في الذكرى الخامسة لرحيل أبو عمار
ياسر زهير خليل
من كل عام في يوم الحادي عشر من شهر تشرين الثاني يحي الشعب الفلسطيني ذكرى رحيل القائد الرمز ياسر عرفات يحي الشعب الفلسطيني وأحراره ومناضليه تاريخ الأصل والنضال والتضحيات نحي ذكرى قائد المسيرة مسيرة الكفاح من أجل التحرر والاستقلال نجدد العهد للقائد الذي بشخصيته القيادية ورغم العثرات والعقبات والضغوط والتهديدات التي واجهته استطاع أن يحافظ على القضية الفلسطينية والوحدة الوطنية.
لقدعرفنا أبو عمار قائدا
حازما ومبادرا وقادرا على
التحمل وقت الأزمات علمنا معنى
التضحية والنضال علمنا الالتزام والانتماء والوحدة
الوطنية والعطاء 0
تأتي الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الخالد أبو عمار في وقت
تعيش فيه القضية الفلسطينية في منعطف خطير تحتاج جهود الجميع من أجل الصمود الوطني
وفاءاً لروح القائد أبو عمار الطاهرة.
وفي هذه الأيام نسترجع ونستنهض بطولات الشهيد الرمز ياسر عرفات وتحدياته وخصاله و أن أبو عمار لا يزال يسكن وجدان وعقل وقلب كل فلسطيني وأن الختيار حي لا يموت في ذاكراتنا.
في مثل هذا اليوم فقد الشعب العربي الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية و أحرار العالم ، رجلا من أغلى الرجال، رجلا أمضى حياته فارسا مغوارا، ومناضلا بطلا، سياسيا محنكا فأن تحدثت عنه كإنسان تجده أعظم إنسان وان تحدثت عنه كقائد تجده أشجع وأبرع القادة وان تحدثت عن كسياسي تجده أفضل وأحنك السياسيين في التعامل مع العدو والمتآمرين ...فكان يجمع في ذاته كل القيم الإنسانية والقيادية والسياسية.
لقد آمن ياسر عرفات بعدالة قضيته فتمكن القائد أبو عمار ورفاقه من رفع القضية الفلسطينية إلى صدارة الأحداث في العالم واستطاع شحذ همم الفلسطينيين لمواصلة النضال من أجل التحرير والعودة.
أبو عمار وعى مبكرآ أبعاد القضية الفلسطينية وما حل للشعب الفلسطيني من إحتلال وتشريد فسخر حياته لإزالة أثارها وعودة الحقوق إلى أصحابها، رفع شعلة أضاءت لشعبنا الفلسطيني طوال سنوات نضاله طريقه للحرية والأستقلال ،ومن خلال هذه المسيرة استطاع أن يعيد القضية الفلسطينية إلى فلسطينيتها، بعد أن غلفتها شعارات التيه والضياع ردها من الزمن، الذي كان ظاهره رحمة وباطنه المؤامرات والدسائس.
لقد رحل ياسر عرفات بعد أن استطاعت مدرسته الثورية والنضالية من تخريج العشرات والمئات بل الألوف بل الملايين ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة الطريق،طريق ياسر عرفات نحو فلسطين والقدس. ...
مرّت خمسة سنوات على رحيل
ياسر عرفات الرجل
الذي قاد أطول وأصعب ثورة في تاريخ
البشر وأذهل العالم بشجاعته وحنكته وإرادته
وصموده طوال أربعين
عاماً.
غاب أبو عمار قبل خمس سنوات بجسده لكن ارثه النضالي
ومنجزاته الوطنية لا زالت باقية.