أعاجيب في بلاد الأعاريب

عبد الله خليل شبيب

(4)

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لقد استعرضنا فيما سبق ..بعض ملامح الفساد والإفساد والتخريب المشتركة بين معظم أشلاء هذا العالم الذي يجب أن يكون واحدا .. وإلا فلا أمل له في نهضة أو قوة أو حصانة من أطماع الآخرين والمتربصين والمستفيدين من هذه التجزئة  - إلا بها .. يعني أن تشرذم العالم العربي وتمزقه من أهم عوامل ضعفه .. ووقوعه تحت نفوذ دول النصب والنهب والعدوان التي تسمي نفسها متحضرة وإنسانية ..

من آثار وجرائم الحضارة المتوحشة [الغربية ] في العالم !:

وقد شهدنا نماذج حضارتها – ولا زلنا نشهد – في العراق والأفغان وفلسطين ..والصومال والسودان ..وغيرها .. حتى لا يكاد ينجو شبر من هذا العالم البئيس من شر ووحشية هؤلاء [ المتحضرين ]!

.. مع أنه نادرا ما نجت بقعة من هذا العالم – وغيره من العالم المستضعف .. من [ وحشية الحضارة الغربية ] في عهود الاستعمار خلال القرنين الماضيين !

 واسألوا إن شئتم التاريخ ..ماذا فعلت فرنسا في الجزائر وتونس وسوريا ومصر ولبنان..إلخ ؟

وماذا فعلت بريطانيا في فلسطين والهند والصين وغيرها من البلاد التي ابتليت بنجاساتها !؟ ..حتى – من كثرة ما نهبت وآذت ومدت وباءها .. كانت تدعو نفسها [ الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ].

..واسألوا إيطاليا كذلك ماذا فعلت في ليبيا والصومال؟ وهولندا ماذا فعلت في أندونيسيا ؟ وإسبانيا ماذا فعلت في ريف مراكش وفي الفلبين وأمريكا اللاتينية وغيرها ؟ وألمانيا ماذا فعلت في جنوب شرق أفريقيا ؟ وبلجيكا ماذا فعلت في الكونغو؟...إلخ

 .. ولا تنسوا [ قنبلتي هيروشيما ونجازاكي ] فهما من قمة [ تجليات الحضارة الغربية ] ..وما أظن أن اليابان تنساهما أبدا .. ولكنها قد تنتظر الفرصة السانحة ..ربما القريبة – لسقوط  [ الثور الأمريكي ] لتبرز سكاكين انتقامها المخبوءة والمتربصة لتسهم في تشريح جثة هذا الثور الهائج المتوحش .. [ والدائخ المترنح] أخيرا لكثرة ما فتح على نفسه من مشاكل وثغرات وشلالات دماء .. لفرط مطامعه وجشعه وطغيانه !!

النظم المتهافتة تتبارى في الفساد والإفساد!:

 وفي مقال تال .. سلطنا بعض الضوء على تهافت نظامي مصر والجزائر وكيف فتحا بينهما حربا ضروسا نتيجة مباراة تافهة ..وكأنه كان اختبارا لإمكانية ضرب الشعوب ببعضها ..وتمزيق عراها ولحمتها لأي حدث عارض ...مهما كان قليل الأهمية أو جانبيا !!..استعدادا لتكرار التجربة ...وتعميقها بين أي شعبين  لتتمزق الشعوب وتتخلف وتتعادى وتهدر قواها وعواطفها الحادة ضد بعضها البعض عوضا عن الأعداء الخارجيين والمتآمرين ....ولتقر عيون الصهاينة ...ويزداد تمكن كابوسهم تجذرا في الأرض وامتدادا .. وتحكما في الرقاب والموارد واستبدادا !!

