يوميات شاهد عربي 7
يوميات شاهد عربي
الحلقة السابعة "ولهذا السبب"...
طلعت شعيبات
شاعر فلسطيني مقيم في بيت لحم
[email protected]
ما أكتبه هنا لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر أحد أو جماعة أو مجلة شهرية أو فصلية أو
أية فرقة موسيقية أو عازف كمان...إنها شهادة كما يجب أن تكون ومداخلة خفيفة تعبر
بالضرورة عن الكثيرين في عالمنا العربي "البسطاء" من ذوي الثقافة الوسطى والدنيا
لذا لن أنحاز لأية قبيلة أو جهة جغرافية بعينها لأن البسطاء غير منحازين أو
متناغمين أو مستفيدين من هذه الجهة أو تلك العملة الوطنية ولهذا السبب أحبهم
وأحبهم...
البسطاء من الناس سيفهمون ما أقصده ببساطة وال"المعقدون" فقط سيأخذون علي انحيازي
لهذه الطبقة والكتابة عن همومها وأحلامها بلغتها...البعض منهم سيقول: لقد ترك كل
هموم الأمة "العربية" وذهب بعيدا عن الالتزام بقضايا أمته...بالفعل لقد فعلت حسنا
أنني استطعت الإفلات ولو لبعض الوقت من همومكم وأحلامكم وطموحاتكم الإصلاحية...
ك"شاهد" أكتب لا ك"محلل سياسي" ولهذا السبب موتوا بغيظكم...
أكثر من شخص سألني ما جدوي ما تكتبه ولمَ تكتب هذه المداخلة ولمن؟!..لن أقيم الدنيا
ولن أقعدها كما لم تقيم الدنيا ولم تقعدها كتابات من سبقوني ولكن الحقيقية أقول أن
الكتابة بحد ذاتها قضية والقراءة قضية وإن كان هناك جهة أكتب إليها وهذا غير وارد
في حساباتي أو تطلعاتي فأنهم أولئك الأطفال والصبية الذين لم يلوثوا بعد بحسابات
بنكية وقضايا فساد...أولئك الذين لم يحتفلوا بعد بنهايات لقصصهم الغرامية والسياسية
ولهذا السبب اكتب إليهم...
كتبت ذلك للتوضيح فقط...أما ما أود الحديث عنه فهو بالمناسبة يدور في ذهني منذ فترة
وهو الهيئة "ههههههه" ليست تلك التي تقيم الحد والقصاص في المملكة السعودية بل ما
الذي يجعل البعض من شبابنا يرتدون ذلك النوع من الملابس "البنطلونات الساحلة" أهو
التقليد أم القناعة بجمال هذه الموضة أم كلاهما معا؟!... حسنا إذا كان الفعل نتيجة
لتقليد فمن تقلدون؟!...
أما إن كانت الإجابة هذه موضة فأية موضة هذه وأي جمال يكمن في إبداء اللحوم والشحوم
والأرداف وإلى آخره من مفاتن "الرجل"؟!... أي رجل له مفاتن نريد؟!... وما هي مفاتن
الرجال ومزاياهم ؟!...
ولأني لا أحب الوعظ والإرشاد فسأنهي الحديث لأنه يشبه كلام آخرين هم أفضل مني لو
أرادوا الحديث عن أمور صغيرة تهمنا جميعا كهذه الموضة ولهذا السبب أتوقف عن إزعاجكم
تاركا فاصلة.