جماعة الإخوان السورية

الجولان تحوّل إلى مناقصة..

وجسراً للعبور إلى البيت الأبيض

لندن ـ خدمة قدس برس

انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ما أسمته بـ "المنقصة على الجولان"، في إشارة إلى تصريحات القادة السياسيين السوريين باستعدادهم لبدء المفاوضات مع إسرائيل، وزيارة عدد من رجال الأعمال إسرائيل، ودعت السوريين إلى عدم الاكتفاء بإدانة هذه المواقف بل "إعلان مشروع تحرير الجولان كأولوية".

واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين السورية، في بيان لها، بمناسبة الذكرى الأربعين لاحتلال الجولان أصدرته الاثنين، أرسلت نسخة منه لـ "قدس برس"، أن احتلال الجولان "تتحوّل قضيته إلى مناقصة، يشارك فيها النظام مع رجال أعمال وسماسرة رأوا في "إسرائيل" جسراً للعبور إلى البيت الأبيض، بهدف البقاء في القصر الجمهوري أو للوصول إليه!!". وأشار البيان بالتحديد إلى زيارة رجل الأعمال السوري ابراهيم سليمان إلى إسرائيل قبل عدة أسابيع وإلى زيارة فريد الغادري وتصريحات الرئيس الأسد بالاستعداد إلى المفاوضات بدون شروط.

وحمل بيان الجماعة النظام، "سواء في عهد الرئيس الأسد الأب أو الإبن"، مسؤولية احتلال الجولان، واستمراره، وقال: "لقد أثبتت الأعوام الأربعون التي انقضت على احتلال الجولان، أن التحرير لم يكن على سلّم أولويّات هذا النظام، سواء في عهد الأسد الأب الذي فرّط واستهتر وأضاع.. منذ أن كان وزيراً للدفاع، أو في السنوات السبع من عهد الأسد الوريث، الذي  جعل في رأس أولوياته تثبيت وجوده، واستمرار نظام أبيه"، حسب تعبيره.

وانتقد البيان، سياسة بشار الأسد، واتهمه بالعمل على تأبيد الاستبداد في البلاد، والاتجاه إلى عقد تحالفات مع إيران، بما يفتت الوحدة الوطنية، وقال البيان، بأن الرئيس الأسد الإبن "تفنن في سياسات الاستئصال والإقصاء، وتفتيت الوحدة الوطنية، وبثّ الفرقة والفتن بين الأشقاء في كل من لبنان والعراق، وفي سلخ سورية من محيطها العربي، وإلحاقها استراتيجياً وسياسياً واجتماعياً وديموغرافياً بحليفه القديم الجديد في إيران".

وطالبت الجماعة بإعلان "تحرير الجولان" أولويةً وطنية، تحشد من أجلها جميع الطاقات، وتنتهج جميع السبل المجدية في إطار توافقية للثوابت الوطنية والقومية، وقال البيان إن "أرض الجولان لم تكن أبداً إرثاً شخصياً لأسرة أو لحزب أو لفئة.. إنها جزء مقدّس من أرض الوطن، وإنّ من حق الجميع ومن واجبهم أن يشاركوا في تحريرها والدفاع عنها"، على حد تعبير البيان.

واتهم بيان الجماعة، النظام السوري، بأنه ظل "ينظر إلى الاحتلال دائماً على أنه ضرورةٌ لاستمرار بقائه"، وقال "ظلّ العدو المحتل منذ أربعين عاماً المشجبَ الذي تُعلّقُ عليه سياسات القمع والظلم والفساد، وتسوّغُ به حالة الطوارئ المفروضة على الشعب"، على حد قوله.