أمثلة للتذكير والتمثيل فقط ..لا للحصر المتعذر !:

ونجد أنفسنا مضطرين للاقتصار على القليل من التحد ث عن أعاجيب تلك النظم المتمزقة .. التي تشترك في [ عورات ] كثيرة ..مع سمات خاصة لكل نظام أو محمية أو مملوكية في أكثر الأحيان !.. فالإحاطة بسوءات تلك النظم متعذرة .. خصوصا مع تتابع الانحرافات والانحدارات ..وتسارعها وتزايدها.. وخفاء كثير من وقائعها  وخفاياها علينا وعلى غيرنا ! وسياسات التزوير والتزويق والتغطية وقلب الحقائق وقمع الكاشفين لبعضها في أكثر الأحيان .. فماذا عسانا نستطيع ملاحقته..أو عرضه في مثل تلك الظروف..إلا أمثلة بسيطة.. للتذكير لا للحصر !

عمَّن نتحدث؟!:

هل نتكلم عن أكثر من بلد يطلق على مسماه ألقاب الإيمان والإسلام .. بينما شغله الشاغل محاربتهما ..والتضييق على دعاتهما بكل وسيلة ؟

.. أم نتحدث عن بلاد تصدر [الرقيق الأبيض على نطاق واسع ] ويصول فيها الصهاينة ويجولون دون حسيب أو رقيب ؟! ويلاحق طلاب الجامعات وأصحاب الفكر الحر ..!

.. أم عن نظم ورئاسات من صنع مباشر لدوائر استخبارات الولايات وغيرها .. وتقفل المساجد ولا يسمح فيها بالصلاة إلا بإذن خاص وبطاقات محددة ؟!..

ومن عداوة رئيسها ونظامها للإسلام وحقده عليه وعلى أصحابه .. استغل ظهور أنفلونزاالخنازير [ أقاربه ]..! ليمنع الناس من الحج بحجة [ الحرص عليهم !].. من الإصابة بها .. ويبدو أن بعض المحرومين من الحج دعا  عليه دعوة مضطر مظلوم – ليس بينها وبين الله حجاب .. فسرعان ما أصيب [ وكيل السي آي إيه ] بأنفلونزا الخنازير التي تحجج بها لمنع الناس من أداء ركن من أركان الإسلام .. فساهم في هدمه – كما يقيد الصلاة في مساجد بلاده ! ...فما أعدل الله وما أحكمه .. وما أعظمه وأكرمه .. ولعله – ولو بعد حين – يستجيب لسائر الشعوب المظلومة وينصفها من ظالميها !!

.. المهم أن الرئيس البوليسي ..ليس له عقب من الذكور ليورثه عرش البلاد .. ويبدو أنه ينتوي توريث صهره [ زوج ابنته ] ذلك [الخازوق ] فأرسله إلى فرنسا ليتدرب على أيدي مخابراتها فن القمع وتهميش الإسلام ومواجهة المسلمين ..وأرسل ابنته وحفيدته لباريس      [ لتشم الهوا  على حساب الغلابى].. فأُصيبت حفيدة الرئيس هناك بأنفلونزاالخنازير ..ولماعادت نقلت عدواها [ لجدها العزيز ].. ولكنه لم يعتبر ..كما لم يعتبر غيره بفقد حفيده العزيز ..ولم يدفعه فقده لتذكر أطفال غزة والمئات الذين أُزهِقت أرواحهم البريئة نتيجة مذبحة و محرقة صهيونية من أبشع مذابح القرن !وبتشجيع وتواطؤ وسكوت مريب من سيادته ! وفي [ عنقه الغليظة – كفل = أي نصيب ]من دماء سائر الضحايا الأطفال وغير الأطفال الذين يموتون لمنعهم من استكمال علاجهم في الخارج ....أو جوعا وبردا وحرمانا بسبب الحصار الذي يُحكِمه ويرعاه [ خدمة وطاعة  عمياء لأسياده الصهاينة ] .. ولكنه لا يحس ولا يعتبر !! فمتى يحس أمثال هؤلاء ويعتبرون ؟!! فمن لم يعظه الموت والبلاء والوباء فلا واعظ له..!

 .. أم نتحدث عمن يهدر ثروات بلاده وشعبه في مغامرات طائشة غير محسوبة ..ويتخبط في مشروعات خيالية ..ويبدو أنه مصاب كذلك  بما يسمونه [جنون العظمة ].. ومع ذلك يسوم شعبه سوء العذاب ..ويقتل الآلاف كذلك في السجون –على مذهب نظام طائفي متخلّف مختلف سبقه في تلك [ البطولة الهمجية الجبانة الخرقاء ] !.. فالبطولة تكون ضد مسلح يقابلك لا إطلاق النار على مساجين مقيدين محجوزين وراء القضبان – لا حول لهم ولا قوة - وحصدهم بالرصاص بالجملة !!!

