ابطحي خلف الغضبان
أبو إخلاص الاحوازي
الانظمة الديكتاتورية و الشمولية دائما مبنية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعوب من اجل الاستمرار في حكوماتهم مهما كلفهم الامر حتى و اذا اضطر الامر لقتل الالاف من البشر. و هذا ما حدث و يحدث في ايران على مدى العشرات من السنين و خاصة بعد عام 1925 حيث تلك السنين رضا خان احتل الشعوب الاخرى و ضمها الى فارس ليشكل حينها جغرافية ما تسمى ايران الفاشية و التي استمرت حتى يومنا هذا على رقاب الشعوب المقهورة على امرها .
بعد الاحداث التي تلت الانتخابات الايرانية في 12 من حزيران لهذا العام تم اعتقال الكثيرين من الذين يتسمون الاصلاحيين و على راسهم محمد علي ابطحي ((المجرم بحق الاحوازيين)) ..
نعيد الذاكرة الى الفترة التي كان فيها الاصلاحيين هم المسيطرين على سدة الحكم في ايران منذ عام 1997 حتى 2005 و الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعوب في ايران و على راسهم الشعب العربي الاحوازي .ان الشعوب في هذه الجغرافية التي تتسمى ايران حاولت و بكل الطرق الوصول الى حقوقهم الشرعية و الانسانية خاصة بعد ما وعدوهم الاصلاحيين بتفعيل بعض المواد في القانون الاساسي المجمدة و منها مواد 15 و 19 . تفائلت الشعوب على هذه القرارت لوصولهم الى حقوقهم ولكن و بعد مرور اكثر من 8 سنوات فترة حكومتهم لن يحصلوا الا على الكثير من الجرائم حيث تهجير الشعب العربي الاحوازي و تدمير العشرات من القرى و مصادرة الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية الاحوازية و نقل مياه الاحواز و تجفيف الانهر بابشع الطرق و الكثير من الجرائم التي عرفها شعبنا الاحوازي بخروج الوثيقة التي كانت تحمل توقيع المجرم ابطحي الذي وقتها كان نائب الرئيس الايراني خاتمي .عندها خرج الاحوازيين في انتفاضة عارمة منددين بسياسات الفرس العنصرية تجاههم ولكن واجههم النظام بالسلاح الحي و حتى وصلت الحالة لدخول الدبابات بالشوارع الاحوازية حيث تم اغتيال الكثير من ابناء الاحواز في الشوارع غير الاعتقالات و الاغتيالات الكثيرة التي تمت في السجون الايرانية بعد التعذيب المفرط على هولاء الابرياء من الاحوازيين .استطاعت ايران ان تلعب سياستها الخبيثة حينها باخذ بعض الاعترافات الكاذبة من عددا من الاحوازيين للاعتراف في بعض الاعمال التي لن يرتكبوها و على اساسها تم اعدام العشرات من ابناء الاحواز في الشوارع العامة لتخويف شعبنا الاحوازي .
اليوم و بعد احداث الانتخابات اعتقل نفس المجرم الذي كان له دور كبير في احداث انتفاضة نيسان الاحوازية في عام 2005 و التي راح ضحيتها المئات من ابناء الاحواز انه المجرم ابطحي.. هذا الرجل لا يختلف عن غيره من الفرس العنصريين الذين عملوا على تدمير الاحواز بكل ما تملك من ارضها و شعبها . السوال هنا هل يا ترى بعد ما هذا المجرم اعتقل لتحديه خامنه اي اب المجرمين و الدجالين في ايران حس بالندم لما فعله في ابناء الاحواز عندما طالبوه حقوقهم ؟ هل يا ترى ارتعب من ظلمة الزنزانة ؟هل حس بالوحدة ؟هل صرخ صرخات عالية حيث يطلب من جلاديه الكف عن تعذيبه ؟هل قال بانه برئ من التهم الموجهة اليه و انه ليس الشخص المطلوب طالبا من سجانيه فك اسره ؟ هل يا ترى اليوم هذا المجرم يأنبه ضميره حيث الجرائم التي ارتكبها بحق ابناء الشعوب ؟ليس هو فقط بل انما كل المجرمين الذين الى جانبه و على رأسهم المجرم خامنه اي المتلبس بلباس ولاية الفقيه ليخفي تحته جرائمة البشعة و ليس فقط تجاه الشعوب المحتلة في هذه الجغرافية بل انما حتى بحق شعبه ؟ لابد و ان يعرف جميع الديكتاتورين و الظالمين ان الظلم لا يدوم و الحق هو المنتصر في النهاية و بعد ما كان المجرم ابطحي يضع ابناء الاحواز خلف الغضبان اليوم هو خلفها و لربما سيصل حكمه حتى الى الاعدام و يشنق بسبب تحديه خامنه اي .