هل من حرية خارج وعاء الوطن

هل من حرية خارج وعاء الوطن

دعوة للتذكير

هديل العابد

[email protected]

دولة عربية. تبلغ مساحتها من دول اوربا بأسرها .وارضها التي من الممكن زراعتها بأستطاعتها ان تكفي ليس سكانها فقط من النفط والقمح وانما تكفي العالم بأجمعه .

لن اقول لكم (احزروا)اسم البلد فهذه ليست (احجية العدد) وانما هي تذكير فقط (المعاق العربي ) فأمتنا العربية تملك بلغة العصر امكانيات مخيفة ولواتيح لأنسانها ان يستقل ويتعلم ويمتلك امر نفسه وثرواته لأصبح العرب قوة ثالثة حقيقية تنافس الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وتأتي قبل اوروبا وكل هذا الكلام عن ثرواتنا الهائلة الثرية بالطاقات المهدورة

لا اتكلم هنا عن (المعاق العربي) النبيل الذي منحنا قطعة من جسده وروحه ليستمر الوطن .لكنني اكتب عن (المعاق العربي) الذي لم يمنح وطنه شيئا ! لا اكتب عن (الأقلية ) من المعاقين جسديا بالولادة والحوادث اكتب عن (الأكثرية ) من المعاقين العرب نفسيا وروحيا بعضهم يفترسه ( شلل الشباب) بدلآ من (شلل الأطفال) فشبابه مسخر للتفاهات في مجتمعه وشلل الللآ مبالاة قد سرى في نفسه فصارت خطواته دونما جدوى تمضي به نحو الللآ هدف ...واللهو وبعضهم يفترسه شلل (الغرور) فيتوهم انه فوق مستوى بني قومه .يترفع عن همومهم ويغسل يديه من اوجاعهم ويغادر رقعة الشطرنج واحداثها حيث اللآ عودة لعزلته المتعالية وبعضهم يصاب بالتخلف العقلي الأرادي حيث يتحاشى كل ما يمكن ان يثقفه ويغذيه عقليا ويتجنب كل ما قد يؤدي به الى تفتح بصيرته

من الممكن ان نكتب كلاما جميلا عن الفداء وفضائله والدفاع عن وطننا وارضنا التي باتت لا تحتضننا بسبب الأحتلال وضرورة التضحية بحياتنا من اجل ما نؤمن به وهذا كله صحيح .ولكن هل من الضروري ان يسقط كل من يقول كلمة حق قتيلآ ؟

أليس بوسعنا ان نبدع وان نحيا؟ اليس من حقنا ان نشهد احيانآ دون ان نستشهد ؟

لماذا الآن في بلدي بالذات ( العراق) وفي البلاد العربية عامة اصبحو يزينون كلمة ( مذبحة) ب ( ثورة ) لماذا هنا في بلدي مضطرين لتحمل صواريخ الدولة الصديق كما يسمونها لماذا هنا في بلدي مضطرين للموافقة على كل كذبة وتصديقها بكل تسامح زائدآ فروض الولاء والطاعة مع الأستغناء عن اهدافنا وارضنا وشعبنا لماذا تزور الصواريخ بيوتنا ونخرج لنشم رائحة النفط من افواه الأحتلال لماذا بلادي تسحق وتهدر هنا والكل يخاف الأعتراف بالحقيقة ويتعاون ايجابيا بالنفاق والكذب لماذا ابناء بلدي من الأطفال لا يعرفون الألوان كاملة كما يعرفها اطفال البلدان الأخرى اليس من حقهم الشعور بجمال قوس قزح لماذا على كل شاب ان يدفع حياته ثمنا اذا اراد ان يوضح حقيقة وجود احتلال في ارضي لماذا الكل يأخذ موقف المتفرج و احيانا المستهزء في العالم العربي خارج وطني ويقدم تعليقاته على طبق من الذهب لماذا لا يتفضل لدينا ليشاهد روعة الموقف الذي يتصوره

و اليكم احد التعليقات التي سمعتها هذا الصباح ( الرئيس العراقي صدام حسين اهان نفسه وشعبه ) وهذا الخبر احد الأخبار الذي فجر اذني وحنقي هذا الصباح ملعقة جديدة للتغزل في اطلال حياتنا يتكلم احدهم مبديا اعجابه (بنعمة الحرب) نعم هكذا حرفيآ !! واكثر والبعض يحسدنا على وجودنا وسط الأحداث وسط ( حريق ديارنا ) دون ان يكتوي بنارها ان التغزل بالفوضى والدمار يكاد يصير مذهبا فنيا لكن معظم مريديه يزوروننا (كل سنة مرة ) هذا ان ( قررو الزيارة ) يتغزلون بمختلف الحروف والكلمات بمأساة العراق والفوضى دون معايشتهم حفلة التعذيب اليومية بصورة خاصة مع تجار الدم وهكذا كوابيس النيران والمذابح التي تحصل اليوم في بلدي اصبحت حفلة يتناقلون فيها الحديث عن انتصاراتهم وعن ( آيديولوجية ) الفكر التخطيطي التي اسقطوا بواسطته (العراق العظيم ) بلدي وبلد كل  العرب الذين ما زال لديهم القليل من الغيرة للشعور بالقومية العربية اتعلم يا حضرة القاريء اليوم ما هي ابجدية الصمود العربي اتعلم كيف عالمنا العربي يقدم الأغراءات لدول اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل للأقامة عندنا ولكل تجار الدم في العالم

 

اتعلم يا حضرة القاريء انه من النسيان ما ذبح وقتل

للتذكير عسى ان تنفع الذكرى