.. أم نتحدث عن نظم عاجزة فاشلة لا تستطيع كبح جماح عصابات مارقة تسبب الفساد والخراب والدمار والفوضى والتمزق ..وتستجلب وتوجد مبررات التدخلات الأجنبية .. كما تفشل في تنظيم واستغلال ثروات طائلة تحت أقدامها .. تحتاج لشيء من الإدارة والتنظيم والتوجيه والعمل..لتكون كنوزا لا تنفد – تغني بلاده وشعبه وغيرهما عن أي أجنبي أو متدخل! و رقيب ؟!

أأتتتت..أم نتحدث عن نظم وسدنة يخوضون أكثر من حرب مع شعوبهم على أكثر من جبهة – شمالاً وجنوباً - ويعطون المبرر – بحماقتهم المقصودة أو المدفوعة – للشعب ليضرب بعضه بعضا ويتمزق اشلاء؟! كما يعطون المبررات الواضحة والتشجيعات للانقسامات والانفصالات !!

.. أم نتحدث عن حراس العدو .. ومجالاته لاختراق الأمة كلها ؟ .. أم من يدعون أنهم لا يعترفون به .. وقنوات اتصالهم به مفتوحة ودائمة ؟

 أم نظم تحكم الماسونية والفساد لتقضي على كل أمل لأي صلاح أو إصلاح !! و[الريموت كنترول المركزي في تل أبيب ] يدير المسرح من أقصاه إلى أقصاه .. ؟ !!

 من أعجب الأعاجيب .. ادعاء العالم العربي غيرته على فلسطين وقضيتها .. وتنكره لجزء كبير من شعبها وتعريضهم لأقسى الظروف !

 ام نتحدث عمن يشارك في تدمير وتجديد تشريد شعب فلسطين ويكافأ بالمناصب والرئاسات ؟!

 فهناك إهانات وإساءات متنوعة لهذا الشعب المشرد ..وعلى أكثر من صعيد .. حتى تحولت حياة الكثيرين منه إلى جحيم لا يطاق وأخذوا يبحثون عن مأوى أكثر أمنا ..وعن خلاص مما هم فيه .. ومن أسعده الحظ منهم .. قُذِف به إلى مهجر ناء جديد ..أبعد عن بلاده وقومه .. فتشتت الكثيرون في البرازيل وتشيلي وبريطانيا والنرويج ونيوزيلاندا وقبرص والسويد والهند ..إلخ من سائر بلاد الله ليجدوا من يعترف بهم ..ويحفظوا ما بقي من عائلاتهم ومن كرامتهم ..ويجدوا لقمة عيش لأطفالهم !.. وقد ضاق بهم الوطن العربي الشاسع – على سعته وامتداد صحاراه – وسهوله وجباله وسواحله ..إلخ.. .. هذا العالم الشقيق الشقي –الذي يدعي أن قضية فلسطين هي قضيته الأولى – ومع ذلك فهو يعامل ( حملة الوثائق الفلسطينية ) معاملة .. لا تطيقها الحيوانات ..هذا إذا اعترف بها ! ..وها هي بقاياهم في مخيمات صحراوية في أجواء بالغة القسوة .. أو تحت سكين الذبح الطائفي الهمجي ..!أو في ظروف لا يستطيع أحدهم أن يفعل شيئا .. وكثير منهم فاقدون لأية أوراق ثبوتية.. فكأنهم غير موجودين على ظهر البسيطة ..ولا يعترف لهم أحد بحق أو بشيء ..فلا يستطيعون الحركة ولا العمل ولا  التعلم ولا التطبب ولا الزواج ولا إجراء أية معاملة بشرية !

