صاحبي سُرق جوازه

والسفير الصابوني يتمزمز

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

ياحرام على هالرعبة اللي أكلها ، جاء من دول الخليج فاراً من حرّها ليرتاح في أجواء اليمن الرائعة  قليلاً ، حيث في الصيف لا يوجد حرارة في المناطق الوسطى الجبلية وبما فيهم العاصمة صنعاء التي ترتفع عن سطح البحر قرابة الثلاثة ألآلاف متر ، وفي الشتاء ينقسم اليوم الواحد إلى أربع فصول ، في الليل شتاء وعند طلوع الشمس إلى ماقبل أذان الظهر بقليل ربيع ، ومنه إلى العصر صيف ، ومن بعده إلى المغرب خريف ، ولكن اليمن بشكل عام تشتكي قلة المياه وقلة الموارد ، وهي على العموم رخيصة للمصايف نسبة إلى الدول الأخرى كما هي مصر العزيزة ، وصاحبي هذا جاء ليقضي بعض الأيام في اليمن ليستظل بهوائها الجميل وطبيعة أهلها الطيبين ، ولكنه مع الأسف تعرض لحادث سطو غريب عن الشعب اليمني ، حيثُ سُرق منه ما ادخره للرحلة من مصاريف ولشراء ما يتطلبه بيته من الأغراض ، كون في اليمن بعض الأمور أرخص من غيرها ، فكان الذي ذهب منه ما مجموعه أربعة ألآلاف دولار تقريباً وهو مبلغ كبيرٌ بالنسبة له ، ولكن ومع ذلك نسي همّه هذا إلى جانب الأهم وهو سرقة جوازه ، الذي قد يستغرق لإخراج بدل فاقد عنه لأشهر ، والذي معناه تعطل أعماله في البلد القادم منها أو طرده من العمل لسرعة أداء مُعاملات السفارات السورية لمواطنيها وخدمتهم على أكمل وجه ، لاسيما السفارة السورية في صنعاء التي لنا معها حكايا وأشكال وألوان

والمهم في القضية أنّ صاحبي أكل الرعبة التي هي ، وكاد أن يقع من طوله كما يقولون ، وبعدما لفّت به الدنيا ودارت تذكر شيئاً مهماً ؟  وأملاً أعاد له الفرحة ، وهو أنّه لما استأجر سيارة سياحية هنا ، وضع جوازه في مكتب السيارات ، مما أنجا الله جوازه ولكن جوازات مرافقيه كلها راحت  " والله يكون بعونه لما سيُلاقيه من المشقّة بهذا الخصوص " وهنا أُريد أن  أثُير قضية الجوازات اللعينة من خلال قصة صاحبي ، إذ أنّ بعض السفارات ولا سيما السفارة السورية بصنعاء تعتبر المواطنين عبيداً ليس لهم أي حق من الحقوق ، ولا زال السفير عبد الغفور الصابوني يوماً بعد يوم يُشدد الإجراءات ، ويستصدر القرارات المُجحفة من باب التقرب بالتعسير على النّاس ومنها أخيراً لقضية إعفاء أولادنا من خدمة العلم طبقاً للقوانين الصادرة بهذا الخصوص ، إذ كُنّا نأتي من وزارة الداخلية اليمنية "الجوازات بمدد الإقامة بما هو من سجلاتهم الرسمية المُسجلة ، ومن ثُم ختم السفارة للتصديق عليها ، لتمشي المُعاملة كما هو مُقرر لها ضمن خطوطها المعروفة

إلا أن ّ هذا السفير اخترع بدعة ما أنزل الله بها من سلطان على ضرورة مجيء الأولاد بالجوازات كلها من يوم ولدتهم أُمهاتهم إلى يومنا هذا ، في طلب تعجيزي قلّ نظيره ، وعليها الإقامات كلها وبلا انقطاع ، ومن منّا يحتفظ بجوازاته وأبناءه وزوجته أو زوجاته ؟ ولا أدري إن كان يُريدُ جوازات أبائنا وأُمهاتنا وأخواتنا وأقربائنا ؟ وغير ذلك  من الشروط التي يُريد أن يتمزمز بها على خلق الله ، بدعوى أنها قد جاءته بالبريد السريع والعاجل والسرّي ، بعد مرور سنوات على استصدار القرارات بهذا الخصوص ، ولا أدري إن كان سيُصرح بأن ماصدر بهذا الخصوص صار لا غياً !!! وهنا من حقنا كما أخذ منّا جزية الاغتراب بأثر رجعي مع صدور قرار سابق بعدم فعل ذلك ، بأن نُطالبه بأن يلتزم بما صدر أو أن يستقيل فيستريح ويُريح غيره ، بعدما عتّى بهذا المنصب طويلاً

وهنا أود أن أذكر هذه القصة للمولودة صوفيا الجليلاتي من أب وأم سوريين المُتهمة بنظر السفير إيّاه ، والتي استغرق إخراج جوازها السفر لأشهر عديدة ، حيث رفضت السفارة منحها الجواز وتأخير سفر ذويها لأشهر بانتظار تسجيلها ، الذي لم يتم إلا عبر الداخل السوري ، ووضع المحامي لها والإجراءات الإدارية الروتينية ، وبعد جهُد وعناء استطاعوا وبشق الأنفس من استخراج الجواز ، بعدما أصابهم من الضرر الكبير لما يُقارب ألآلاف الدولار مصاريف ، عدا عن جلوسهم بلا عمل بسبب عدم السفر لتسلمه ، بالرغم من وجود شهادة الميلاد وعليها الأختام الرسمية اليمنية والخارجية ، ومما ترتب عليهم من مُخالفات الإقامة أيضا والمُسائلة القانونية ، وكل هذا حصل في العهد الميمون الصابوني دون أن يهتز له شعرة إحساس

وعلى كل حال لازلت أتواصل مع السفارة بخصوص الإعفاء من العسكرية وأُمور المكتومين وغيرها ، ولا زالوا لايردون علي بدعوى الانشغال ، وسأظل أتواصل ، وأتمنى على من يملك أرقام تلفونات الوزراء والمسئولين أن يدعمني بها لاسيما وزارة المغتربين ، التي سأُسطر لوزيرها رسالة أتمنى عليه الرد على تساؤلاتي بعدما عجزت عن وجودها عند سفيرنا المُعظم في صنعاء ، وربما أنشر نص الرسالة حرفياً ، فأعينوني أعانكم الله