )
فابتدأ العرض العسكري ، عفوا مراسيم
استقبال القائد المُلهم ، بأصناف من التقديس والمُبالغة في واجب الولاء والطاعة ،
ثم صعد قائد الحرس الإستعراضي على المنبر ، ليُشير ويُشوبر بكل الإتجاهات ،
وليستعرض ذكرى والد سيده الدكتاتور الأبدي الذي قال ذلك الطاغية فيما مضى " قوتان
لاتُقهران قوة الله وقوة الشعب " فصدق في الأولى وكذب في الثانية ، لأن شعبنا
الأعزل من السلاح قهرته دبابة حافظ وبارودته وأدواته القاتلة ، وهي حقيقة لانستطيع
نكرانها ، فالجسد العاري يسقط أمام رصاصة لايتجاوز ثمنها الليرة الواحدة، بينما
إرادة الشعب تبقى ولا تموت الى حين القضاء على الظلم والقهر وزمرة الإستبداد ، ولن
يُخضعها كثرة إراقة الدماء ، الى أن تبلغ مطلبها في الحرية والعزّة والكرامة
ثم بدأ هذا الجنرال الشيخ باستعراض أهم
إنجازات بشار؛ الذي كما قال عنه بأنه - يُريد أن يقضي على مآسي بلاد العرب والعجم
والمسلمين ، وحتّى من على الأرض ، بفضل روح حماسته ، لاستبدالها بالأمن والأمان
والنفع العام... ، ومن أجل ذلك فقد أصدر بشار وأبيه العديد من قرارات العفو عن
المجرمين والقتلة وناهبي أموال الدولة وتجار الحشيش والمُخدرات كونهم بُناة الوطن،
بينما لم يصدر أي عفو على أيٍّ من معتقلي الرأي والفكر والسياسة منذ أربعة عقود
منذ اغتصابه وأبيه للسلطة ، كونهم مُخربين ومدمري الدولة، وبالتالي فهؤلاء بحكم
المفقودين الأموات الذين لايجوز الحديث فيهم ، لأنهما أراحوا أهاليهم وذويهم
وآبائهم وأبنائهم وإخوانهم منهم ،وكذلك أراح القائدان الفذّان سورية من ملايين
السوريين أبناء الوطن بنفيهم القسري عن الوطن ،بغية إنجاح الخطة الاقتصادية
العملاقة عبرترشيد الموارد وتوزيعها بشكل أكبر على المواطنين عبر تقليل أعداد
السكان ، مما اعتُبر ابتكاراً عالمياً مُتقدما لم تصل إليه أي دولة في العالم ،
لافي السابق ولا في اللاحق ، وسينال مخترعيها براءة اختراع على ذلك، وستُسجل كماركة
تجارية مُبتكرة باسم بشار وأبيه ونظامهما البوليسي العتيد
وفي الختام : أنهى قائد الحرس
الاستعراضي المدعو بشير حديثه عن سيده بقوله : سر بنا في معارج العز والمجد؟ وما
أعظم ماعليه نحن من عزٍّ ومجد وسؤدد ، فقد دحرنا العدوان الإسرائيلي عبر البيانات
النارية ، ونتوعدهم بالمُنازلة عند كل اعتداء واختراق وهجوم على أراضينا، ثم يتابع
حديثه الاستعراضي بقوله : أنّ الشعب مؤمن بمسيرته وحكمته وأناته في جميع خطواته ،
طبعاً ولو ذهب بنا وبالبلاد إلى الجحيم ، فأي فخار نحن عليه أعظم مما ذكر ، وأيّ
وضع عليه شعبنا ليُحسد عليه ، فهو بشار ابن أبيه المغوار الذي حرر الجولان عبر
تدمير حماه ، ومثله فعل هو عندما عبر تدمير لبنان ، التي يعيث فيها الفساد والخراب
والتفريق لتحرير القدس وليس الجولان فقط ، ثمّ بشرنا الجنرال الشيخ بأولاده الذي
وصفهم بالنجباء ربّما لتحرير كل فلسطين عبر تدمير الأمّة العربية والإسلامية ،
فلنهنأ بطول عُمر وسلامة لآل بشار.