الجرائم المهووله الجديدة في سوريا
الجرائم المهووله الجديدة في سوريا
جنائيه أم أمنيه
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
جرائم القتل والسلب والنهب والخطف في سوريا التي كثرت في هذه الايام والشهور
الماضيه والتي نسبت الى أنها جنائيه ، بينما أصحابها يسرحون ويمرحون، ويتعنترون
ويتحدّون، وهم موجودون على العلن في كل المدن والقرى السوريه ، وفي ظل القبضه
الامنيه البوليسيه الحديديه ، فهذا أمرٌ مستغرب،وخاصة وأن أعدادها بالتزايد ، وتصل
في العام الواحد الى المئات منها؛ وألالاف الضحايا، مما يدعونا هنا لنتسائل هل هي
حقا جرائم جنائيه ،لادخل للأمنية فيها وعصاباتها الارهابيه القمعيه والتي أنشئت
أساسا لترويع الناس، وهنا تأتي أعمالهم بغية تكثيف التواجد الامني المرعب في الشارع
السوري ؛ في ظل الحراك السياسي التي تشهده بلادنا، لقمع الانشطه السياسيه والمدنيه
لفئات الشعب، بعد أن جربوا فيهم عمليات الاعتقال والذي يصحبه التعذيب القاسي
والمهين والبشع؛ ثم ماصاحب ذالك من الاحكام الجائره بالسنين الطوال والاعدام، والتي
لم تنفع كل هذه الاجراءات أولائك الاحرار ، فلجئوا الى اسلوب الثمانينيات من القرن
الماضي ببث أجواء الرعب والجريمه،عبر سلسلة من الاحداث الاجراميه المفتعله التي
ابتدأت بخطف الاطفال من الشوارع كعمليات ابتزاز الاغنياء وسلبهم الاموال ، عبر دفع
العمولات اللازمه لفك الرقاب ، ثم تبع ذالك عمليات السطوا والقتل المسلح ، دون أن
تستطيع أقسام الشرطه من أخذ أي موقف حازم تجاه المجرمين المسنودين والمرتبطين أمنيا
مع أعلى السلطات في البلد ، لتعود هذه العصابات الامنيه ومليشياتها القمعيه
الاجراميه من جديد لاحتلال الشوارع والمدن ، وليمارسوا على أهلنا هناك أسوأ أساليب
القهر والاذلال عبر اقتحام البيوت والتفتيش داخلها ، والبحث عما يدين أصحابها ،
لاخذهم مقيدين الى مراكز الاعتقال وأنا هنا لاأريد أن أكون ساذجا في تحليل الامور،
فحسبنا تصريحات أقسام الشرطه العاجزه عن القيام بأي دور لضبط الجناة وهي مسلوبة
الاراده والامكانيات، وتكاد فرائضها ترتعش إن فكرت في مواجهة هؤلاء المجرمين
الواصلين، ويفضلون اغلاق التليفونات عند وقوع الحدث عن المواجهه ، التي قد تودي بهم
الى المهالك، من أصحاب القرار
وقضية مسك عصابة أو أكثر ؛ في ظل هذا الاجرام الواسع والممتد على معظم الارض
السوريه ،لايعني شيئاً لأن الفاعلين كثر ومن الواصلين ، ولايعني أبدا براءة النظام
مما يحصل، فهؤلاء لربما يكونون ممن غرر بهم ومن أصحاب الحاجه والفقر المدقع الذي
يزداد يوما بعد يوم حتى وصلت نسبته أكثر من 70% فأوهموهم بأنهم محميون منهم
وأشهدوهم على بعض جرائمهم التي لم يستطع من أحد المساس بهم أو الاقتراب منهم ،
فتورطوا بدافع الحاجه ليكونوا في النهايه كبش الفداء للتغطية على هؤلاء الهوارين
الكبيره، وخاصة وأن الكثير من المواطنين أشار على مواقع وأسماء بعض المشتبه بهم ؛
ومن يجاهرون ويفاخرون بمثل هذه الاعمال ، ودون استطاعة من أحد التحقيق معهم أو
الوصول اليهم، وكذالك الحال لبعض المتنفذين في أقسام الشرطه والموصولين بأعلى الهرم
الامني الذين يهابهم الناس ،ويخافون رفع الشكوى اليهم لانها ستكون عليهم ، وبالتالي
سيلحق الاذى والضرر بهم، وهذا يدل على مدى اهتزاز الثقه بمن يجب أن يكون حاميها وهو
في نفس الوقت حراميها وشكاوي كثيره تصل لهذا الوزيرللداخليه أو معاونيه من كل
المحافظات السوريه، على وجود شبيحه وقتله ويطلقون النار ويتهددون ويتوعدون ؛
ويسرحون ويمرحون، ودون أن يوقفهم من أحد ، وحتى أنهم يذكورونهم بأسمائهم ، ولا حياة
لمن تنادي، لانهم أمنيون ومربوطون مع القيادات الامنيه المجرمه ، وما من احد يستطيع
أن يوقفهم عند حدّهم
وحتى القضاء لم يسلم من الفساد والمحسوبيه ولربما من الخوف ،كما اشتكى بعض المخلصين
في هذا البلد ممن ينتسبون الى سلك الشرطه، من أنهم في بعض الاحيان يمسكون الجاني
ويحيلونه الى القضاء ، وما هي الا أيام ويكونوا هؤلاء طلقاء ، بل ويعودون الى أسوأ
مما كانوا عليه، بينما أصحاب الرأي والفكر والكلمه ؛ لربما يذهبون الى حبل الاعدام
؛ لهفوة قاموا بها ، أو كلمة نطقوا بها ، أو مشاركة لهم عبروا فيها عن رأيهم ، أو
توقيع أرادوا من ورائه أن يجنبوا البلاد السوء والمهالك ، وغير ذالك من المبررات
الواهيه ، التي يحيكونها بكل من عارض ورفض وجودهم ، ورفض تسلطهم وطغيانهم