منتدى الأتاسي
منتدى الأتاسي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
حول التصعيد الخطير لأعمال القمع والاعتقالات في سورية
في الوقت الذي تحتاج فيه سورية إلى لملمة الجراح، وإلى برنامجٍ وطنيّ للإصلاح، وإلى تعزيز الوحدة الوطنية، لدعم صمود الجبهة الداخلية، وتعبئة الصف الوطنيّ، في مواجهة التحدّيات الخارجية بكلّ أبعادها الحضارية والسياسية والعسكرية.. في هذا الوقت بالذات، تقوم أجهزة الأمن بشنّ حملةٍ جديدةٍ من الاعتقالات، في تصعيدٍ خطيرٍ لسياساتها القمعية؛ فبعد اختطاف الداعية والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي بتاريخ 10 أيار (مايو) 2005، واعتقال الكاتب الصحفي السيد علي العبد الله بتاريخ 15أيار (مايو) 2005، واعتقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان المحامي السيد محمد رعدون بتاريخ 22 أيار (مايو) 2005
أقدمت الأجهزة الأمنية فجر هذا اليوم الثلاثاء 24 أيار (مايو) 2005 في خطوة قمعيةٍ تصعيديةٍ جديدة، على اعتقال رئيسة مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي بدمشق السيدة سهير الأتاسي، وأعضاء مجلس إدارة المنتدى: السيدة ناهد بدوية، والسادة حسين العودات، وجهاد مسوتي، وحازم نهار، وعبد الناصر كحلوس، ويوسف جهماني، ومحمد محفوض.كما سبق ذلك اعتقال عددٍ من المواطنين، في مختلف المحافظات السورية، من بينهم عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان السيد نزار رستناوي، وكذلك استدراج عددٍ من المواطنين المهجّرين، واعتقالهم فور وصولهم إلى أرض الوطن..
إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تتابع بقلقٍ بالغ، هذا التصعيد الخطير لأعمال القمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضدّ أبناء شعبنا السوريّ، بكلّ نخبه وفئاته وأطيافه.. في ظلّ استمرار قانون الطوارئ والأحكام العرفية، وما يمكن أن يترتّب على هذا التصعيد من تداعياتٍ خطيرة، نتيجة تأزيم الوضع الداخليّ، وزيادة حدّة الاحتقان في المجتمع السوريّ، لتعلن ما يلي:
1 – إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، لتشجب هذه السياسات القمعية، وتستنكر الأساليب الأمنية في التعامل مع المعارضين، وتدعو إلى التوقّف الفوريّ عن ممارستها، وتدين هذه الاعتقالات التعسّفية، وتطالب بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين، وتؤكّد أنّ استمرار هذه السياسات والأساليب والاعتقالات، لن يخدم حتى المصالح الشخصية أو الفئوية لأصحابها، ولن يزيد أحرار شعبنا إلاّ مضاءً وإصراراً وتصميماً.
2 – إنّ إعراض النظام السوريّ عن كلّ النداءات الوطنية المخلصة، والمبادرات الإيجابية الخيّرة، لبناء الموقف الوطنيّ الموحّد، لم يُبقِ أمام شعبنا وقواه السياسية الحية ومؤسّسات المجتمع المدني.. إلاّ أن تنهضَ بحزمٍ لتوحيد موقفها، وانتزاع حقوقها المغتصبة، وخوض معركة الدفاع عن وجودها الذي استباحته قوى الاستبداد والفساد.
3 – إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، لتهيبُ بحكومات الدول العربية والإسلامية، وبالأمين العام لجامعة الدول العربية، وبالنخب والأحزاب والحركات العربية والإسلامية، وبالمنظّمات الإنسانية، وبالضمير العالميّ، وكلّ القوى المحبة للخير والسلام.. ألاّ يقفوا متفرّجين حيال ما يجري في سورية من انتهاكاتٍ وعدوانٍ على أبسط حقوق الإنسان.
إنّ تصعيد السلطات السورية لسياساتها القمعية، في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، وإعراضها عن النداءات الوطنية المخلصة، وقطعها كلّ الجسور بحملات الاعتقال الجديدة المجنونة.. ليثبت من جديد أنّ هذا النظام ما يزال مصرّاً على سياسات القمع والاستبداد والفساد، وأنه مستعصٍ على الإصلاح والتغيير، وأنه قد حسم خياره وأسفر عن وجهه، ولا بدّ لشعبنا الأبيّ أن يتعامل معه على هذا الأساس.
وسيبقى شعب سورية هو الأنقى والأبقى، والعاقبة للمتقين. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..
والله أكبر ولله الحمد.
لندن في 24 أيار (مايو) 2005 جماعة الإخوان المسلمين في سورية
مركز الميماس
خبر عاجل
عند الساعة السادسة من صباح هذا اليوم 24-05-2005 قامت أجهزة الأمن السورية باعتقال جميع أعضاء مجلس ادارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي وهم السادة:
-
سهير الأتاسي
-
حسين العودات
-
جهاد مسوتي
-
حازم نهار
-
محمد محفوض
-
عبد الناصر كحلوس
-
يوسف جهماني
-
ناهد بدوية
اضافة الى الاستاذ علي العبدالله الذي سبق ان اعتقلته الاسبوع الماضي
الثلاثاء 24/5/2005
بيان حول اعتقال أعضاء مجلس إدارة منتدى الأتاسي للحوار الوطني:
انتهاكات حقوق الإنسان في سورية تستوجب محاكمة مرتكبيها
أضافت السلطات السورية حلقة جديدة في سلسلة اعتداءاتها على المجتمع المدني السوري، باعتقال جميع أعضاء مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الوطني الذين لحقوا بزميلهم المعتقل سابقاً علي العبد الله.
