ويأبى "فؤاد الهاشم" إلا أن يبول من فمه..!

ويأبى "فؤاد الهاشم" إلا أن يبول من فمه..!

د. صلاح عودة الله- القدس المحتلة

[email protected]

لماذا يصر بعض الجهلة على الاستمرار في جهلهم بل يصرون على مضاعفته رغم النصائح التي توجه اليهم ليستفيقوا من جهلهم هذا؟..لماذا يصر بعض الكتاب العرب والمسلمين والكتابة منهم براء على أن يكونوا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم, بل أكثر صهيونية من مؤسس الحركة الصهيونية"ثيودورهرتزل" نفسه؟..ألا يعلم هؤلاء بأن الحمار اذا علمه صاحبه شيئا ما فانه سيقوم به وبدون مرافقته له على أكمل وجه, وألم يحن الوقت لأن يتعلم هؤلاء من الحمير المخلصة لأصحابها؟..هل أصبحت جلودهم كجلود التماسيح, لا يمكن أن يؤثر فيها أي شيء؟..ألم يسمع هؤلاء بالمثل القائل"من علمني حرفا صرت له عبدا", بل انهم يحفظون عن ظهر قلب المثل الكويتي القائل"هذا سيوف وهذي خلاجينه". والى كل هؤلاء الذين يدعون الكتابة أقول: لقد صدق ديفيد وارمرز المستشار والمسؤول عن قسم الشرق الأوسط في فريق ديك تشيني في مقولته عن اسطبل المثقفين العرب: "من ضمن خطتنا في المنطقة لابد أن ننتبه للإعلام..الإعلاميون العرب كلهم أعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم, لكن لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح, الأحصنة في هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائما إن سوريا وإيران هما المشكلة, أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية, أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا أين هي المؤامرة؟. قبل أيام قلائل قام الكاتب الكويتي المتصهين فؤاد الهاشم بنشر مقال في صحيفة الوطن الكويتية بعنوان"ثعالب غزة وأسود مصر", وفيه يدعو النظام المصري لقصف حركة "حماس" بالطائرات في أعقاب الأحداث الأخيرة على معبر رفح بين شرطة النظام المصري وحشود من غزة خرجت محتجة على ممارسات أجهزة النظام المصري الأمنية ضد قافلة "شريان الحياة", وينصح هذا"الغاشم" النظام المصري بضرب الفلسطينيين بالجزم على رؤوسهم, والا فان التطاول على مصر سيستمر و"ثعالب القطاع الايراني" لن تتوقف عن محاولاتها ل"التبول" داخل عرين الأسود المصري. لقد سبق لفؤاد"الغاشم" وأن كتب في هذه الصحيفة مقالات كثيرة يهاجم فيها حركات المقاومة الوطنية العربية ويسخر منها, كالمقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية وحتى على الفلسطينيين, بل يجد أعذارا وذرائع للعدوان الأمريكي على العراق والصهيوني على لبنان وفلسطين, وان دل هذا الأمر على شيء فانما يدل على حقده الأعمى على أبناء أطهر وأنقى وأصفى حالة عرفها التاريخ العربي المعاصر..انها القضية الفلسطينية.

ومن مقالاته الحقيرة كحقارته والقذرة كقذارته والمنحطة كانحطاطه أذكر: "مشعل وصدام"..البعرة والبعير,وفيها يسخر من المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية..وفي مقالة ثانية بعنوان"النضال وسط ثمانية..أفخاذ", يقول هذا المنحط:" نزار ريان - القيادي في حركة"حماس" الذي اغتالته اسرائيل، متزوج من اربع نساء ولديه 12 ولدا وبنتا..كيف لرجل كهذا غاطس حتى اذنيه وسط ثمانية افخاذ لـ "نسوانه" ان يجد وقتا لشعبه وقضيته؟", وفي مقالة حقيرة منحطة حملت عنوان"بالكيماوي..يا أولمرت"..وفيها يدعو هذا المرتزقة السافل رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت إلى ضرب الفلسطينيين بـ "بالكيماوي", مبررا مطالبته هذه انتقاما من مؤازرة الفلسطينيين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان احتلال الكويت.

