كلمةٌ طيبه في الختام
كلمةٌ طيبه في الختام ..هل تلقى الأذن الصاغية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
(هذا ماقاله بشار الاسد بعد وفاة أبيه الدكتاتور واستيلائه على السلطه عام 2000 في خطاب القسم "لاأسعى إلى منصب ولاأهرب من مسؤوليه" بعد أن فصل الدستور على مقاسه ليلائم حجمه الصغير فتقزمت سوريا ودورها بوجوده، بعد أن وضعها الاب في القمقم ، وصارت اليوم عباره عن أشلاء مطموع فيها لتناولها والتطاول عليها ، في ظل حكامها المغتصبين الجدد ، الذين تدربوا على يد الطاغيه وزادوا عليه في أمور كثيره ، فزاد القمع والجوع والارهاب ، وزادت نسبة القتل التي انتقلت من المحليه الى الاقليميه ، ولا أستبعد أبداً ان يصير هذا النظام البائس مجرما على المستوى العالمي ، فماذا؟ عساه أن يتحفنا بشاربجديده المهترئ في خطاب العرش الجمهوري التوارثي التسلطي البغيض، وهل ؟من معجزة على الناس ان تتوقعها على يد العاجز هذا العاجز ، ومن المعروف انّ فاقد الشيء لايعطيه ؟ لنرى !! وننتظر.. "وانّ غداً لناظره قريب" )
لانريد أن ندخل في عالم المعجزات الذي انتهى أوانه مع آخر نبي مرسل، أوفي عالم الاوهام الخُرافي الذي لايسمن ولا يغني من جوع ولاأن نطير في السماء فنبني الاحلام الورديه التي لا تُرى الا في المنام ، لما سيقوله هذا الغاصب لارادة أمتنا وشعبنا في خطاب القسم الثاني الذي لانتوقعه الا باهتاً وجامدا متحجرا ولاجديد فيه كالعاده.
في السابق عند خطاب القسم الاول قال:بشار وكان ولداً ولم يوفّي بما قال ،واليوم قد تجاوز الاربعين ، فهل سيعني هذا شيئاً
في السابق كانت الخيوط متناثره وكان البعض يعتقد أنّه لاشيئاً بيده ، واليوم أي نظريه سيخترع لعهده الجديد لتسويقه للناس والذي ابتدأه باستفتاء لم يقرّه عليه أحد في العالمين ، وأنفق عليه مايزيد عن المليار دولار ، وكانت نتيجته مخيبه لكل ذي عقل ومستخفّه بارادة الجماهير بعد أن قلب الصناديق وملأها "بالنعم الأبديه" بعد أن كانت خاوية على عروشها ، بسبب مقاطعة المعارضه والشعب لهذه المهزله السخيفه ، والزج بأصحاب الفكر والرأي والسياسه الاحرار في السجون ، وبعد استبعاد كل من هو غيره للترشيح لهذا المنصب وملاحقة من تجرأ على منافسته التي لايظن أنّ أحداً ممكن أن يتطاول على ذاته المتألهه ويقف أمامه ، مما جعلنا سخرية الاخرين بنتيجة مادون المئه بالمئه التي نالها صدام بواحد من الالف ، والتي ماكانت لنبي مرسل ولن تكون الا لطاغية استأسد على شعبه الاعزل وقرر عنه مايريد أن يكون
في السابق أُلقيت التهم على الحرس القديم وليس على عهد أبيه الذي رعى كل فساد وتدمير، واليوم ماذا عساه أن يقول للناس بعد السنين السبع العجاف التي حكم بها بالحديد والنار وصار أكثر من ثلاثة أرباع شعبنا تحت خط الفقر والملايين تعيش في الخارج مابين النفي القسري والاختياري لتتخلص من تسلط هذه الاسره واستبدادها ولتستنشق معاني الحريه التي فقدتها منذ عقود
في السابق كانت الاسره المتسلطه من الأب والاعمام المؤسسين لامبراطورية الظلم والاستبداد والقهر ، واليوم آل الامر الى أبناء المؤسس وخرج الباقون من اللعبه فهل تغير الحال ؟ وما شهدناه لايُنبئ بخير بل ماينذر بالكارثه التي نسأل الله السلامة منها لشعبنا الحبيب
في السابق قال حتى بعض المقربين من الاسره الحاكمه ، أنّ الاب كان جزاراً من الطراز الاول وطاغيه بكل ماتعنيه الكلمه ، ولكن الابن غير الاب فأين نحن من صحة هذه المقوله ، بعد أن أمتلأت السجون من خيرة أبناء البلد ومثقفيه وبعد أن كممت الافواه وزادت وتيرة الاعتقالات والبطش والارهاب والاغتيالات ، حتى صارت سوريا يشار اليها بالبنان من أنها راعية الارهاب العالمي بفضل هؤلاء الاولاد ، الذين تربوا على يد من زرع الرعب في كل مكان ، وراحوا يعملون بنصائحه ،وكأنّ قدرنا في سوريا أن لا يتوارثنا الا شذّاذ الافاق ، أو كل نطيحة وما أكل السبع ، فوسعوا نطاق أعمالهم الارهابيه لتشمل الدول الجارة وغيرها ، وكما أعلنها بشارللامين العام للامم المتحده عن استعداده لحرق المنطقه مابين المتوسط الى بحر قزوين وعين الحسود لاتسود ليسمع العالم عن الامكانيات التدميريه التي يمتلكها هذا النظام
في السابق قيل أن الأب جاء في التصحيح بعد أن باع الجولان وجاء على جثث وجماجم الاصحاب قبل الاباعد، فدمّر المدن والبلدات وقتل وسحل عشرات الالاف من خيرة أبناء أهلنا في سوريا وشرد الملايين وفي مثل هذا اليوم ادعى بشار أنه جاء مُرغما مدفوعاً رغماً عنه من الشعب ، وأنه لايسعى الى منصب ولايتهرب من مسؤليه ، فأين؟ هو الان من زور هذا الكلام ، وقد تبين للقاصي والداني أنه لايسعى الا لهذا المنصب لاغير، ليكبت الحريات ويسير على نهج أبيه في الظلم والظلام، وكذالك فأنه لايتهرب الا من المسؤوليه، فماذا عساه أن يقول في الغد
وأخيراً: لاأريد أن أطيل في التخمينات لما سيكون عليه الخطاب غداً ، والذي لاأرجوا الا أن يكون تصالحياً مع شعبنا المصابر،وأن يكون عهداً ميثاقياً على كل المعاني التي تجمع الامه ولا تفرقها ،وتبني ولاتخرب، وتُكرم ولا تُهين، وترجع الحقوق لأصحابها ، ومع استبعادي الكامل لهذه اللغه ان تصدر على يد من ترعرعوا في أحضان الطغيان ومارسوه؛ ولكنها كلمةٌ طيبه أقولها في مسك الختام عساها أن تلقى الأُذن الصاغيه ، وحينها لن نجيب إلا بأحسن منها.