يا ترى من عنده الفصل في القول ويدلنا بعقله الرشيد

يا ترى من عنده الفصل في القول

ويدلنا بعقله الرشيد

د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

تراجيديا  طويلة لم تنتهي فصولها ,وطال بها الزمن وتشتت افكارنا ,كانت في البداية مفهومة عندنا .حلقات مسلسل مكسيكي ام ,ليالي الحلميه ,او فيها كل مآسي الاحرار والعبيد.

تشابكت الأفكار عندنا ,واصبحت شبكة مقطعة كل قطعة فيها تقول انا .........وليس غيري

في الماضي كنا عندما ننهي طعامنا نقول : الحمد لله وبالنصر القريب.أما الآن عندما ننهي طعامنا نفكر .بطعام قادم لذيذ.

مع عوائل كثيرة لاتجد في بيتها كسرة رغيف..

احلامنا تشتت واصبحت أضغاث أحلام بعد وجبة طعام دسمة من عجين ولحم وثريد.

فيها شخير يقلق جيراننا

ولا تسمع بالحديث الا عن السمك المسكوف او المقلي واللحم بالعجين.

تفرق الفكر بيننا والهدف الأسمى الى:

 فكر يقول :تجاوزوا الماضي فإنه اصبح في مزابل التاريخ, نصحهم هذه سياسة , والسياسة متقلبة الهوى وفيها تسابق للحصول على هدفك ولو كان اقل من القيل. لاأدري أيمكن ان يكون اندمال الجرح في قدمه .ويصبح في هاوية النسيان وكأنه ذاهب مع الريح الى مكان بعيد. اقول لهؤلاء غير معترض .ولكن سؤالي : دمي الذي يجري في عروقي مصدره ابي. وأبي رحمه الله أهدر دمه بدون حق , فكيف لهذا القلب ان ينسى هدر الدم البريء؟

ومع هذا سلمنا وقلنا تناسينا او نسينا .مالفرق وقتها هل النظام عندنا يقبل توبتنا ويقول قوانيني الجائرة ازلتها فتعالوا الى أحضان البلاد ولكم فيها معايش ولكم فيها كل طيب .إن كان كذلك فأنا معكم ,واضع املاح البحر على جروحي كلها ولن اقول آه بعدها وقلبي سيكون مصنوعا وقتها من الحديد.و لن يشعر بعاطفة بعدها ولا ثأر ولا وعيد.

ومجموعة ارتأت رأيا آخر وامامها الذهب والفضة (فإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)فالذهب اعلى ثمنا وبتفكيرها يكفي التلميح من بعيد.في واسطة هنا او احسان من لدن رشيد اعطي النظام فرصة , وليس لها وقت محدد وحسن نية نبديها فيقف معنا

 من له ود عند النظام لعله يحن علينا بمرسوم جمهوري

عفوت عنكم جميعا وبه نغدو مع الاحرار في بلد العبيد .

لست ضد هذا

 رأي فيه اجتهاد ولا ندري أهو الرأي السديد؟

فقد اختاروا رثاء بلدهم ويكفي عندهم الآن هذاLوترحل ولا حد يسمع صوتك بواد عميق لاخبر ولا انين.

فالحاكم في بلدي لن يسمع صوتا وهو عن آلامنا بعيد. وبيده يضغط الخنجر في الجرح ليزيد صاحبه عذاب وأنين.

وصوت تفكير ينادي وكأنه في حرب حزيران سبع وستين (ميراج طيارك هرب خايف من نسر العرب) .

شتاتنا وفقرنا وتشردنا نال منا

وام في وطننا تنادينا

ورفات عشرات الآلاف تقول لنا

سحقنا من الظلم ومتنا

وشتت احوالكم وأفكاركم في سبيلنا

اليس من الأجمل ان تجتمعوا تحت الشجره

وايديكم بأيدي بعض

في بلادنا لم تمت شجرة الزيتون بعد

ولن يسوء ظل شجر الصنوبر

وشجر السنديان مازال صلبا

والذي استمد قوته من معادننا

 وآخر في فكره

ماأنا إلا من غزية  ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد

مع انهم تنادوا فقالو اردت الخيل فارسا

وان كان خيرا نلناه معهم وان كان شرا فنحن ليس لنا به دخل لامن قريب ولا من بعيد

تطول ماساتنا يوما بعد يوم وتحت عنوان المعذبون في الارض

فلا اجد للأمر حلا إلا ان تختاروا بلدا   يسمح لنا بالجلوس جميعا لنبني وطن الخيام على الحدود

وننادي بأعلى صوتنا هانحن هنا

لن نرض بديلا عن وطننا فإن مات احدنا فعلى الأقل يكون قبره مختلطا بتراب وطن الجدود

او يسمع صوتنا أحرار في بلدنا فيقفوا معنا

ونهب دفعة واحدة لإسقاط الطاغوت.

وتنتهي حلقات مسلسلنا ببسمة وفرحة العودة الى وطننا بأغنية مطلعها

اترك حرية الإختيار