من عامر العظم
من عامر العظم
إلى المثقفين والمفكرين والمبدعين الشيعة!
سبق ووجهنا نداءا قبل فترة بعنوان (أين هم المثقفون الشيعة الأحرار، أو الإنسانيون؟!) على منتدى "تحت المجهر" لكنني أشعر الآن بالغضب والاختناق بعد طول حيرة وصبر وقهر!
يحز في نفسي أن أوجه عنوانا بهذا العنوان لأنني أرى المثقف مثقفا والمبدع مبدعا فقط، بدون ملة أو طائفة أو ديانة أو جنسية لكنني رأيت أن المذهب يفرض فكرا ويحرك مثقفا ويحدد موقفا!
بعث محرر موقع "كيكا" التعيس للجمعية يوم أمس رسالة يشتم ويتهم الجمعية بأنها معقل للإخوان المسلمين والإسلاميين المتطرفين.. ردا على رسالة (انتظروا يوم المترجمين العرب) ثم ردت عليه الجمعية ورد بردود تعبر عن نفسيته النتنة وعقليته المتخلفة.
سبق وراسل هذا المحرر المتخلف الجمعية في مراحل متعددة وكنت تلمس أنه حاقد وحسود ومتخلف..
طبعا، سبق وذكرنا عن قصص لحثالات أرسلوا شتائم ورسائل بذيئة ردا على إنجازات أو بيانات رسمية للجمعية سواء للمالكي أو بشأن غوانتناموا، الخ وكانت للأسف من المسلمين الشيعة.
بعد إعدام صدام الطائفي، بت أفهم الكثير من الأشياء التي لم أكن افكر بها واستوعبها أو أسمح لها بالتأثير على عملي برغم أنني لم انتمي لأي حزب ولم أصفق لأي رئيس في حياتي!
الجمعية صرح فكري عربي متقدم يضم جميع الأعضاء من جميع الملل والمذاهب والنحل والجنسيات.. ونحن جمعية تدعو لحوار الحضارات والثقافات والبشر والحجر!
أنا كعامر العظم، لم أكن أفكر بملة وطائفة وجنسية الضيف أو الشخص أو الشخصية التي يتم استضافتها وتكريمها أو تسجيلها..كنت أفكر به كعقل وإنسان عربي.. لو نظر كل واحد إلى صفحة ضيوف الجمعية والمكرمين (على الصفحة الرئيسة) وأعضائها لعرف أننا جمعية تمقت التمييز والاضطهاد والخوف والإرهاب والقهر وتحارب هذه الأمراض علنا في الوطن العربي!
قد تستغربون إن قلت لكم أنني لم أفهم أشياء وتصرفات وحركات كثيرة غير مفهومة لأشخاص ودكاترة ومترجمين الذين لم أكن أعرف طائفتهم أو ديانتهم أو جنسيتهم..كنت وقتها احتار أو استغرب وبعد إعدام صدام قلت لنفسي أنه من طائفة أو ديانة ما لأنه تصرف كذلك! وعندما سألت لاحقا دكتورا ما، قال فعلا أنك على حق وأورد لي قصصا عن فكره وحقده الطائفي أو المذهبي..بت أفكر في أشياء كثيرة مؤخرا وبت أزور بعض المواقع وأرى التكتل الطائفي وبت أفهم الكثير من الأشياء التي مرت بي أو أراها أمام ناظري!
مررت بحالات من حثالة الأشخاص، كنت ترى الحقد والبذاءة والنفوس العفنة..قد يأتي أحدكم أو أحدهم ويقول أنه لا يمكنك التعميم..سأقول لهم ..نعم..لدي صداقات عديدة مع مثقفين من مختلف المذاهب والأديان وأنا لا أجد فرقا بين شيعة لبنان وباقي السنة! لكنني مررت خلال السنوات الخمس بحثالات تعطي مؤشرا وأعتقد أن ليس من صالح أحد استعداء عامر العظم! أنا مثقف عربي حر ورجل مؤثر وصاحب قرار وأعرف قدري وحجمي ووزني وتاريخي وقدراتي وأحظى باحترام دولي وأملك امبراطورية فكرية وإعلامية لا تقهر وكلمتي مسموعة يسمعها حتى الطرشان!
