سورية دون تعذيب

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

          في سورية

 السيد الدكتور  بشار الأسد

رئيس الجمهورية العربية السورية

بالرغم  من تصديق سوريا على اتفاقية مناهضة كل أشكال التعذيب والممارسات التي تحط من الكرامة الإنسانية .. وذلك بموجب مرسوم تشريعي بتاريخ 1/7 /2004   ما تزال أوضاع حقوق الإنسان في السجون  وخاصة  السياسية منها سيئة ، وبشكل خاص في فروع الأمن   ،ونخص منها خمسة أمور رئيسية :
1-التعذيب الجسدي بكل أشكاله والضرب و الإهانة  المباشرة

2- الزج في أماكن قذرة واستخدام أدوات قذرة والحرمان  من  وسائل النظافة والهواء النظيف والطعام اللائق 

3- الزج في زنزانات  انفرادية لمدد طويلة

4- الحرمان من  الزيارات

 5- الحرمان من الكتب ومن وسائل الإعلام والتواصل مع الخارج .

ولما كان  هذا  يتناقض مع كل القيم الإنسانية ومع  شكل ومضمون  اتفاقية مناهضة التعذيب ومع الدستور ومع أنظمة السجون . نهيب بكم  العمل على وضع حد نهائي لمثل تلك الانتهاكات وإيجاد  آلية تنفيذ فعلية ، وآلية  مراقبة محايدة تتشكل من القضاء ورموز المجتمع  المدني  أو الأهلي لتتفقد  السجون وتضع  المسئولين والرأي  العام بصورة ما يجري فيها .. حري  بالحكومة  السورية  أن  تحترم  قانونها ،  وحري بالإنسان  السوري أن تحترم حقوقه وكرامته  الإنسانية في كل  الظروف والحالات. ونأمل أن نحتفل في 1/7/ 2005 ذكرى مرور سنة على تصديق  الاتفاقية بإعلان سورية خالية من التعذيب وسحب التحفظات السورية على الاتفاقية , وإلغاء المواد التي تحمي مرتكبي التعذيب من الملاحقة القانونية وتمنع تحريك الدعوى العامة بحق عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي والجيش قبل الحصول على إذن من رئيس هذه الهيئات .وسوف نكون شاكرين استجابتكم الكريمة لهذه المطالب الإنسانية .مع فائق الاحترام  والتقدير