وتشير الأنباء الواردة من دمشق إلى اعتقال الأعضاء الثمانية الباقين: سهير الأتاسي، حسين العودات، جهاد مسوتي، حازم نهار، محمد محفوض، عبد الناصر كحلوس، يوسف جهماني، ناهد بدوية، من بيوتهم في حملات تمت فجر اليوم الثلاثاء، بطريقة تذكر السوريين بالماضي، حينما كان المواطن يخشى أن يدق بابه زوار الفجر.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، إذ تدين هذه الإهانات المتكررة للناشطين السوريين، وانتهاك حقهم في الحرية، وفي التعبير، خاصة وأن اعتقال أعضاء مجلس إدارة المنتدى تأتي لمجرد إلقاء علي العبد الله بتكليف من المجلس كلمة باسم المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني خلال ندوة للحوار الوطني في 1 أيار الجاري؛ فإنها تحذر الحكومة السورية من مغبة التمادي في انتهاك الاتفاقات الدولية التي وقعتها، والتزمت بها، وآخرها اتفاقية "مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" التي وقعتها سورية في 1/7/2004.
وتذكر اللجنة، الحكومة السورية بأن هذه الاعتقالات، مضافاً إليها الاختطافات، التي تطال الناشطين الحقوقيين، هي خروج على القانون، يستوجب محاكمة مرتكبيه، بغض النظر عن مواقعهم الأمنية أو العسكرية أو السياسية، بدلاً من إحالة المعتقلين على محكمة أمن الدولة العليا كما حدث مع علي العبد الله مؤخراً.
وتناشد اللجنة السورية لحقوق الإنسان أصدقاء حقوق الإنسان التدخل الفوري لإطلاق سراح معتقلي منتدى الأتاسي، والمحامي محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والشيخ محمد معشوق الخزنوي ونزار رستناوي والآخرين المعتقلين القدامى والجدد بسبب التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم، وتدعوهم إلى الضغط على السلطات السورية لوقف مسلسل الانتهاكات، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي في سورية إلى الأبد.
بيــان
حول اعتقال مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
تداعت الهيئة العامة لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي للاجتماع مســاء 25 /5 / 2005، للتدارس في شؤون المنتدى ، إثر اعتقال جهاز الأمن السياسي لأعضاء مجلس الإدارة،وهم السيدات والسادة سهير أتاسي وناهد بدوية،وجهاد مسوتي وحسين العودات ويوسف الجهماني ومحمد محفوض وحازم نهار وعبد الناصر كحلوس يوم 24 / 5 / 2005 ، وكان العضو التاسع في المجلس السيد علي العبد الله قد اعتقل قبل أيام.
ترتبط موجة الاعتقال الجديدة بندوة الحوار التي عقدها المنتدى يوم 7 / 5/2005 والتي عرضت فيها أطراف الطيف السياسي والاجتماعي السوري،بما فيها حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، آراءها عن الإصلاح السياسي المطلوب ، والذي لم يعد من مهرب لمواجهة استحقاقاته.
إن الهيئة العامة إذ تعلن عن تحملها الكامل للمسؤولية المادية والمعنوية عن أعمال المنتدى ومن ضمنها الندوة المذكورة ، تعيد التأكيد أن السيد علي العبد الله قد كلف من مجلس إدارة المنتدى بقراءة رسالة السيد علي صدر الدين البيانوني الواردة إلى هذه الإدارة ، و بالتالي لا مبرر لتلفيق التهم له و هو منها براء ، كما أن الهيئة العامة تدعم موقف مجلس الإدارة في رفض العرض الذي قدمه مسؤولون في الأمن السياسي في التخلي عن زميلهم علي العبد الله و التنكر للحقيقة و إعلان " البراءة" ، التي اعتادت أجهزة الأمن طلبها من معتقلي الرأي و السجناء السياسيين ، مقابل كف الأجهزة عن ملاحقتهم و القبض عليهم و تقديمهم للمحاكم الاستثنائية .
إن الهيئة العامة تدين بشدة هذا الاعتقال التعسفي المخالف لأبسط الحقوق الطبيعية و لنصوص الدستور المفروض بالسلطات الالتزام به ، و تعلن عن توليها لإدارة شؤون المنتدى طيلة فترة اعتقال مجلس إدارته و الاستمرار في أعماله بوصفه ساحة و منبرا للحوار الديمقراطي و هي تكلف بالإدارة المؤقتة لهذه الشؤون أعضاءها التالية أسماؤهم :
يوسف الصياصنة – رئيسا ، سليم خير بك – نائبا للرئيس ، عبد الحفيظ الحافظ – أمينا للسر ، محمد عمر كرداس ، منير الخطيب ، سلامة كيلة ، احمد فائز الفواز – أعضاء .
تطالب الهيئة العامة السلطات بالإفراج الفوري عن جميع أعضاء مجلس إدارة المنتدى ، وعن السيد محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان و الأستاذ حبيب عيسى و معتقلي ربيع دمشق و كل معتقلي الرأي ، و تستنكر في الآن ذاته أعمال القمع و الضرب التي طاولت السيدات و الشباب المعتصمين بجانب حديقة المدفع في شارع أبو رمانة تضامنا مع معتقلي الموجة الأخيرة و ترجو قوى المجتمع المدني و القوى السياسية المناصرة للديمقراطية داخل البلاد و خارجها التضامن مع النضال الديمقراطي بسوريا و مطالبة السلطات السورية بتصفية ملفات الاعتقال السياسي
.دمشق في 26/ 5 / 2005
منتدى جمال الأتاسي
للحوار الديمقراطي