رسالة مفتوحة إلى كل من أخطأ وأساء إلينا!!!
رسالة مفتوحة إلى كل من أخطأ وأساء إلينا!!!
إدوار كتوره
مواطن فلسطيني منتمي إلى حركة فتح
إنها موجهة إلى جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني عامة والفتحاوي خاصة، إلى الذين تربعوا على عرش المسؤولية في لبنان منذ أواخر الثمانينات حتى يومنا هذا، إلى الذين إستملكوا وصادروا مقدرات وممتلكات ومؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعاثوا فيها فساداً، وإستعبدوا البشر وحولوهم من رجال أحرار إنتموا إلى هذه الحركة العظيمة من أجل تحرير الأرض والإنسان إلى جماعات متنافرة متناحرة، لا هدف ولا عمل لها سوى إرضاء هذا المسؤول أو ذاك لتأمين حقه في لقمة العيش والحفاظ على عائلته من غدر الزمان والمكان، ومن غدر الإنسان المفترض أنه مسؤولة وشريكه في النضال.
إنها موجهة تحديداً إلى اللواء سلطان أبو العينين، أمين سر حركة فتح، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الذي يدّعي أنه المسؤول الأول والقائد العام لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً، مسؤولاً عن التنظيم والعسكر والأمن والكفاح المسلح والتموين واللوازم والتجهيزات والصحة والتعليم وعن جميع مؤسسات حركة فتح واستثماراتها ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
نعم أنت مسؤول عن تحويل جميع هذه الأجهزة الحركية والمؤسسات إلى شركة خاصة محدودة المسؤولية.
نعم، إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام، والمسؤول الأول، لأنه في عهدك أصبح الفلسطيني إنسان مع وقف التنفيذ، في عهدك خسر الفلسطيني والفتحاوي كرامته وإنسانيته، في عهدك أصبحنا مرتزقة وبندقية للإيجار، في عهدك التهم للمناضلين جاهزة وقرارات الفصل من الحركة جاهزة، في عهدك النظام الداخلي للحركة غير مكتوب، في عهدك خسرنا كل شيء جميل.
نعم إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام، والمسؤول الأول عن المال العام، لأنه في عهدك لا رقابة ولا تدقيق مالي، في عهدك حولت الحق المالي للمناضلين إلى منة وهبة، في عهدك قضي على الاستقرار الاجتماعي والإقتصادي، في عهدك لا وجود للتنمية والإصلاح، في عهدك أصبحنا نخضع لمعايير البورصة، في عهدك حدث ولا حرج عن المال العام.
نعم إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام، والمسؤول الأول، لأنه في عهدك تطاول الجميع على حركة فتح، في عهدك نمت وترعرعت المجموعات الإرهابية والأصولية في المخيمات، في عهدك تحول مخيم عين الحلوة خزان الثورة والمناضلين من عاصمة الشتات وعنوان الأمل بحق العودة إلى مربعات أمنية وعاصمة للمشاريع المشبوهة، في عهدك خرج نساؤنا وأطفالنا وشيوخنا وناموا في العراء في دوار الأميركان وشوارع صيدا، في عهدك أصبحنا بلا طعم وبلا لون، وأصبحنا جزءاً من مشاريع الغير، في عهدك لم نعد جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني، في عهدك أصبح الحلال حراماً والحرام حلالاً، في عهدك لم يعد للسلاح وظيفة نضالية، بل أصبح عبئاً على الفلسطيني، في عهدك فقدنا كل شيء جميل وأصبحت أنت الجميل الوحيد.
نعم، إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام، والمسؤول الأول، لأن كل ما تقوله عن موضوع إغتيال الشهيد اللواء كمال مدحت ورفاقه وعن موضوع الأخ عدنان ورد والأخ أنور الخطيب والأخ أبو محمد فخري والأخ قدري لا نستطيع أن نعلق عليه، لأنها مواضيع من إختصاص القضاء اللبناني، وأنت تقول بأن ثقتك عالية بالقضاء اللبناني وبأن البريء لن يبقى في السجن ونحن معك في هذه الثقة.
