المصالحة في سورية .. حدث غدا
عبد الله زنجير * /سوريا
المصالحة مثل المصافحة ، والحب ، والماء ، وقوس قزح .. تحتاج لأكثر من عنصر في المعادلة
من يرصد التصريحات اللاسعيدة بمواقف الإسلاميين التصالحية ، من مسؤولين سوريين ، تأخذه الدهشة و الحوقلة ، أي لاحول ولا قوة إلا بالله
يا شباب : الإسلاميون في سورية ، ومن ضمنهم الإخوان ( المرخصين في1945
م ) ليسوا بالطارئين على الخريطة ، بل هم جزء عضوي من الثقافة والحقيقة ، وهم فلذات أكباد حلب وحماة وحمص وكل الشآم . ومن لايريد قراءة هذا التشخيص ، نهمس في أذنه ، أو نحاكيه بطريقة لويس برايل ، عسى أن تصل الآلآلآلآه
الفكر الإسلامي بخطوطه العريضة ، توافق والفكر القومي في قضايا كثيرة ، وافتتحت حوارات و نوافذ ، حتى أن أدبيات بعض منظري الحركة الإسلامية ، باتت متاحة و جهرية في المكتبات السورية !! وفي هذه اللحظة بالذات، أذكر بانتهاء مؤتمر الحزب الوطني في مصر ، بتعليقات و آراء عن جماعة الإخوان ، الغائب الحاضر والذين يمثلون خمس الشارع في البرلمان
أذكر بتركيا والطيب رجب أردوغان ، جارة الرضا ، المنفتحة والمنقذة والمتعقلة ، وقد استضافت في محاضرة علنية مطلع الأسبوع ، الناطق الرسمي باسم إخوان سورية زهيرسالم ، ربما بحضور أفراد من السلك السوري ، لست أدري ؟
كذلك العراق الذي يدير برلمانه الجديد إياد السامرائي ، رئيس الحزب الإسلامي هناك . أما لبنان والعلاقات مع الجماعة الإسلامية ومع تيار الشيخ فتحي يكن - رحمه الله - فهي امتداد دون فراغ لفلسطين المقاومة والمقيمة على الرحب والسعة في دمشق .. أليست حماس هي من تضع في دستورها : نحن جزء من جماعة الإخوان المسلمين في العالم ؟
أليست صور الدكتور إسحاق الفرحان و قيادات إخوان الأردن ، مع الرسميين السوريين ، عصية على مختبرات الفبركة الإعلامية ؟
في الآخر ، و مع الأستاذ عصام العطار ( شقيق نائبة الرئيس ) ننادي بإطلاق المالح و الحلو والحامض ، وكل معتقلي الكلام
ننادي بفتح صفحة وطنية جديدة ، في تاريخ سورية الحديث ، هديا من القرآن والحكمة : والصلح خير
نعم .. الصلح خير
*عضو رابطة أدباء الشام