واتا تدعم حقوق الشعب السوري

خاص نداء سورية:

واتا تدعم حقوق الشعب السوري:

لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط..

لأول مرة يحدث أن تتدخل أطراف عربية ثقافية وفكرية في موضوع داخلي سوري صميم يتمثل في معاناة الآلاف من السوريين المهجرين والمنفيين من بلادهم. فقد أطلق أحد هؤلاء المهجرين من على موقع الجمعية العربية للمترجمين واللغويين المعروفة اختصاراً باسم "واتا"، أطلق حملة من أجل مساعدته في لمّ شمله مع عائلته المحتجزة في سورية منذ عدة سنين بينما يعيش هو في مصر بعيداً عنهم. وقد لاقت رسالته عبر ذلك الموقع المهم آذاناً صاغية واهتماماً كبيراً من مديره السيد عامر العظم، وتجاوب معها بشكل فوري، ومن ثم تدخل عدد من المشاركين العرب في دعم حقه في لقاء عائلته حيث غادر سورية منذ حوالي ثلاثين عاماً إبان الأحداث المؤلمة التى حصلت بين السلطة وفئات كثيرة من الشعب السوري.

وقد تطور الأمر عندما طلب السيد العظم من السوريين المسجلين لدى "واتا" التدخل في دعم هذا الحق، وكتب رسالة الى الرئيس بشار الأسد يطلب فيها السماح لوفد من "واتا" بالسفر الى سورية لمقابلته، الأمر الذي تمّ تجاهله كما هو متوقع. جاء بعدها ردّ بعض أعضاء "واتا" السوريين مخيباً للآمال حيث أظهروا تماهياً وتأييداً لمواقف النظام السوري الرافض لكل الوساطات لحلّ هذا الأمر الإنساني الملحّ الذي تعاني منه آلاف العائلات السورية في البلدان العربية والعالم، وهدّد بعضهم بالانسحاب من الجمعية.

كان رد فعل واتا على بيان هؤلاء واضحاً ومبدئياً يتناسب مع عدالة القضية الإنسانية التي تبنتها المنظمة، حيث تم تجميد عضويتهم جميعاً بسبب وقوفهم وتماهيهم غير المبرر مع النظام، بدلاً من الالتزام بواجبهم في دعم المظلومين من أبناء وطنهم. واعتبر المراقبون هذا الحدث بمثابة موقف أخلاقي كبير يُحسَب لمنظمة "واتا" ورئيسها، الأمر الذي أفقد السوريين المواليين للنظام القدرة على التأثير على الكم الهائل من المشاركات والأعداد الكبيرة جداً من متصفحي الموقع، والذين فاقوا 20 ألفا خلال أيام قليلة من جميع أنحاء العالم العربي. وهنا يجدر التنويه الى استطلاع قام به مدير الموقع السيد العظم يستفتي فيه المشاركين حول تجاهل بشار الأسد لطلب الجمعية مقابلته، وجاءت الغَلَبة للأكثرية الذين اعتبروا هذا التجاهل عملاً غير اخلاقي، مما استفز بعض المشاركين السوريين الذين طلبوا سحب الاستفتاء بحجة أنه لا يليق برئيس بحجم بشار الاسد ومكانته.

وكانت جهات سورية وعربية قد دعت كافة السوريين والعرب للمشاركة بكثافة في هذا الجهد المشكور لجمعية المترجمين واللغويين العرب "واتا"، وأيدت جهودها، وتمنت لها أن تتكلل بالنجاح في حل قضية من أكثر القضايا السورية إلحاحاً وأهمية لكثرة المواطنين السوريين الذين يعانون من آثارها الانسانية السلبية.