حرب بين سلطة دايتون وحزب التحرير
دليل على حرب [السََّلَطة ] للإسلام كله
عبد الله خليل شبيب
اعتاد حزب التحرير أن يحيي ذكرى الخلافة الإسلامية في كل عام – في تاريخ سقوطها – ليذكر المسلمين بخلافتهم وبوجوب العمل على إعادتها ..حيث أنها الضمان الأكبر لعودة نهضتهم وعزتهم ولخلاصهم من براثن المستعمرين والطامعين والسماسرة المستأجَرين.
.. وقد اعتاد الحزب أن يحتفل بتلك المناسبة ( التذكيرية ) في أي مكان يتاح فيه له حرية العمل ..حيث أنه ممنوع من العمل العلني في أكثر البلاد العربية والإسلامية .. بسبب حدة طرحه وطبيعته الاتهامية المباشرة التي لا توارب ولا تجامل .. !
.... لقد احتفل الحزب بالمناسبة في أندونيسيا وفي غيرها .. وشهد مئات الآلاف من الناس احتفالاته ..ومنهم علماء وأشخاص مرموقون .. وانفضت الاحتفالات بسلام تام..ولم يؤد ذلك لأية فوضى أو ضرر ..أوالمساس بأحد .
وقد سبق للحزب أن احتفل احتفالا مشهودا بتلك الذكرى في رام الله منذ عامين .. ولكن بعد ذلك تنبهت له [ سلطات دايتون والعدو اليهودي ] وعملت على منع تلك الاحتفالات بطرق قمعية همجية غير مبررة !
ففي العالم الماضي – كما في هذا الصيف – حاولت السلطة منع عقد الحزب لمهرجاناته في مختلف المدن الفلسطينية .. – من الخليل – إلى جنين - ..وإن كان الحزب قد اعتصم بعض افراده وأنصاره أمام القاعات التي كان من المقرر الاحتفال داخلها – كما في رام الله والخليل .. ولم يمنع ذلك بعض أعضائه من الحديث للمعتصمين ..وشجب التصرفات القمعية الموجهة للحزب ولأعضائه الذين اعتقل الكثير منهم ..!
... وجدير بالذكر أن الأمر وصل [بالسلطة الدايتونية ]إلى قتل أحد أفراد الحزب العام الماضي ..خلال احتجاجهم على الجرائم الصهيونية ضد غزة وأهلها !
ذلك أن الحزب لا يؤمن مطلقاً باستعمال أية قوة في الفترة الراهنة .. ويكتفي بالجهاد اللفظي والتنظيمي والتأليبي ..واستنهاض الناس لنصرة وجهة نظره .. لذا فإن أية إجراءات موجهة ضده في أي مكان تعتبر قمعا لحرية الرأي ولحقوق الإنسان في التعبير عن رأيه الحر ..وبالتالي فلا مبرر لها ..!
وهذا أمر معروف للجميع .. كما ورد قوله بالحرف في رسالة وجهها – فرع ولاية لبنان – لوزير الخارجية التركي – في 30 تموزالماضي .. بمناسبة اعتقال تركيا لأعضاء الحزب بتهمة [ الإرهاب ] قال الحزب في تلك الرسالة :
( فالقاصي والداني يعرف أن تاريخ حزب التحرير الممتد لأكثر من نصف قرن يخلو من أي عمل مسلح أو مادي،)
.. ولكن سلطات [ عباس –فياض] وسائر أجراء دايتون تسلط قمعها على الحزب ..وعلى كل فئة أو نشاط أوتوجه إسلامي مما يؤكد عراقة [ صهيونيتها ] وإخلاصها لسادتهم اليهود ! .. وحربها للإسلام على كل صعيد!
وهكذا تثبت سلطة دايتون عداوتها لكل ما هو إسلامي وعربي ووطني وحر ..!.. وإنما تتخذ من( حماس ) وصراعها معها مجرد [ ذريعة ] لمقاومة كل ( نفَس ) إسلامي ..ولو لم يكن له علاقة بحماس ولا بغير حماس ..!
.. ويكفي إدانة لتك [ السَلَـَطة = بفتح السين واللام ( المُحَمِّضة!)– فهي ليست أكثر من ذلك من تو ليف وإعداد دايتون وشركاه الصهاينة والأورو- أمريكان ..إلخ!].. يكفي : سكوتها المريب .. ومواقفها المشبوهة والمخزية من موضوع تبديد القدس وتهديد الأقصى ..وإضاعة حق العودة ..وهي مقدسات فلسطينية عربية – إسلامية .. لا يتنازل عن شيء منها إلا خائن صريح الخيانة ..عدو لفلسطين وشعبها ..ولكافة العرب والمسلمين .وللإسلام والعدل والحق ! وينطبق ذلك على كل من يقبل أي تعامل أو تنازل أو تطبيع مع العدو ..قبل أن تُضمن تلك الأمور والحقوق جميعا ضمانا كاملا غير منقوص ولا محرف ولا محتال عليه ولا موارَب !!!
.. هذا عدا عن سكوت تلك السلطة –فيا يشبه التواطؤ – على هدم آلاف المنازل الفلسطينية العربية – وخصوصا في القدس ومحيطها ..أو إخلائها لإسكان يهود غرباء [ مجلوبين ] فيها بدلا من أصحابها الذين يلقـَون في العراء ..وربما يهددون بالطرد من كل محيط القدس ..بل ربما من كل فلسطين !
..إضافة للنشاط اليهودي الصهيوني المحموم في تسريع البناء [العدواني ] اليهودي على أراضي القدس وغيرها من أراضي فلسطين العربية المقدسة !!
. هل يتنازل عن القدس و( الأقصى ) المقدس المبارك بنص القرآن ؛ وعن ( فلسطين ) ويظل يجامل اليهود المعتدين ويعاملهم – وهم يمعنون في ابتلاعها وتدنيسها - إلا عدو للإسلام والمسلمين ، وللعرب والفلسطينيين ؟!!