النظام السوري وجرائمه الاجتماعية

النظام السوري وجرائمه الاجتماعية

د. ياسر سعد

[email protected]

امتد حكم الاسد الاب والابن في سورية على ما يربوا اربعة عقود, حيث هيمنت الدكتاتورية على ظلال الحياة السورية وتعطلت جميع صور المشاركة الديمقراطية والشورية. وهُشم دور الفرد تماما في جميع مناحي الحياة الا في مجالات التصفيق والتطبيل والتصويت على نتائج معد سلفا, وأغتيلت الحرية الفردية وتم التعامل مع المواطن وحقوقه وكرامته بإستهانة كبيرة واستخفاف عجيب. كما ألغيت الاحزاب والمشاركات الجمعية والجماعية ماعدا احزاب ديكورية يرأسها محنطون انتهازيون يمارسون ادوارا في مسرح العرايس السياسية والتي تحركها اصابع الدولة واجهزتها الامنية كيفما تشاء وتوجهها كما تريد. لم يترك النظام الدكتاتوري في سورية منحى من مناحي الحياة الا وأفسده وعطله ولربما دمره وبث فيه سمومه الاخلاقية والفكرية.

تراجعت مكانة سورية السياسية دوليا وعربيا واقليميا, وعانت من فترات طويلة من العزلة والتهميش بعد ان كانت دمشق رائدة العمل الاسلامي وفي صدارة كل جهد عربي محمود وممدوح. وتراجع الاقتصاد السوري بحدة جراء الفساد الاداري والنهب المستشري حيث لمعت اسماء مسؤولي  النظام في قوائم الاثرى عالميا. وتراجعت مستويات التعليم وتدهورت الجامعات والمعاهد الدراسية وانكمشت الصناعات السورية لتنحصر في تصنيع مواد استهلاكية بسيطة. اما الجيش السوري فقد نخرته هو الاخر ديدان الطائفية وارهقته فيروسات الفساد والمحسوبية, فصرت ترى رتب ونياشين على الصدور ومواقف مخزية ومحزنة على ارض الواقع ومع الجيران. وأُدخل الجيش السوري لبنان ليعيث قادته في الارض الفساد وليخرج منها بعد اعوام سممت العلاقات بين الشعبين والجارين مدحورا منكسرا, فيما يستمتع المحتل الاسرائيلي في الجولان بشهر عسل طويل مرت عليه اعوام وعقود.

غير من ابشع وافظع تجاوزات وانتهاكات النظام السوري والتي لم تنل برأيي نصيبها من الدراسة والتحليل من الكتاب والمفكرين, كانت في اصابته النسيج الاجتماعي السوري باعراض وامراض تحتاج من بعد رحيله الى سنوات من المصابرة والمعالجة والتقويم. فبنشره ثقافة النفاق والتطبيل وتقديمه للصفوف الاولى الفارغين من الرجال او بالاحرى الدمى السياسية من المطبلين والمنتفعين, وبإحتكاره وسائل الاعلام والتوجيه في البلاد للعقود الاربعة الماضية وبفتحه السجون والمعتقلات لإصحاب الفكر ورجالات القلم والكلمة الطيبة, مما منعهم من إداء ادوارهم التوجيهية والاصلاحية. كل ذلك بالاضافة الى انتشار الفقر والعوز والفاقة -وقد نُهبت ثروات البلد وعبث بمقدرات الامة- ادى الى انتشار امراضا اجتماعية مؤلمة وخطيرة في مجتمعنا السوري المحافظ. فاستشرت الرشوة حتى صارت ملازمة لكل المعاملات والتعاملات ابتداءا من الحدود حتى الجامعات الى السجون الى جميع مناحي الحياة اليومية للمواطن والزائر. كما وصل الفساد في الضمير وفي المعايير الى القضاء, فصرت تقرأ عن جرائم تقشعر لها الابدان تعاقب باحكام مخففة تماما.

وحتى أخرج من التوصيف الانشائي او التحليل العام, فإنني ارفقت المقالة بعناوين قسم الحوادث في موقع سوري –شبه رسمي- هو سيريا-نيوز ولمدة شهر ونصف. وإذا تذكرنا ان ذلك الموقع غير متخصص بالحوادث والقضايا وبأن ما يصل إليه قد لا يتجاوز نسبة بسيطة مما ينشر ويقع, بالإضافة إلى ان كثيرا من الجرائم والانتهاكات قد تقع ولا تصل الى الشرطة خوفا من الفضيحة او بفعل علاقات وارتباطات المتجاوزين بإجهزة الامن والاستخبارات. إذا استحضرنا كل ذلك فإننا امام ظواهر خطيرة في المجتمع السوري تستدعى سرعة المواجهة ونجاعة العلاج. ولعله من الصعب علاج أي مظهر من مظاهر الفساد في دولة يحكمها ويتحكم بها وبمفاصلها نظام فاسد, ومن الامور المثيرة للسخرية المرة ان هذا النظام ومنذ وصوله واغتصابه للحكم يستخدم شعارات محاربة الفساد لتصفية خصومه السياسيين ولتجذير الفساد في الارض وتقويته في المجتمع السوري. من هنا فإن اول الطريق لمعالجة مظاهر الفساد وظواهر الافساد في المجتمع السوري تتطلب الدعوة لتحرير سورية من اصل الفساد وراعيه وحاميه النظام الدكتاتوري والعمل لإسقاطه.   

4/6/2007

أب يطلب من ابنته الادعاء بأن ابن تاجر معروف اعتدى عليها بغية كسب المال

9/6/2007

إمرأة تقتل زوجها بعد أن باعها "كرهان" في لعبة القمار وهددها بالقتل إذا لم تتنازل عن أملاكها        

17/6/2007

امرأة وعشيقها يقتلان زوجها من أجل قصة حب غرامية في إدلب   

26/6/2007

شاب يعتدي على شقيقته .. ووالداها "لم يكترثا للأمر"         ا

16/6/2007

رشا ..صبية " بعمر الورود " تموت تحت التعذيب على يد أبيها      

28/6/2007

انتحار شاب بسبب خلاف مع والده          

1/7/2007

شاب يقتل مزارع وطفلته في طرطوس ليتسنى له اغتصاب الزوجة 

4/7/2007

عشر طعنات قاتلة لسائق تاكسي بحلب من أجل 1000 ليرة سورية فقط !!...          

4/7/2007

من دمشق وإدلب إلى حمص ..حادثتان منفصلتان لخطف فتيات       

7/7/2007

القبض على خمس فتيات وثلاثة شبان بجرم الدعارة في حمص       

9/7/2007

ملاسنة بالسكاكين بين شقيقين بحلب تودي بحياة أحدهما ..   

10/7/2007

امرأة في حلب تحرق زوجها بـ "الآسيد" وهو نائم ... لأنه سيتزوج عليها     

11/7/2007

بمساعدة عمهم .. قتلا والدهم لاغتصابه شقيقتهم الصغرى   

13/7/2007

لقيط بعمر اليومين يترك في ساحة مسجد في حمص          

16/7/2007

فاجأهما الزوج فقتله الشاب العشيق بمساعدة الزوجة          

16/7/2007

جلسة قمار تفضي إلى وقوع جريمة والكشف عن أخرى    

20/7/2007

العثور على جثة الطفل المختفي في حلب ومصدر في الأمن الجنائي ينفي سرقة أعضائه