لم أفكر يوما ما بمذهبي ولا أدري ما هو حتى الآن بل جل ما أعرفه هو أنني مسلم وعربي وإنسان قبل ذلك! كنت أدافع عن الشيعة أمام السنة السعوديين أثناء عملي في السعودية واتحاور معهم بأخوية وانفتاح رغبة في المعرفة والتواصل.. أتصرف دائما كمفكر عربي وأؤمن أن كل عربي هو من دمي ولحمي!
ترددت كثيرا في طرح هذا الموضوع احتراما لبعض أعضاء الجمعية ولأنني لا أريد تشتيت انتباه العقول العربية في مرحلة تتعرض فيها أمتنا للعدوان والدمار ولا أبحث أيضا عن إثارة أو شهرة.. لكنني شعرت أن من واجبي التحذير علنا حتى لا أتغير وأتصرف بما لا أحب!
العالم أجمع يعرف أنني لا أخاف أحدا وأنا مستعد للقتال حتى آخر حرف ولا أتابع ولا يهمني أي هجوم أو انسحاب أو تأفف أو تعفف لأنني أرأس أعظم صرح فكري وحضاري وإعلامي عربي حر ولأنني أدافع عن قضية مبدئية عامة!
الجمعية كرمت 300 علم وعالم وأكاديمي وأديب ومبدع ومترجم مخضرم وجميعهم يحملون شهادات تكريم من هذه الجمعية ويحترمونها ويعرفون نزاهتها ومصداقيتها وقدرها ووزنها وتأثيرها!
الجمعية ستحارب هذه العقول والنفوس النتنة لأنها جمعية تحمل جميع المعاني الإنسانية الطيبة وتدافع عن جميع القيم الفكرية والأخلاقية والإنسانية النبيلة.
لا يستطيع أحد أن يختصر عامر العظم بكلمة لأنه سيكون غبيا مع درجة الشرف الأولى..أنا رجل لي تاريخ من الفعل والإنجازات والتسامح الحضاري ولم ينجح هذا المشروع إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بخصال القائمين على هذ المشروع الحضاري العربية الأصيلة وجهود المخلصين المؤمنين!
وعليه،
• فإنني أحذر أيا كان من الدفاع عن هذه الحثالات لأن الطيور على أشكالها تقع!
• أدعو جميع المثقفين إلى محاربة ونبذ الحاقدين والكارهين لأنفسهم لأنهم يعطون صورة بشعة عن المسلمين الشيعة ويعززون العداء لهم..من البشاعة بمكان أن يفكر ويتصرف المثقف أو المبدع طائفيا!
• تخلصوا من هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية والضغينة الموروثة وتعاملوا بتسامح ومحبة مثلما يتعامل كل البشر!
• أعتبر كل من يتهجم على الخلفاء الراشدين وعائشة عدوا أزليا.. أرفض المس برموز الدين الإسلامي وجميع الأنبياء والمرسلين!
• إن هذا الإعلان بمثابة تحذير نهائي لجميع الأغبياء والحاقدين والكارهين لأنفسهم وأنا مستعد لإعلان حرب عالمية مفتوحة تقض مضاجع الكارهين لأنفسهم وتجعلهم يموتون قهرا وعارا!
• أكرر للمرة الأخيرة..ليس من صالح أي شخص أو جهة أو دولة استعداء عامر العظم أو هذا الصرح العظيم!
في هذه الأثناء، أرجو من المدير العام والمشرفين التخلص فورا من كل حاقد وكاره لنفسه في هذه الجمعية، أيا كانت ملته أو طائفته أو ديانته أو جنسيته!
تحية ختامية!