ماذا تخطط أمريكا وإسرائيل ضد مصر المحروسة؟

ماذا تخطط أمريكا وإسرائيل ضد مصر المحروسة؟

أسعد العزوني

[email protected]

آن الأوان أن يقرع الجرس بصورة ملفتة للنظر حول مخططات امريكا واسرائيل  ضد مصر المحروسة باذن الله التي أدخلها السادات في الشرنقة الأمريكية ليتم خنقها وبالتالي يسهل شطب العرب من سجل التاريخ اذ ما وزن العرب العاربة  والمستعربة بدون مصر؟

أول ما تخطط له أمريكا  التي يحكمها يهود بكل امكانياتهم المادية والمعنوية هو عزل مصر عن أمتها العربية وقد نجحت في ذلك عام 1979 بتوقيع معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل وتبريد الحدود المصرية الاسرائيلية والايهام بأن المعاهدة أعادت سيناء الى مصر مع أن ذلك ليس صحيحا بل هي رهينة مختطفة.

قال السادات مخاطبا الشعب المصري أنه وبعد معاهدة كامب ديفيد سيتمكن من أكل اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء لكن الشعب المصري وبعد 30 عاما على معاهدة كامب ديفيد ما يزال يعاني اقتصاديا واجتماعيا.

وها هو دور مصر الذي كان رياديا قبل مرحلة السادات أصبح غير مرئي لأن اسرائيل وأمريكا تريدان لمصر ان تكون في هذه الوضعية والدلائل على ذلك كثيرة وهي عجز مصر عن تسوية الأوضاع المتفجرة في السودان مع ان مصر لن تسلم من التداعيات وكذلك هناك ملف النيل ومحاولة الحاق الضرر بمصر كما ان مصر تعجز عن تحقيق المصالحة بين سلطتي رام الله وغزة بسبب الفيتو الاسرائيلي – الامريكي على هذه المصالحة.

أما الهدف الاخر الذي تبيته أمريكا واسرائيل  للمحروسة باذن الله مصر فهو التفتيت واوجه ذلك تتمثل في الصراع الدامي المستمر بين الاخوان المسلمين والدولة والاسهام في خلق جهات معارضة للنظام .

ملف التفتيت اياه يشير الى لقاءات عديدة بين قيادات الاخوان وكبار مسؤولي السي آي ايه وفي القاهرة نفسها ويعلم النظام في مصر ذلك لكنه لا يستطيح ان يحرك ساكنا.

ليت الأمر يقف عند هذا  الحد بل هناك خطة تفتيت جذرية تنفذها أمريكا من خلال خلق وتعميق شرخ بين اخوتنا الأقباط الذين أوصى رسولنا الكريم بهم خيرا ولم لا وهم أنسباؤه؟

الأقباط ليسوا طارئين على مصر وهم ليسوا أقلية كما يحلو للبعض ان يطلق عليهم وبطريركهم الأنبا شنودة مشهود له  بالوطنية والقومية ومناهضة التطبيع ولعلي لا اغالي اذا ما قلت أن مواقفه أفضل من مواقف القائم على الأزهر الشريف .

لذلك من حقي التساؤل :لمصلحة من يتعمق  هذا الشرخ بين المسلمين والأقباط في مصر وهم الذين عاشوا أخوة متسامحين كرماء منذ نحو 1400 عاما.

هناك تخريب امريكي آخر ضد المحروسة مصر وهو الطائفة المجهولة الغامضة التي تدعى البهرة اذ تشير الأخبار القادمة من القاهرة ان أركان السفارة الأمريكية وبالتحديد السكرتير الثالث التقوا سرا قبل أيام مع قيادات هذه الطائفة وأبرزهم جلال الدين دراز لمناقشة أوضاع البهرة في مصر بعد الشكاوي التي قدموها احتجاجا على ما وصفوه بتعنت الحكومة المصرية في اقامة مزارات لهم.

وبحسب ما يسرب عن هذه الطائفة فانها تعد الطائفة الأكثر غموضا وتمارس طقوسها وشعائرعا الخاصة في مسجد المعز لدين الله الفاطمي الذي يقع بحي الجمالية في القاهرة علما ان موطن هذه الطائفة الغامضة الأصلي هو الهند والباكستان ومع ذلك فانهم اشتروا ما نسبته 75%من املاك الفاطميين بالقاهرة بمبلغ 100 مليون جنيه.

ومن حقنا التساؤل عما سيناط بهذه الطائفة الغامضة ضد مصر وخاصة بعد اللقاء الأخير وشراء أتباع هذه الطائفة املاك الفاطميين في القاهرة.

من هنا أجد لزاما علي ان اتساءل :من يضمر الشر لمصر ويكرهها؟هل هو الذي ينتقد ممارسات النظام أم الذي يغرق مصر بالمشاكل ؟أتمنى أن يكون هذا السؤال هو محور للنقاش الجدي وتحيا مصر.