نعم إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام، وبأن بعض إخوانك في قيادة الساحة هم أعضاء القيادة العامة، ونخص بالذكر العميد رفعت شناعة شريكك في القيادة منذ أكثر من 18 عاماً، قائداً عاماً لمنطقة الشمال.
هذا القائد الذي حقق عهده نجاحات باهرة، من أهمها دخول ونمو وسيطرة مجموعات ما سمي بفتح الإسلام على مخيم نهر البارد، في عهده دمر المخيم تدميراً كاملاً، في عهده أصبح أهالي مخيم نهر البارد ينتظرون المساعدة الإنسانية من هنا أو هناك، بعد أن كانوا مجتمعاً منتجاً يمتلك حيوية اقتصادية مميزة مشهوداً لها في منطقة الشمال، في عهده حلت نكبة نهر البارد.
نعم، إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام لمنطقة الشمال، لأنه في عهدك كثر الحديث عن الفساد والمفسدين. في عهدك كثر الحديث عن فضائح توزيع المساعدات العينية والنقدية وعن إختفاء موازنة الطوارئ، في عهدك كثر التحريض على جميع المحاولات الجدية لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، في عهدك كثر التطاول على القيادة الشرعية الفلسطينية بإستعمالك المنابر والبيانات ومجلة القدس للطعن بإنجازات المنظمة، في عهدك كنت خير شريك للمتربصين والمتآمرين والمشككين بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.
نعم، إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنك القائد العام لمنطقة الشمال، لأنه في عهدك كثر الحديث عن التفرقة بين المخيمات، في عهدك كثر الحديث عن أن السفير عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، في عهدك كنت خير خبير في قلب الحقائق وتزويرها، في عهدك علمتنا الحقد والكراهية والتآمر، في عهدك تعلمنا كيف نكون بلا أخلاق، في عهدك أصبحنا نتساءل، من أنت، ومن تكون، وماذا تريد، وما هو إنتماؤك، ولأية جهة تعمل؟
نعم، إننا نقرّ ونعترف مكرهين بأنكم القيادة، وتستطيعون فعل أي شيء تريدونه، وبأنكم تأخذوننا إلى مصير مجهول، عفواً، سوف تحققون لنا العودة إلى ديارنا في فلسطين، سوف تقودون برنامج الإصلاح وبناء المؤسسات، سوف تعم العدالة ويرفع الظلم ويطبق النظام الداخلي، سوف تحققون الرقابة والتدقيق المالي، ستكونون جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني، وتتمسكون بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً وبحركة فتح رائدة النضال الوطني الفلسطيني.
وأخيراً، نعم إننا نقرّ ونعترف مقتنعين بأن هناك أخطاء أرتكبت خلال تنفيذ برنامج الإصلاح، وتقديرنا للرموز الرافضة لعملية الإصلاح كان غير دقيق، وإن العديد من الإنجازات قد تحققت، ومازال أمامنا الكثير لإنجازه، إنه صراع بين الخير والشر، بين الحق والباطل، إن مواجهة الفساد شر لا بد منه.
إن الشرط الوحيد لإنتصار الشر
هو قبوع الرجال الصالحين
نسخة إلى:
- سيادة الرئيس محمود عباس
- الأخ أبو ماهر غنيم – المفوض العام للتعبئة والتنظيم
- الأخ عباس زكي المفوض العام للساحة اللبنانية
- الأخ اللواء سلطان أبو العينين – أمين سر الإقليم
- الأخ اللواء أبو طعان – عضو المجلس الثوري
- الإخوة أعضاء لجنة الإقليم
- الأخ أديب الحصان – قائد الأمن الوطني
- الأخ منير المقدح – قائد الكفاح المسلح الفلسطيني
- أمانة سر المؤتمر العام السادس
يتبع