.. لقد ضاق العالم العربي الواسع ببضعة آلاف من المساكين الذين ربما  كان بعضه من المتسببين في تشريدهم ..وهم إخوة في الجنس والدين والعقيدة واللغة ..إلخ ..ولكن تنكّر الجميع لهم وأُغلِقت كل أبواب الوطن الواسع في وجوههم ..وسامهم البعض سوء العذاب !.. ألم تقم لهم المذابح في أكثر من مخيم ..,في أكثر من مرة .. وفي  - ومن - أكثر من بلد ..؟

فهل أوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرهما أولى بهم ؟! أليست هذه وحدها من أعجب الأعاجيب ؟!

دمويُّون مصرون على غيهم يريدون تغطية الشمس بأكفهم..!:

.. أم.. نتحدث عمن يدعي أنه يحتضن المقاومة .. ويصدح بالحرية ..وهو يوسط ويتمنى رضا العدو ..وينحر شعبه ويكمم أفواهه ويقتل الآلاف منه في السجون ويشرد الملايين ..وحتى المجندين في خدمة الوطن يقتلهم إذا أحس في أحد منهم نفسا حرا أو رجولة وإباءً؟  ..وخصوصا إذا كانوا من جنس معين ؟! .. وهو مستعد لمقايضة المستجيرين به وكل شيء مقابل [التثبيت على العرش ورضا أمريكا ووكيلتها النجسة في المنطقة ]؟!

والغريب أنه يضحك على الناس فيدعي أنه يطالب بأرض له مغتصبة .. فيما هو يحمي احتلال العدو لها بتجديده الدائم لقوات الطواريء .. ومنعه أي كائن من إزعاج العدو المغتصب لتك الأرض العزيزة والمنيعة والغنية ..و المقتطعة من جسم الوطن .. يقال : لأنها ثمن العرش الذي اغتصبه أؤلئك الطائفيون المتسللون خلال أحد الأحزاب  !

.. ولذا فالويل كل الويل والثبور .. لكل من يجرؤ على المساس بأمن العدو عبر تلك الحدود أو

ذلك القطر ؛ إن النظام[ الوطني جدا ] سيقطعه إربا ..كما فعل فعلا في أكثر من واقعة !!..

بل إن طيران العدو يصول ويجول في أجوائهم ويضرب كما يشاء .. ولا راد له ولا دفاع .. فكأنها أجواء وحدود مفتوحة للعدو .. لا ترد يد لامس أجنبي !!

.. وكذلك يتهمون العدو بأنه قتل بعض أركانهم ..وأنصارهم في عقر ديارهم ..وفي أكثر المواقع حساسية في عاصمتهم وغيرها !! فكيف تغلغل إليها ؟! وما معنى ذلك ؟ إلا أن يكونوا هم القتلة ..لحسابات معينة ..أو باوامر من جهات معينة !!

وهؤلاء الطائفيون الحاقدون وأمثالهم من طوائف ضالة أخرى[ أبادوا المساجين بالآلاف داخل سجونهم]وهم عزل مقيدون لا حول لهم ولا طول ؟!!

.. ويقول مواطنو ذلك القطر أن [ 17 ألف  ] مواطن مفقودون في سجونه !!!

 ولا زال يعمل بقانون همجي غريب عجيب يحكم بالإعدام على كل من يعتنق فكرا أو قناعة معينة ..وحتى على أولاده – على اعتبار أنهم يرثون قناعات آبائهم غالبا ..وعلى [مذهب التوريث] الذي يعمل به أؤلئك الطائفيون القمعيون الضيقون ! وأشباههم من عباد المناصب والمكاسب التعساء البائسين !

وإن كان أصحاب ذلك الفكر والمعتقد – وهم من بعض ضحايا ذلك النظام – الذين يبدو أنهم تعبوا من طول الصراع ووحشة الغربة الطويلة ..وتراكم أعداد الضحايا ، وتغول النظام وسدوره في غيه.. فكأنهم نسوا دماءهم وحقوقهم وثأرهم .... فهادنوه وحاولوا التقرب له فلم يأبه لهم ولم يقابل توبتهم بقبول ..لأن سادته – أي ذلك النظام القمعي الطائفي - أئمة الكفر والعدوان .. يعتبرون أمثال هؤلاء رأس حربة مسددة إلى صدورهم وصدور أعوانهم ووكلائهم وعبيدهم..وهو حتى الآن – وبالرغم من كل الاحتجاجات والإنكارات ..لم يغير قانونه الحاقد المنكَر من جميع البشر .. وحتى من وحوش الغاب !!