والى هذا النكرة فؤاد الهاشم نقول:اذا كنت جاهلا ولا تفهم وأنت فعلا هكذا فاسأل من هم أكبر منك سنا ووعيا حتى يقولوا لك من هو الفلسطيني, ومن يكون أبو عمار ورفاق دربه وماذا كانوا يفعلون في الكويت في خمسينيات القرن المنصرم, انهم كانوا يعلمونكم الكتابة والقراءة, وتدعي بأنك من حملة القلم..ماهكذا يكون الوفاء للمعلم يا نكرة, ألم يعلموك في المدارس بأن من علمني حرفا صرت له عبدا, ألم تتعلم الأخلاق الحميدة من الكثيرين من الكويتيين الشرفاء, ولكن وللأسف وجود نكرة مثلك بينهم يسود صفحاتهم البيضاء, وأعتذر لكل مواطن كويتي وأتنكر لقلم هذا المرتزقة المسموم والذي أساء للشرفاء في الكويت قبل ان يسئ لأي رجل من رجال فلسطين الشرفاء.

انه في الوقت الذي يقوم فيه المناضلون الفلسطينيون كل حسب موقعه بمقارعة العدو تاركين لهو الحياة ورغدها, تقوم أنت يا فؤاد وأشكالك بمقارعة كؤوس الخمرة والنساء ولا داعي للاطالة هنا, فتاريخك معروف وبئس هكذا تاريخ..انك أصغر وأوضع من وضيع, فكيف تسمح لنفسك وعهرك بوصف هذا الفلسطيني بأنه شريف وذاك بأنه عميل..ان حذاء"أوسخ" فلسطيني لهو أشرف من رأسك.ان رجال المقاومة الفلسطينية وأطفالها ونسائها وشيوخها علموك ويعلمون عالمك العربي بأكمله كيف يكون النضال, وكيف تكون الكرامة والعزة..أما أنت فلك بارات أوروبا وعاهراتها, ولك الخزي والعار وما أوسخه من حال. وعلى الشعب الكويتي الذي استضاف ولا زال أبناء الشعب الفلسطيني لعقود، وعملوا معاً وسوياً لبناء دولة الكويت ومؤسساتها المدنية والأمنية، وقدم الدعم المادي السخي لمنظمة التحرير الفلسطينية أن يلفظوا من بينهم مثل هذا الكاتب المتصهين وأمثاله. ان حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني سمحت لمثل هؤلاء المرتزقة وغيرهم بالتطاول على شعبنا الفلسطيني البطل وقضيته العادلة, ومن هنا فاننا نطالب قطبي القيادة الفلسطينية المتنازعين أن يضعوا خلافاتهم جانبا وكذلك مصالحهم الحزبية والشخصية والفئوية الضيقة, فالمصالح الوطنية العليا هي الأقوى وهي التي ستقود قضيتنا الى شاطىء الأمان. واختتم قائلا لهذا النكرة بأنه لا صواريخ مصر ولا كيماوي أولمرت بمقدورها القضاء على المقاومة الفلسطينية, فهي مقاومة مشرعة ضد احتلال بغيض, ولم يقم مقاوموا غزة بالاختفاء ولبس ملابس النساء عندما هوجمت غزة من قبل الاحتلال الصهيوني, الأمر الذي فعلته أنت وغيرك عندما هوجمت الكويت من قبل الراحل الشهيد صدام حسين..وعليك يا فؤاد أن تنتظر الجزم التي ستنهال على رأسك ورأس المتصهينين من أمثالك, وان غدا لناظره قريب. كثيرة هي المقالات التي كتبت ضد هذا المتصهين وغيره- ممن دخلوا قائمة الكتاب العرب في موقع وزارة خارجية الكيان الصهيوني-, ومن بينها كتبت مقالا بعنوان"عندما يبول فؤاد الهشم من فمه", وكطبيب بامكاني القول بأنني رأيت الكثير من التشوهات الخلقية أثناء مسيرتي الطبية الطويلة, بدءا من التشوهات البسيطة القابلة للعلاج وحتى تلك المعقدة جدا والتي يستحيل علاجها, لكنني لم أشاهد التشوه الخلقي الذي يعاني منه فؤاد الهاشم..فمثانته البولية خرجت من مكانها الطبيعي المعروف, لتزرع في فمه, انه تشوه دائم من المستحيل علاجه والعياذ بالله, ولله في خلقه شؤون..تماما كما أعيت الحماقة من يداويها, ففؤاد يجمع ما بين الحماقة وهذا التشوه الخلقي.