رأي في الجدار الفولاذي
المزمع إنشاؤه على حدود شريط غزة
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الامين ، الذي امر بتحرير الانسان من العبودية وجعل فك الرقبة تكفيرا للذنوب او ايفاء بيمين وفي بدر كان عتق الرقية تعليم عشرة من الاميين تحقيقا لرسالة اقرا التي تصاقبها ارق وبعد ، ان يضرب جدار فولاذي فوق الشريط الحدودي وتحته بين مصر وقطاع غزة ليمنعوا تهريب الطعام والسلاح الى شعب عربي مسلم باسل مؤمن بالله ناصرا وحيدا ، فامر مفزع ومخجل معا وحرام وهو الاهم فقد عهدنا صحيفة مقاطعة جاهليةضد بني عبد المطلب علقوها على جدار الكعبة حتى اكل المطلبيون اوراق الشجر من الجوع ،ثم قرضت دويبة من الارض تلك الصحيفة ولم يبق منها الا " باسمك اللهم " ، كان ذلك بغية تضييقهم على ال النبي الكريم ومناصريه، شان هذا الجدار الفولاذي الذي يفوق في وحشيته وجريرته جدار اسرائيل الاسمنتي العازل بين اليهود وفلسطين المحتلة ، الا ان الصواريخ اللبنانية مرت من فوقه تتبر ما شاء الله لها ان تتبر او تدمر من فوقه ما سددت عليه، ولو شاءت المقاومة اللبنانية عام 2006م لضربت مفاعل اسرائيل النووي والكيماوي في حيفا، وقد ادت دورها في تدمير ما شاء الله تعالى لها ان تدمر ، وصارت تنذر اليهود بان ينقلوا عبواتهم الكيميائية من حيفا الى خضوري خلال اربع وعشرين ساعة فانصاع يهود للامر، ونقلوها بذعر الى مكان ظنوه آمنا الى "خضوري" اما الجدار الفولاذي المصري على قطاع غزة فقصده ان يمنع تهريب الاسلحة الى غزة ان كان ثمة نية للتهريب في زمن يحرس الشريط آلاف الجنود المصرين ليل نهار ارضاء لخاطر القيادة المصرية لترضى اسرائيل الطفل المدلل ليس عند امريكا فحسب بل عند القيادة المصرية ،ربما كان ذلك انصياعا لبنود اتفاقيات كبلت القيادة المصرية بقيود لا تستطيع الانفاك منها ،ومنها لاتفاق مذل وخاسر وقعته لمصرمع اسرائيل ،وهو اجبار مصر على تحديد سعر اسطوانة الغاز بدولار ونصف لاسرائيل ، بينما يشتريها الموا طن الاردني وحوالي ثلاثة ملايين مصري يعملون في الاردن بستة دنانير ونصف،يدفعها المصري من عرقه ودمه والخواجا اليهودي يلتذ بالدفء ويامرنا نحن عبيده ان نضخ عليه غازا وبسعر اقل ،كما يامرنا الخواجا دافيد ان نحرس حدوده ونرفع فوق ارضنا بنوده ،ونقول له يا سيدنا الخواجا شولومو هذه حدودك من الفرات الى النيل فاجهروا بشعاركم هذا فوق الكنيست ، فان لم تملكوها حقيقة فقد ملكتموها مجازا ،ولكن تذكر مستر بنغوريون ان بقاءكم في فلسطين لن يستمر على ظلمكم غير ست وسبعين سنة نحسة كما في السورة التي باسمكم "الاسراء "وتدككم صواريخ من فوق جدركم الاسمنتيه وقد شهدتموها عام 2006م و عسى ان تمرمن فوق جدار مصر اسرائيل الفولاذي لان مادة "وليتبروا ما علوا تتبيرا "بمعنى التدمير بقوة عصف وتدمير من فوق ابنيتكم التي تقام على الظلم في النهار وفي ظلمات الظلام ،
فتبحبحوا ولم يبق على اذلالكم لنا الاعقد من الزمن ونيف ، وان كان بعض المتلقين يسخر من مثل هذه الاعتقادات فله ان يحرر ارض فلسطين برمشة عين او يطلب استحضار الاقصى كما فعل اصف بن برخيا فيعرش بلقيس ، واذكر بان اسحق رابين لما وقع الاتفاقية مع العربقيل له انك توقع اتفاقية مع من يزعم انه سيقتلنا قال اعلم ذلك ولكن ليس في عهدهم هذا .