أيهما أولى بالاهتمام

أيهما أولى بالاهتمام الميغ 31 ؟ أم مايهم الناس

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

حسب معلوماتي المتواضعه عندنا في سوريا مئات الطائرات الحربيه ان لم أقل الالاف، وأضعافهم من الدبابات والصواريخ والراجمات ومستودعات الزخيره على ملئ البلاد ، ومنذ عقود لم تطلق رصاصة باتجاه من يتظاهرون بأنه العدو الاسرائيلي وهم معه باتفاقات سرية وعلنيه ، فباع الاسد الاب الجولان بثمن بخس مقابل وصوله للسلطه والاطاحة بصلاح جديد ، والتمكين له في الارض، وباع الاراضي الواسعه بما عُرف بحرب التحريك مقابل أن رُد له كماء للوجه بالقنيطره ، وبعدها حكم هذا النظام الدموي على كل من أطلق رصاصه باتجاه الجنوب الغربي بالاشغال الشاقه او الاعدام، على الرغم ماكان من الاستفزازات الاسرائيليه لسوريا البلد والشعب ؛ ولكن هذا لايدخل في حسابات النظام مادام هناك اتفاقات مبرمه من تحت الطاوله معه ،مقابل بقاء هذا النظام ودعمه منهم ، وكان آخرماكان على الصعيد المحلي السوري ؛ تحليق الطائرات الحربيه ولعدة مرّات فوق القصر الجمهوري المتواجد فيه الرئيس بشار؛ ودون أن تطلق باتجاهها أيّ رصاصه أو صواريخ المضاده للطيران ، بل أكتفوا بالصواريخ الكلاميه من ابواقهم الاعلاميه وكعادتهم مع أي انتهاك لحرمة البلد بأنهم سيردون بالوقت المناسب وفي المكان المناسب.

وفي حرب تموز التي دفعوا عميلهم حزب الله لافتعالها لانقاذهم من المحكمه عبر تفجير لبنان وتخريبها ، ومقتل العشرات من السوريين العمال من القصف الاسرائيلي لهم وداخل الحدود السوريه وتدميرهم الجنوب اللبناني لم يفعل هذا النظام أي شيء ، بل خنسوا واختبأوا في جحورهم ، ولم يخرجوا منها الا بعد ان وضعت الحرب أوزارها ؛ ليعلنوا عن بطولاتهم الجوفاء ، وتعديهم وشتمهم للقاده العرب الذين كانت جريمتهم بأن أدانوا مغامرة حزب الله الهادفه لتدمير لبنان.

ففي سوريا ومنذ عشرات السنين والسلاح يُكّدس ولم يستخدم الا على صدور ورؤوس أهلنا وشعبنا السوري ، وفي تهديمهم لمدننا وقرانا وأحياءنا ، عبر مجازر جماعيه لم يشهد التاريخ لها مثيلا في كل المناطق والازقه والسجون السوريه ،وكذالك لم تستخدم الطائرات وراجمات الصواريخ الا عند تدميرمدينة حماة التاريخيه فوق ساكنيها وعشرات الالاف من القتلى الابرياء وكذالك في حلب ،وبهجومهم أيضا على سجن تدمر وقتل من فيه من سجناء الرأي والفكر وهم مقيدين باالاغلال، وكذالك عند اقتحامهم للبنان ، وأرهاب أهله وقتل قادته وزرع الرعب في كل مكان فيه ؛ في حين لم يستخدموه عند غزو اسرائيل للبنان عدة مرات؛ لحماية هذا البلد الممسكين به والمخيمات الفلسطينيه من المذابح التي وقعت فيهم ، وحتى أنّ هذه المخيمات لم تسلم من تدمير أل الاسد وقتل أهلهم فيها كما قي تل الزعتر الشهير، وهذا ماعرفناه عن تسّلح هذا النظام ، فهو ليس الا لحماية نفسه وزمرته من غضبة الشعب وللانتقام منه ، وكذالك لتنفيذ طلبات الخارج والمهمات الموكلة اليه منهم ثمنا لبقاءه وكذالك هو الحال أيضا مع طائرات الميج 31 التي لن تكون لاسترجاع الارض المحتله ، بل لتحسين قدراتهم الارهابيه على المستوى المحلي والعربي بينما مايخص المواطن السوري فهذا آخر مايسألون عنه ،بدءا بالصحه ومكافحة البطاله ، والفقر الذي وصل نسبته الى مادون خط الفقر ولأكثر من 60% من افراد الشعب وكذالك جميع الخدمات بشكل عام ، ومنها المواصلات البريه والبحريه السيئه والجويه الاسوأ ، حيث انّ الطائرات السوريه تشبه باصات الهُب هُب ، الصاعد اليها يتمنى من الله الستر والوصول الآمن، مع سوء الخدمات فيها، وهي تنتمي جميعها ربما الى منتصف القرن الماضي، ومعدوم فيها كل وسائل الراحه، هذا ماعدا الوجوه الجائره لاداريها، وحالة التسلط والابتزاز التي يمارسونها على المواطنين واستغلالهم لظروفهم ،وأيضا الحاله الامنيه الاسوأ من أي شيء والمرعبه والارهاب المُمارس على المواطنين وتكميم الافواه، والاحكام الجائره والكثيره بحق أحرار هذا البلد ومفكريه وعلماءه ، وهنا يكمن السؤال ؟ أيهما أولى بالاهتمام عند المواطن السوري الذي كفر بكل لغات الصمود والتصدي والعلاك المصدّي والكذب العلني وهدر أمواله وكرامته من هذه الزمره الحاكمه ، وهو يدفع ثمن كل هذا الشقاء ، ويأكل هذا النظام ثمرة تضحياته ودماءه بصفقات مشبوهه مُجّيره بكاملها لاستمرار هذا النظام وبقائه ولو فُني الشعب بأكمله.

وفي الخلاصه لانريد تلك الطائرات ان تصل لهذا النظام ليقتلنا فيها ، ولا نريد أن يصله أي قطعة سلاح لأنها بأجمعها هي موجهه علينا والى صدور شعبنا الحر الابي ومثقفيه، وسنحمّل كل من يدعمه مسؤولية مايفعل لا بل سنحاسبه على كل قطرة دم بريئه تسقط من هذا السلاح الاسن والآثم والقذر ، ونريد من العالم الحر أن يساعدنا للخلاص منه عبر كشف الغطاء عنه وفضحه وكشفه للخلائق، وحينها سيسقط وسنعلن للعالم أجمع أننا طلاب سلام ومحبه ولسنا طلاب حرب وسفك الدماء.