قصة الكثير مع الكتابة

قصة الكثير مع الكتابة

(يا قرعه من أين أمشطك)

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

(لهذا السبب لربما قرر البعض إعتزال الكتابه ، أو أختصوا بموقع دون سواه، أو حاولوا اقامة مواقع خاصه بهم ودعوا لمن يريد المشاركه فيها بما يشاء ودون رقيب عليه ولاحسيب، متجاوزين الكثير من العقبات والحواجز ؛كي لايصلوا الى طريق مسدود أو منهزم،ومضوا معتمدين على الله سبحانه في طريقهم، الى غاياتهم الاسمى بالعمل الدؤوب الذي لايعرف الملل ولا السقم ولا الانبطاح) كل الصحف والمحطات الفضائيه في العالم العربي تدّعي حرية الرأي وحرية الكلمه ، وكذالك مواقع النت التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ، وهؤلاء بمعظمهم من رواد هذه المواقع ، ومشاركين مجّدين فيها بغية اطلاع الرأي العام لما يدور في بلدانهم ، وأخص بكلامي هنا المواقع التي تهتم بشؤون بلادي سوريا وما فيها من المآسي والمحن والكوارث وانتهاك حقوق الانسان ؛ والتي ايضا تهتم بالقضايا العربيه والدوليه ذات الصله بسوريا،والكثير من هؤلاء ليسوا من هواة الظهور والبروظه والشهره،بل من هواة التضحيه والفداء من اجل اوطانهم ،والكثير منهم يكتب بأسماء مستعاره خوفا من بطش الجلاد ،والبعض الاخر يظهر بأسماءه الواضحه والصريحه ولايبالي بالمخاطر ،وجلّ هدف هؤلاء هو الوقوف الى جانب شعوبهم وأمتهم للتخلص من نظام الاستبداد والقمع والجريمه، ومع ذالك يصطدم هؤلاء في الغالب بعدم النشر حتى في المواقع المحسوبة عليهم بما سمي بالمعارضه؛ او الحليفة لهم أو الصديقه أو المؤيده للخط الذي يسلكونه في مقارعة طغيان ال الاسد ؛ وغيرها من القضايا السياسيه والاجتماعيه والمدنيه، ولربما يكون سبب عدم النشر وليس بتقديم الاعتذارهو خطأٌ مطبعيٌ أو املائي أو لفتحة وضمة أو شده، أو لأن في نهجهم عند الكتابة الحدّيه على عتاولة الاجرام من هذا النظام، وآخرون يعزّون الاسباب الى كلمة طاش فيها هؤلاء أو خرجت بهم عن السياق ، ولسان حالهم يقول ياقرعه من أين نمشطك ، الى أن قررالبعض منهم في نهاية المطاف أن يزرع للقرعة شعرا ليمُشطوها كيفما شاءوا هذه قصة البعض مع الكتابه وقصة الكثيرين من أمثالهم ممن استطلعت أرائهم، وكما يقولون من كان بيده القلم لم يكتب نفسه من الاشقياء،والشقاوة قد تصل الى تقديم فلان عن فلان لربما لموقعه المسؤول في هذا الموقع أو الحزب وليس بسبب الافضليه في الموضوع أو الاقدميه في زمن وصول المقال، ولذالك لربما يقرر البعض منهم ومن الاصدقاء والاحباب ،ومن يشعر بهذا الشعور المحبط وهم كثر، على انشاء موقع خاص ينشرون فيه بما لايخل بالاداب او تجريح الهيئات والشخصيات ، أو يسيء للاديان؛ ويرسلون منه لكل أهل الارض، ليأخذو منه ماشاؤوا ، ودون الشعور بعد اليوم بأي غُبن في أي موضوع، لاي كاتب أو باحث أو مدونٌ مشارك وليس معنى كلامي هذا أنّ كل المواقع مثل بعضها كلا،فهناك من ينشر وبغض النظر عن كل الحيثيات المذكوره ، وبعض المواقع تطلب الكتابة منهم لها دون غيرها ، والبعض الاخر يطلب أن يكونو شركائهم في الموقع على أن تكون المواضيع بعيده عن السياسه، والبعض الاخر سنّ قوانيناً ماأنزل الله بها من سلطان، وآخرون وضعوا معايير بحسب زعمهم أنها موضوعيه وهي بعيده كل البعد عن هذه الكلمه وأخيرا أتوجه بالقول والنصيحه لكل القائمين على هذه المواقع لأقول لهم ؛ أن الدنيا أصبحت أكثر اتساعا، والحرية صارت سمة العصر ، ,وأنت اذا لم تقبل الاخر كشريك فهو لايقبلك في داخليته ؛ ولايقبل إملاءاتك أو القراءة من عندك ؛الا اذا كان مضطرا، وخير لك ان تقفل نافذتك ، من أن تدخل منها بعض الامراض الفتاكه كالمحسوبيه وغيرها ؛ والتي لا تنتج الا الشحناء والبغضاء والانقسام والبعد عن الهدف المرسوم لهذا الموقع أو ذاك ، ولنكن أكثر واقعية وبساطه عند الاخرين ، والبعد عن الاستعلاء باللمز أو الغمز بالتمييز الغير موضوعي والقائم على الاساس الطبقي الفكري كالنخبوي والعادي أو الوظيفي الاكاديمي ونحوهما.