عدو عدوي ...صهيوني
خليل ناصر
اظن انهم قد سمعوا به من قبل او مر عليهم في حياتهم هو ذاك الشيء الذي يقاس به التصرف او العمل سواء كان في الحياة الخاصة او العامة فيتم به التمييز بين ما هو مقبول وما هو مرفوض و في السياسة يستخدم ايضا من خلال المنطق السياسي مثل مقولة -عدو عدوي صديقي- انه هو ذاك العقل الذي انعم الله به على الانسان ليفكر من خلاله ما يصلح به دينه ودنياه واخرته لكن مشكلة هؤلاء امام العقل وامام ذاك المنطق و المقولة مشكلة غريبة لان الطرفين التي يواجهونها – وهم المعارضة والصهاينة - بالنسبة لهم اعداء بالرغم من ان المعارضة – والطرف الاساسي فيها أي الاخوان – اعلنوا انهم مع الدولة ضد أي اعتداء خارجي وهو ما يتطلب التقاط هذا من النظام ليقوي جبهته ضد الصهاينة لكن الذي حصل انهم لم يظهروا أي التفاتة نحو هذه المعارضة ولم يعبأوا بها وهذا يخالف هذاالعقل وذاك المنطق السياسي - احداث حماة وما قبلها وما بعدها لا يريدونها ان تنتهي بل هم حريصون على ان تعود ويتمنون ذلك لان المنطق يقول انه طالما مواجهات الثمانينات انتهت بسحق المعارضين فيجب اكرام هذا الشعب الذي منحنا هذه الفترة الطويلة من البقاء على كرسي السلطة ولكنهم ما زالو يذلون الشعب ويعذبونه ويسجنونه . اذن هل مقولة عدو عدوي صديقي لا تلائم اصلا الحالة التي نحن في صددها؟؟ – قالها قبل ايام بشار الاسد يجب على تركيا ان تحتفظ بعلاقة مع الصهاينة !!! نعم تنطبق تمام الانطباق عندما يعتبر النظام الشعب والمعارضة هم العدو والصديق هم اؤلئك اعداء هذا الشعب وهذه الامة وهذا الدين أي الصهاينة فهنيئا لك ايها النظام بهذا الصديق