الأحواز العربية في يد الفرس فمتى تعود للعرب ؟!!!
فاطمة الاغبري
الأحواز سمعت عنها أكثر من مرة ولكن ليس كل ما سمعته كان يوضح لي الكثير عنها أو يجيب على عدداً من التساؤلات التي كانت تجوب بخاطري في كل مرة اسمع بها اسم الأحواز ومن حسن حظي لم تدوم تساؤلاتي كثيراً ففي أثناء مشاركتي بملتقى الشباب العربي السادس والذي أقيم في جمهورية مصر العربية هذا العام التقيت بشاب احوازي ومن خلاله استطعت معرفة الكثير الكثير عن ذلك القطر العربي ومعرفتي تلك جعلتني أتألم كثيراً أتألم لعدم علمي وعلم الكثير بوجود قطر عربي محتل من قبل الفرس ولا يعلم عنه سوى القليل وهذا بحد ذاته يشكل مشكلة كبيرة خصوصاً وأن هناك كم هائل من الشباب العربي لا يعرف شيء عن قضية الاحواز العربية .. لا يعرف عن قضية بلداً حرم أهله من خيراته ومنع فيه أطفاله ورجاله ونسائه من التعلم باللغة العربية والتسمية بأسماء عربية وارتداء الملابس العربية وغيرها من الحقوق التي أصبح الوصول إليها شئ مستحيل في ظل السيطرة الإيرانية على ذلك القطر العربي .
إننا وبعلمنا بوجود قطر عربي أخر محتل غير فلسطين والعراق يجب علينا جميعاً أن لا نقف مكتوفي الأيادي تجاه قضية احتلال الاحواز العربية بل يجب علينا أن ندافع عنها بإستماثة كما هو حال دفاعنا عن فلسطين والعراق فأعدائنا كثر الأمريكان والصهاينة والفرس وغيرهم كلهم تجمعهم أهداف واحدة وهي القضاء على أوطاننا العربية وتفكيكها وذلك لخدمة مصالحهم التي لم ولن تتحقق إلا بالقضاء علينا وهذا هو الحال اليوم فبعد احتلال العراق وبروز النزاعات الداخلية التي بدأت بالانتشار في أكثر من قطر عربي فتحت الأبواب على مصراعيها لأطماع الكثيرين ممن يريدون تنفيذ مخططاتهم على حساب أوطاننا العربية التي لن تستطيع ضد كل ذلك واسترجاع الأراضي المحتلة إلا بالوحدة العربية السلاح القوي الذي يخشاه كل الأعداء .
أعزائي أن قضية احتلال الاحواز منذ ما يقارب الأربعة والثمانين عاماً من قبل الإيرانيين "الفرس" قضية لا تقل أهمية عن قضايا امتنا العربية والمتمثلة بإحتلال فلسطين والعراق وبالتالي فأن اقل شيء يمكن أن نقوم به في الوقت الحالي هو التعريف بهذه القضية عبر وسائل الأعلام المختلفة وعبر المؤتمرات والندوات وذلك لتعريف الجميع بوجود قطر عربي آخر محتل ويحتاج كغيره من الأقطار المحتلة إلى أيادي قوية تحرره من العدو الذي لا يرحم .
أنا ومن خلال هذا المقال سأقوم بعمل اقل واجب وهو تقديم ملخص بسيط عن قطر الاحواز العربي وهذا اضعف الأيمان
لمن لا يعرف الأحواز العربية
تقع الاحواز العربية في طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها ماراً بلبنان وسوريا والعراق .. تبلغ مساحة ارض الاحواز قرابة 375000 كم مربع ومساحتها تساوي تقريباً مساحة سورية ولبنان والأردن وفلسطين مجتمعة .
تحتوي الأحواز على ثمانية عشر مدينة كبيرة تتميز بعراقة تاريخية كما يوجد فيها ثروات طبيعية كالنحاس والزئبق و الحديد والحجر الأحمر والرصاص والمنجنيز والكبريت وحجارة الكلس والسيليكات والاسمنت الأسود والأبيض والذهب والملح أما النفط فيكون ثروة هائلة ضخمة ويشكل النفط الاحوازي اليوم 90% من مجمل صادرات إيران النفطية و10% من الصادرات العالمية للنفط .
احتلت الاحواز في 20/4/1925م من قبل إيران وبتنسيق من الاحتلال البريطاني.