.. وهذا النظام وغيره يصمون آذانهم عن سماع أي نصح ويضيقون بأبسط نقد او ملاحظة لا تمجدهم ولا تمدهم في غيهم ..ولاتصورهم بأنهم معصومون لا مثيل لهم ..إلخ  فا حتكروا وسائل إعلامهم وكمموا الأفواه وحجروا الحريات وسجنوا أهل الرأي والفكر والمطالبون بالعدالة وحقوق الإنسان .. ولو لم يكن بين هؤلاء وبين خصومهم التقليديين المزمنين – أو حتى بين الإسلام والإسلاميين أية علاقة- والعجيب أن بعض هؤلاء الأحرار المعتقلين من ناهز أو جاوز الثمانين ! !..وحجبوا مواقع الإنترنت وما استطاعوا من الوسائل .. فأصبحوا أضحوكة الأمم كالذي يغلق عينيه وأذنيه لكيلا يسمع الرعد ..أو لا يرى ضوء الشمس ..!! وجرائمهم وفضائحهم تتردد أصداؤها وأنباؤها في جنبات هذا العالم الذي أصبح – كما يقولون – كالقرية الواحدة .. لا تكاد تخفى فيه أية معلومة عن أي أحد في عصر ثورة الاتصالات وتعويم المعلومات ..والوسائل الحديثة ..وأؤلئك [ الأغبياء ] يفضلون أن يعيشوا في العصرالحجري السحيق !!!.. والغريب أن لهم في مثل هذا السلوك والمعتقد .. أكثر من مثيل في هذا العالم الغريب العجيب !

أم نتحدث عمن يغيرون القوانين والدساتير .. ليلتصقوا على الكراسي بغراء لا يفكه إلا           ( عزرائيل )؟!

أم نتحدث عمن يصولون ويجولون ..و- كأنهم رجال وحكام مستقلون – وجند العدو فوق رؤوسهم يخطف لقمتهم من أيديهم – إن شاء- ..وينهب من خيراتهم ومواردهم ومقدراتهم كما يشاء ..ويتحكم فيمن يشاء .. يقتل ويأسر ويهدم ويدمر ويعيث في الأرض فسادا ؟!.. ولا يستطيعون له ردا ولا عليه اعتراضا أو احتجاجا .. بل غالبا ما يؤيدونه في إجرامه ..ويكونون له خدما وعبيدا وأدوات وحراسا ؟!!

.. أم عمن يبنون قصورا ومشروعات وهمية وناطحات على الهواء أوالماء أوالرمال المتحركة ..,يضيعون قناطير الأموال في مشروعات قصيرة النظر – غير مدروسة جيداً - تنتهي إلى ما يشبه الإفلاس ..أوالكارثة ..ثم يستعينون بأعداء ويستغيثون بهم لينقذوهم ..فانظر مصير من استغاث بعدوه ووكل أمره إليه .. كيف يكون شقاؤه ونهايته ؟!

 أم عن الذين يدعون الآخرين ليمتطوهم .. وتناسوا أن الشعوب بذلت نحو قرن أو أكثر للتخلص من نيرهم ؟!

أم عمن يبددون ثرواتهم في أمور لا طائل تحتها ..وفيما يشبه العبث ويهدرونها في أبواب لا جدوى منها ..ويتعامون عن أنجع وأنفع سبل التصرف والإنفاق والاستثمار المجدي لهم ولغيرهم ..والذي لا يكلف الكثير ؟!..لكن .. لا تفسير لذلك إلا نظرية [ عبد المأمور ]!!

.. أعتقد .. لو أن بعض هذه النظم قامت بمسابقات .. من قتل من شعبه أكثر ..ومن قمع بشكل أبشع .. ومن نهب من أمواله أكثر ؟ لنالت الدرجات الأولى ولسجلت في موسوعة جنيس للأرقام القياسية !!

.. ألم تتصدر بعض هذه النظم القائمة العالمية في الفساد وانعدام ما يسمونه ( الشفافية )؟!