قَدْ قالَ الشعبُ العراقيُّ كلِمته

قَدْ قالَ الشعبُ العراقيُّ كلِمته :

لا للتقسِيمِ.. لا للفِيدرالية

 بقلم : ابنة الحدباء

 لم نعجب من خروجِ آلاف الشرفاء العراقيين الغيورين على وحدة وطنهم، والحريصون على لِّم شمل شعبهم الأغرْ, الذي يُحاول المحتلّ الغازي بمخططاتهِ الصهيونية تجزئته إلى أقاليم متقزمةٍ تنهشُ بعضها بعضاً, وتتناحر فيما بينهما, ليتربَّع هو على جماجمنا وأشلاء أطفالنا, وذلك بمساندةِ الصفويِّ الحاقد الذي بلغ حِقدهُ المدى، وهو يدعمُ ذبحنا وتمزيقَ وطننا وجعل العراقِ ساحةً لإرهابهِ الفاضحِ، واستهدافهِ للشرفاء والمخلصين من أبنائهِ البررة، وبدعمِ حكومة الظلّ العميلة المنصَّبة أميركياً، لأنّ عُروقها مجوسيةً كعروقهِ وحقدها أصفر كحقده, فما كان من الشعب الأغر إلا أنْ خرجَ بمظاهرات حاشدةٍ تهتف ضِدَّ هذا المخططِ الرهيبِ, خرجَت الحشودُ الجماهيريةُ وسط الحديد والنارِ والمفخخات ومجنزرات الغزاة، يصرخُ بالعالم المتحضر وبشرفائهِ وبالغيوريين مِن العراقيينَ، بأن يقفوا ضدَّ هذا المحتل الغادِر، وضدّ الجراد الأصفر, حَملَ اللافتات التي تُعلنّ أخوّة العراقيين وتلاحمهم, حمل كلمتهُ العُليا على أكتافِ أبنائه، التي تقول: لا للتقسيم..لا للتقسيم ..لا للفيدالية...لا للتجزئة..نعم..نعم للوحدة الوطنية..,خرجَت النساء مُتشحاتٍ بالسوادِ وبظلّ الحرّ الشديد, وخرجَ الرجالُ كافرين بما يُسوّقهُ المحتل وأذنابه، الذين يطلقون شعاراتهم الشاذة التي تنبيء بتفتيت العراق وجعلهِ لقمةً سائغةً، ودولةً لا تقوم لها قائمة كما يخطط لها الصليبيون والعلاقمة بشتى انتماءاتهم وطوائفهم...

قد قالَ الشعبُ العراقيُّ كلمته العُليا, من البصرة إلى كركوك, وإن كُنا لم نشمل مُدن الشمال العراقي لعلمنا إن إخواننا الأكراد بحاجةٍ لمراجعةٍ شاملةٍ لمواقفهم ضد الوطن العراقيّ، الذين يرفعون شعار تفتيتهِ، مع علمنا الأكيد بوجودِ المؤمنين والغيورين على وحدتهِ, فقد بدأ قادة الأكراد بالتخلي عن مبدأ تقرير المصير والفيدرالية, لأن غضبة الشعب العراقي ستكون طوفاناً ضدّ المتخاذلين، خاصةً بعد أن سقطت عن هؤلاء القادة والعملاء جميع أوراق التوت، وظهر للعيانِ أنهم ليسوا سوى عبيدٍ مأجورين، جَعلوا مِن الدولة العراقيّة دولةً بلا هويةً ,دولةً فاشلة بكلّ المقاييس، بمؤسساتها المنهوبة، وأرضها الملغومة، وحضارتها التي يبدّدونها وهم يتواطؤون لبقاء الغازي الذي دمّرَ كلّ ما فيها, من أجل حماية كراسيهم المهترئة التي ستكفرُ بهم بعد أن يرحلوا عنها مرغمين...

قد قال الشعب الأغر من الشيعة والسنّة وبكلّ فئاتهِ: إنه ضد الفيدرالية، وإنه مع التلاحم والوحدة الوطنيّة, قد قالها أحفاد القعقعاع وصلاح الدين, مَن وحّد الأمة وقهرَ أعداءها, وها هم الشرفاء من أرض كركوك الشماء يُعلنون رفضهم القاطع للفيدرالية، وكانت أبلغ شعاراتهم التي حملوها: "وحدة.. وحدة إسلامية" و"المطالبون بالفدرالية هم عملاء الصهيونية", وكركوك العراقية لكلّ العراقيين ولا للإنقسام ولا للفيدرالية.." فهل بعد هذه الشعارات هناكَ متخاذل صهيونيٍّ يرفع شعار الفدرلة الساقط كسقوط رافعيهِ، بعد أن بانت خُططهم وافتضح أمرهم...

قد قال الشعبُ العراقي كلمته، ضِدَّ كلّ من يُريد شرذمة الوطن واستغلال الوضع الحالي الشاذ وبظلّ دستورٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ مجوسيٍّ حاقدٍ على كلّ ما هو عراقيّ, قد قرر الشعب العراقي مَصيره ومستقبلهُ، عندما اختارَ وحدة وطنهِ والالتحام بين فئات شعبهِ, وكلمته هي العُليا, أما الناعقين بالفيدرالية والتقسيم فنقول لهم: العراق وطنٌ واحد كان منذ آلاف السنين وسيبقى أبداً, ومحاولاتكم الكسب على حساب معاناتنا وأشلائنا محاولاتٍ يائسةٍ ستزول مع زوال المحتلّ والعملاءِ أذنابهِ, وبعد أن أقرّت المقاومة شريعتها في الجهاد بتحريرِ العراق من الصليببيين والعلاقمة وعبيدهم الأقزام, فإن مكانكم أيها المتخاذلون ناهشو جسد العراق.. إلى مزبلة التاريخ, وستلاحقكم اللعنات إلى يوم الدين، بما اقترفت أيديكم الآثمة بحق الشعب العراقي الأغر... والله أكبر والعزة لله وتحيةً للعراقيين الغيورين, أسود العراق وحماتهِ وأن الحمدلله ربّ العالمين..وألا إنّ نصر الله قريب..