قهر في الضفة الغربية
بروفيسور عبد الستار قاسم
تتخذ سلطة الضفة الغربية إجراءات عدة بهدف إحكام قبضتها على الناس، ومنعهم من التعبير عن أنفسهم. هناك اعتقالات وتخويف بالاعتقال، وتقييد لحرية الصحافيين، ومنع لتوزيع بعض الصحف، وإغلاق للعديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الفصائلية. يعيش كثير من الناس تحت وطأة القهر والترقب والشك، وتحاول السلطة أن تؤكد هيمنتها وسيطرتها من خلال ذلك.
يركز الإعلام المحلي والعالمي على اعتداءات حماس على مواطنين في قطاع غزة، لكنه يتعمد عدم ذكر شيء مما يجري في الضفة الغربية. الإعلام الفلسطيني المحلي إما أنه منحاز بالكامل أو مخنوق لا يملك الشجاعة الكافية للتكلم. أما منظمات حقوق الإنسان فتحاول ألا ترى حتى تحاول تبريرها عجزها عن الدفاع عن حقوق الناس.
هناك انتهاكات كثيرة تقع ضد حقوق الناس في الضفة الغربية، والمطلوب من الإعلام تغطيتها وفضحها، وألا يبقى أسيرا للمواقف السياسية ورغبات إسرائيل وأمريكا. أما منظمات حقوق الإنسان والديمقراطية فعليها الالتزام بمبادئها المعلنة.