شيخ جديد خريج مدرسة الحزب الوطني

المصري الحاكم

م. هشام نجار

شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد الطيب

 اعزائي القراء

لم يُفاجأ ابناء الأمه العربيه بالتصريحات التي بدأ بإطلاقها مباشرة شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد الطيب عقب قص الشريط الذهبي إيذانآ بتبوء مركزه كشيخ اكبر للجامع الأزهر خلفآ للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي توفي في المملكه العربيه السعوديه إثر إصابته بأزمه قلبيه مفاجئه, ومضمون تصريحات الشيخ بإختصار كانت رفضه لإدانة انتهاكات إسرائيل ومحاصرة غزة

 عدم المفاجأه إخواني القراء ... مردها كون الرجل قد تم تنصيبه من قبل نفس الحاكم حسني مبارك الذي نَصّب سلفه الشيخ طنطاوي ,فماذا تتوقعون بعد ذلك؟ والأمر الطريف ان الشيخ الجديد مُجبرٌعلى تنّفيذ تعليمات السيد جمال مبارك أمينا للسياسات في الحزب الوطني كون الشيخ الجليل عضوآ فعالآ في حزب السيد الرئيس وإبن الرئيس , والأمر الأكثر طرافة هو ان الشيخ الأكبر قد تم الترحيب به من قبل القناة الفضائيه الأمريكيه المُسماة بالحره وكانت هذه القناة هي اول من زفت الينا خبر تعيين الشيخ احمد قدّس الله سره... مبروك

اعزائي القراء

لقد كان اول تصريح سياسي تفضل به فضيلته ينسجم تمامآ مع سياسات الحزب الوطني فلقد رفض الشيخ الازهر الجديد التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية تمامآ كما يفعل رجالات حزبه، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر

وقال إن الشجب والإدانة للجرائم الإسرائيلية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء وبالتالي فإن الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والإعتداءات التي تقع على المسجد بلا قيمة وأصبح مضيعة للوقت، وأصر على رفض مطالب الصحافيين بأن يصدر أي تعليق حول الانتهاكات

اعزائي القراء

اذا كان الساده الحكام يرفضون الإستنكار للجرائم الإسرائيلية وأن عضو الحزب الوطني الحاكم في مصر السيد احمد الطيب شيخ الازهر الجديد يفتي لهم ولنا بذلك, فمعنى هذا ان الساده الحكام وعلى رأسهم السيد مبارك يملكون سلاحآ امضى من الإستنكار او هذا هو المفروض؟

االا ان الساده الحكام واخص منهم رئيس شيخ الأزهر في الحزب الوطني الحاكم السيد حسني مبارك يبرهن يومآ بعد يوم انه قد وضع نفسه وحزبه الذي ينتسب اليه الشيخ الازهر تحت تصرف مخططات امريكيه وإسرائيليه لم تعد سرّيه بل هي مخططات اضحت مكشوفه.فماذا بقي لهذه الأمه ان تفعله لتعيد ارضها وتسترد كرامتها وتدافع عن مقدساتها إذا مُنع عنها حتى الإستنكار ؟

إخوتي واخواتي

 مشايخ السلاطين اليوم يتحركون بالروموت كونترول , وحكامهم يصدرون كل يوم مرسومآ ملكيآ رئاسيآ اميريآ ولكنه مُغَلَف بعباءة دينيه , والأمر المضحك انهم يتحفوننا كل يوم بمقولة" لا دين في السياسه ولا سياسة في الدين" بينما هم يجندون لنا كل يوم شيخ سلطاني جديد يفتي لنا بتأييد سياساتهم الراضخه لمطالب الأعداء الصهاينه والمحتلين الأمريكيين

فالبارحه منعوا الجهاد ضد الأمريكيين والأسرائيليين الا بموافقة ولي الأمر حسب عباءة الشيخ عبد المحسن العبيكان,وبعدها منعوا التظاهر من اجل حماية المقدسات حسب عباءة الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى في السعودية واليوم تتفضل علينا عباءة الشيخ الأكبر شيخ الأزهر الجديد لتمنعك حتى من إدانة انتهاكات إسرائيل ومحاصرة غزة,اما حمل السلاح من اجل مقاومة العدو المحتل لأرضنا...المُهِدّم لمقدساتنا... الهادر لكرامتنا ...فأياك ثم إياك ان يتكلم به لسانك وان يحتضنه ساعدك والا فإن مشايخ السلاطين لك بالمرصاد وسيف الإرهاب مُسَّلط عليك في كل جبل وواد

اعزائي القراء... عزاء الشعوب امام هذه المحن هو انها لم تعد تولي إنتباهآ لهولاء الحكام ولا إلى عملائهم اشباه المشايخ مهما اصبغ الحكام عليهم من صفات والقاب . فالشعوب تعرف من اين تأخذ فتاويها

 مع تحياتي